خبير أمني يحذِّر من "فيروس" يطالب بفدية

البرنامج الخبيث يمكِّن أي "هاكر" من الاستفادة من ثغرة في البرامج الحاسوبية
خبير أمني يحذِّر من "فيروس" يطالب بفدية
3 صور
حذَّر أستاذ أمن المعلومات في كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الملك سعود، الدكتور خالد بن سليمان الغثبر، من التعاطي مع أي ملفات، أو برامج يتم استقبالها في هذه الأوقات عبر البريد الإلكتروني، لتفادي التعرض إلى هجوم إلكتروني من فيروس يدعى "wannacry"، وهو أحد أفراد عائلة برامج الفدية الخبيثة "رانسوم وير"، حيث يقوم بتشفير ملفات الأجهزة المخترقة، ولا يطلقها إلا بمقابل مالي. وأشار إلى أن البرنامج أرسل حالياً إلى بعض الدول بمعدل مليون رسالة خبيثة في الساعة الواحدة.
ولفت النظر إلى أن البرنامج الخبيث يمكِّن أي "هاكر" من الاستفادة من ثغرة في البرامج الحاسوبية، واستثمارها في اختراق الجهاز، ولتفادي الوقوع في ذلك قال: ينبغي العمل على تحديث برنامج الحاسب، وعدم فتح الملفات مجهولة المصدر التي تصل إلى البريد الإلكتروني مع الانتباه إلى الروابط التي تدعو إلى زيارة موقع معين والاطلاع عليه. بحسب "واس".

وأوضح أن هذه البرامج العائلية، كما يطلق عليها متخصصو أمن المعلومات في العالم، ظهرت قبل أكثر من 10 أعوام، واختلف ظهورها من عام إلى عام حتى عادت أمس عبر فيروس wannacry""، الذي يقوم بتشفير الجهاز، ويطالب بفدية مالية مقابل فتح الملفات مثل بقية فيروسات هذه العائلة، وهي: برامج الفدية، برامج الفيروسات التدميرية، برامج تعطيل الخدمات، برامج القنابل المؤقتة، والبرامج التجسُّسية. وبيَّن أن الفيروس بدأ هجومه أمس على أكثر من 76 دولة، مستغلاً عطلة نهاية الأسبوع للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأجهزة في العالم دون مقاومته.
وأكد الغثبر، أن هذا الفيروس من البرامج الخبيثة التي وجدت ثغرة في أنظمة "ويندوز" قبل عدة أشهر، وأنتجت "مايكروسوفت" مقابل ذلك برنامجاً تحديثياً لطمسها، وقال: "مَن لم يحدِّث جهازه، فإنه سيكون عرضة للاختراق وتشفير ملفاته، ولن يستطيع الاستفادة منها إلا عن طريق فتح التشفير، وهذا لا يتم إلا بواسطة مصمم البرنامج الخبيث الذي يعطي المستخدم فرصة لدفع فدية تبدأ من 300 دولار بعد 3 أيام، ويتضاعف المبلغ بعد 7 أيام ما لم يتم الدفع، وقد تم دفع مليار دولار في عام 2016 لفتح مثل هذه البرامج الخبيثة".
ودعا مسؤولي إدارات الحاسب إلى سرعة تحديث برامج القطاعات التي يعملون فيها خاصة القطاعات الصحية، وتأمينها قبل أن تخترق.