في الأعياد.. جدل ناعم بين الأزواج

آيه حمدان
ناهد الآغا
ناهد الآغا
علي السيوفي
ماجد المالكي
دكتور فهد المنصور
أسعد السيوفي
8 صور

الأعياد فرحتها تجمِّل الأيَّام، وتعطيها مذاقاً خاصَّاً، ففي أيَّامها ولياليها الأنس والتجمُّعات العائليَّة واللمة، التي لا تضاهيها أموال الدُّنيا ولا لحظاتها، ولكن في بعض الأوقات تعشق النِّساء بعض العادات، التي يجدن فيها متعتهنّ، ولها نكهتها الخاصَّة في العيد، وتكون بمثابة الإدمان لهن، ولكن لا يتقبَّلها الرِّجال كثيراً، ويجد بعض الأزواج بسببها الملل وعدم الاستمتاع في فرحة العيد.


«سيِّدتي» ألقت الضَّوء على العادات، التي تعشقها النِّساء في الأعياد، ولا يتقبَّلها الرِّجال، وموقفهم منها، ونسرد قصص أصحابها على النَّحو التَّالي:

نساء: هذه جماليات الأعياد

يريدني أن أعود باكراً كـ«السندريلا»
تتحدَّث أميرة سالم «ربَّة منزل» عن معاناتها في كلَّ عيد فطر أو أضحى قائلة: حاولت إقناع زوجي بأن أقضي وقتاً طويلاً في السَّهر مع أهلي وبنات خالاتي وعمَّاتي، وألبِّي دعوات حفلات الأعياد، التي تقام في ليالي العيد، إلا أنَّه يرفض بشكل مستمر البقاء فيها لمدَّة طويلة؛ لأنَّه يكره السَّهر، ويفضِّل عودتي في وقت لا يتعدى السَّاعة الثَّانية عشرة، وللأسف، في الوقت الحالي لا توجد حفلات تنتهي في هذا الوقت، وأصبحت محرومة من «وناسة» الأعياد؛ بسبب زوجي الذي يريدني دائماً «السندريلا» في مواعيد عودتي.


قررت السَّفر وحدي
كما تقول سارة السبيعي «معلِّمة كيمياء»: عندما تأتي فترة الأعياد، أفرح بإجازتي، حيث أطلب من زوجي السَّفر والترفيه عني وعن أولادي، ولكن دائماً يفرض عليَّ في العيد البقاء في الديرة، وأن أحضر زيارات أهله، الأمر الذي يجعلنا نُحرم من التمتُّع في العيد بقضاء أوقات جميلة في إحدى المدن السياحيَّة، وإن حصل السَّفر، لا يشعر زوجي معنا بالمتعة، ويتضجر ويتحجج بأنَّ لا متعة في العيد بعيداً عن أهله، وللأسف، هذا يشعرني بعدم الفرحة أيضاً، وقد توصَّلنا لقرار، وهو: أن أسافر مع أبنائي وأستمتع بالعيد، وهو يقضي فترة العيد مع عائلته.


النَّوم لوقت متأخِّر
بينما تتحدَّث آية حمدان «طالبة جامعيَّة وربَّة منزل» عن مدى ضيق زوجها قائلة: للأسف، عندما يأتي العيد، أقضي أنا وأولادي وقتاً طويلاً في النَّوم، ثم نستيقظ في وقت متأخِّر، ونبدأ للتَّجهز للخروج، ويضيع اليوم، ولم يشعر زوجي بلذة الفرحة والأنس بجمعتنا معاً، فيتضايق كثيراً في يوم من المفترض أن يشعر فيه بالسَّعادة.


مع زوجي وأسرتي
وتستنكر ناهد الأغا «إعلاميَّة» تجاهل بعض النِّساء لأزواجهنَّ في الأعياد قائلة: أنا أحبُّ قضاء العيد مع أسرتي وزوجي، ولا يحلو العيد إلا بوجودهم، وإن خرجت للسَّهر، أرتِّب كل احتياجات زوجي واحتياجات المنزل، ثمَّ أذهب للسَّهر، وذلك حتى لا يشعر زوجي بالضِّيق، وحتى أستمتع بوقتي كلَّ الاستمتاع، وصدقاً زوجي لا يتضايق من أيِّ شيء؛ لأننا بنينا حياتنا على التَّفاهم، وأصبحنا سعيدين في حياتنا.


رجال: العادات يجب أن تكون مضبوطة!


لا أحبُّ دوشة السُّوق
يقول ماجد المالكي «مذيع ومنسِّق»: زوجتي عندما تشتري فستاناً للعيد، تحضر فيه الزِّيارات الصباحيَّة، وبعد الانتهاء من تلك الزِّيارات وزيارات أخرى مسائيَّة في العيد، تتحجج بأنَّها لن تلبس الفستان؛ لأنَّ الجميع شاهده، وتريد الذّهاب إلى السُّوق لشراء غيره، فهي عاشقة للتَّغيير، وأنا بطبعي أكره دوشة السُّوق، وخاصَّة في أوقات العيد، التي تعتبر من أجمل أيَّام السَّنة، ومن الأولى أن نقضيه في المتعة، وليس في الأسواق.


العيد مع الصديقات
وكذلك يروي أسعد السيوفي «فنَّان» قصَّته مع زوجته قائلاً: أنا سعيد مع زوجتي ولله الحمد، وأقضي معها أجمل الأوقات، ولكن ما يضايقني في فترة العيد رغبتها الشَّديدة في قضاء الأعياد مع صديقاتها أو مع أهلها، وأنا أظلُّ وحيداً وأُحرم من متعة وجود أحد معي في هذه المناسبة.


موقف غريب
ويقصُّ علي السيوفي «مهندس ورجل أعمال» قصَّته الغريبة مع زوجته قائلاً: عندما يأتي أوَّل أيَّام العيد، وأكون على أتمِّ الاستعداد لقضاء وقت جميل مع زوجتي، وأطلب منها الذَّهاب إلى أحد المطاعم الرَّاقية والإفطار أو الغداء هناك، ترفض بشدَّة، وتصرُّ على قضاء العيد مع أهلها، وتتحجج بمدى المتعة التي تشعر بها معهم، وتتركني وحدي، وهذا الأمر يضايقني كثيراً، بالإضافة إلى أنني أقع في إحراج كثير مع أهلي لرفضها لزيارتهم في أوَّل يوم، فأضطر إلى التماس الأعذار حتى يمرّ الموضوع على خير.


الرأي النَّفسي: يبحث كلٌّ منهما عن الأكثر إمتاعاً له
ذكر الدُّكتور فهد المنصور «استشاري نفسي» أسباباً متعددة لرغبة النِّساء وعشقهنَّ المستبد لتلك العادات في الأعياد حتى لو لم يتقبَّلها الأزواج، وهي:


1. بما أنَّ الرَّجل بطبيعته يعشق السَّهر برفقة الأصدقاء خارج المنزل لساعات متأخِّرة من الليل، فالمرأة تفضِّل أيضاً ذلك الأمر، خاصَّة في أوقات الأعياد والمناسبات حتى لو انزعج الطَّرف الآخر «الزَّوج» من ذلك الأمر، حيث تفضِّل البقاء مع صديقاتها أو الأهل، وتشاركهم فرحة العيد بدلاً من البقاء مع الزَّوج، الذي يكون ليس لديه طقوس وأحاسيس ممتعة للقيام بها في تلك الفترة.


2. قد تختار الزَّوجة السَّفر مع أهلها في الأعياد؛ لأنَّ الزَّوج قد يكون من النَّوع غير المرح أو كثير التذمُّر، ولا يمتلك القدرة على التَّسلية، حيث إنَّ بعض الأزواج يكونون من نوعيَّة الصَّامتين، فتفتقد الزَّوجة عنصر الجو الأسري والمرح، وتختار وتعشق السَّفر مع الأهل على زوجها في مناسبات الأعياد حتى لو لم يتقبَّل الزَّوج.


3. تبحث بعض النِّساء عن المفاخرة والتميُّز، الذي قد لا يكون لدى الزَّوج، فتضطر المرأة للجوء إلى صديقاتها وأهلها حتى تعيش جوَّ الرفاهيَّة والتميُّز عند تناقل الفيديوهات والصُّور الفخمة لزينتها وللأماكن الباهظة الثَّمن في مناسباتها، والتي قد لا يكون للزَّوج مقدرة على تحقيقها حتى تنشرها وتتباهى بها عبر مواقع التَّواصل الاجتماعي.