تخيلي أنَّك تقفين على قمَّة جبل.. بماذا سوف تفكرين؟

الوقوف على القمم المرتفعة تتباين فيه المشاعر البشريَّة
عائض الشهراني
سأشعر بالتحدِّي والانتصار
كريمة خليل
أسماء عبد الواحد
6 صور

هل فكرت يوماً بما يمثله الجبل في حياتنا؟ ربما العظمة، وربما العقبات والتحدِّيات التي تواجهنا في هذه الحياة. هل نظرتِ كيف أنَّ طريقه طويل وشاق، وهل من الممكن صعوده، وهل سيكون لديكِ القدرة على التغلب على كل تلك المشقَّات ومن ثمَّ النجاح والوصول للقمة. وهل تأملت يوماً قمة جبل، وهل شعرتِ بروعتها وكم هي طيبة المقام، هل رأيتِ شموخها؟ فقط تخيلي معنا أنك تقفين على قمة جبل شاهق قمت بتسلقه بنفسك، فبماذا ستفكرين في تلك اللحظة؟


«سيدتي» استطلعت آراء الفتيات، وطرحت عليهنَّ هذا السؤال وكانت إجاباتهن على النحو التالي:


امتلاك العالم
بداية تقول سمر الحيدري (22 عاماً)، طالبة إدارة هندسة، حين أقف على قمة جبل من الممكن أن أفكر كيف أنَّ الدينا صغيرة، وأنَّ هذا العالم من الممكن أن يكون بين يديَّ بقليل من المجهود والتفكير، ولو أمعنت التفكير أكثر فقد أحقق أكبر مخاوفي وأقفز بمنضاد وأعيش تلك المغامرة المخيفة.


كنت وكيف أصبحت
أما مُرادي البنيان (20 عاماً)، طالبة إدارة أعمال، فتتمنى ذلك وتقول: نعم أتمنى أن يأتي هذا اليوم، وأقف على قمة جبل عالٍ وقت شروق الشمس؛ عندها سأشعر بالتحدي والانجاز والانتصار، وأول ما سأفكر فيه هو كيف كنت وكيف أصبحت، فسندي هو نفسي وقوتي.


تصفية الذهن
من جهتها تؤكد كريمة خليل (22 عاماً)، فنانة تشكيليَّة، بأنَّها تحتاج أن تصفي ذهنها وتقول: لن أفكر في شيء، سأقف بسكون تام وأعيش اللحظة بكل تأمل، ذلك التأمل الذي سوف يكون على هيئة تصفية للذهن من جميع متاعب ومشقات الحياة.


نفسي وطموحي
أعتقد أنَّني سوف أفكر في نفسي وطموحي، لحظة تخرجي والمكانة العالية الشامخة التي سوف أصل إليها وأحققها بإذن الله. ذلك ما سوف تفكر فيه أروى هويدي (21 عاماً.)


أعيش التأمل
وحين توجهنا بالسؤال لأسماء عبد الواحد (25 عاماً)، صحافيَّة أجابت: حين أقف على قمة جبل سوف أتأمل كل ما سوف أشاهده على مدِّ البصر، ذلك الكون، وكل هؤلاء الأشخاص؛ سأفكر في إنسانيتهم وسرِّ وجودهم، باختصار سأعيش التأمل بكل ما يعنيه وأكرِّر سبحان الله على ما خلق.


الرأي المختص
المستشار الاجتماعي والتربوي، عائض الشهراني، أوضح أنَّ الوقوف على القمم المرتفعة أو تخيل الوقوف عليها تتباين فيه الأحاسيس البشريَّة، وتختلف المشاعر من شخص لآخر وتمتزج مع بعضها بعضاً. ووفقاً للبناء النفسي والشخصي للفرد نستطيع نقوم بتحليل شخصي فردي أو جماعي حسب المعطيات المقدَّمة مسبقاً، فنجد الشخص الحالم واسع الخيال، ونجد الشخص الواقعي عميق الرؤية والشخص المتردد والشخص صاحب الإرادة والعزيمة القويَّة.. إلخ. وعلى هذا ممكن أن نقول أن من يسيطر عليه في تلك اللحظة التأمل والنظر ممكن أن يكون ذا شخصيَّة قويَّة وجدانياً ويملك خيالاً واسعاً، أما من سوف يفكر في المغامرة والقفز فقد يكون يعاني من مخاوف حياتيَّة معيَّنة تعيقه عن التقدُّم وهكذا.