mena-gmtdmp

يسرى محنوش: أخالف شيرين ومصرّة على إنقاص وزني

6 صور

نشأت يسرى محنوش وترعرعت وسط محيط عائليّ فنيّ، فوالدها هو شاعر غنائيّ شهير في تونس. وقد بدأت الغناء منذ صباها الباكر، ونما حبّها للفنّ عاماً بعد آخر. واليوم، وقد بدأ نجمها يسطع، بعد مشاركتها في برنامج the voice، فإنّ صفحة جديدة مشرقة فتحت في حياة يُسرى وفي مسيرتها. "سيدتي نت" التقت الفنّانة التونسية في حديثٍ كشفت فيه عن بعض آرائها وأسرارها.

*كيف خطرت لك فكرة المشاركة في برنامج the voice؟

لم تكن المبادرة منّي وإنّما إدارة البرنامج هي التي اتّصلت بي وعرضت عليّ المشاركة، على غرار ما فعلت مع باقي المرشّحين.

*سبق أن شاركت في برنامج "سوبر ستار". وفزت بالمرتبة الثانية وهذه المرّة أيضاً كان ترتيبك الثاني، ألا يحزّ في نفسك أنّك اقتربت من اللقب. ولكنّك وفي المرّتين لم تفوزي به؟
أصبح لديّ اليقين بعد تجربتي في برنامجين اثنين هما "سوبر ستار" و" ذا فويس" أنّ الفوز باللقب ليس هو الأهمّ، لأنّ النّجاح الحقيقيّ يتمّ بعد المشاركة؛ والحصاد يأتي لاحقاً. ثمّ ـ على سبيل المثال ـ إنّ ملحم زين ـ بشهادة الجميع ـ هو من نجح فنيّاً في "سوبر ستار"، ولكنّه لم يكن الفائز باللقب. وهذا الرأي أبلغته بنفسي مراد بوريقي. إذاً، الأهمّ بالنسبة إليّ ليس الفوز باللقب في حدّ ذاته، على الرّغم من أنّ اللقب تتويج يسعد من يحصل عليه. ولكنّ الأهمّ منه هي المثابرة ومواصلة المسيرة بثبات وإصرار لتحقيق النّجاح الذي يُبنى لبنة بعد أخرى.
* ولكن لا شكّ أنّك حزنت لعدم فوزك باللقب وشعرت بأنّك غير محظوظة؟
لا بالعكس، فقد كنت سعيدة جدّاً حقّاً، ولم أحزن إطلاقاً لأنّني لم أفز بالمرتبة الأولى. ويكفيني فخراً أنّ قيصر الغناء العربيّ، الفنّان كاظم السّاهر، لقّبني بـ "سيّدة الطرب"؛ وهذا تتويج بحدّ ذاته بالنسبة إليّ، ولا شكّ أنّني محظوظة، لأنّه الفُرصة أُتيحت لي للمشاركة في برنامج مثل "ذا فويس"، تُعدّه قناة هامّة كالـ "أم بي سي"، ولجنة تحكيمه تتألّف من نجوم كبار على السّاحة الفنيّة العربيّة.
تعاون مع كاظم الساهر
*والآن ما هي مخططاتك للمرحلة المقبلة؟

هناك تعاون فنيّ مستقبليّ مع الفنّان كاظم السّاهر الذي أعلن وأكّد أنّه تبنّاني فنيّاً، وسوف أغنّي معه "ديو"، بعد الحصول على إذنٍ من قناة "أم بي سي". كما سأسعى أيضاً إلى جانب ذلك لتقديم أغانٍ خاصّةٍ بي، من بينها أغنية تونسيّة وأخرى عراقيّة وثالثة مصريّة. وقد قرأت تصريحاً في إحدى المجلات، عبّر فيه الفنّان إيمان البحر درويش عن رغبته في تقديم "ديو" معي. وهذا شرف كبير لي، وهي فرصة سأسعى لاقتناصها.
* وهل صحيح ما قيل عن مشاركة لك محتملة مع كاظم الساهر في أوبرا مهداة للأطفال؟
لا أستطيع تأكيد هذا الخبر، إذ لم أتلقَّ عرضاً رسميّاً بشأنها منه. ولكنّني سأكون فخورة جدّاً بالمشاركة في مثل هذا العمل المُهدى للأطفال المحتاجين في كلّ أنحاء العالم، خاصّة ضحايا الحروب والنزاعات، كما سأكون ـ إن حصل هذا التعاون ـ سعيدة جدّاً بمساهمة بسيطة مني في مؤازرة الطفولة البائسة. وقد تعلّمت من القيصر أنّ الفنّان الأصيل يجب أن يكون صاحب رسالة، فلكم تألّمت وتأثّرت يوم تحدّث القيصر عن الأطفال المحرومين (تقولها وهي باكية).
*لماذا اخترت كاظم السّاهر كمدرّب ولم تختاري صابر الرباعي، ابن بلدك؟
إنّ علاقتي بصابر جيّدة جدّاً، وأحبّه كثيراً. ولكن عند الاختيار، كان همّي الوحيد أن يلتفت إليّ المدرّبون الأربعة. ثمّ بعد ذلك احترت في اختيار أحدهم. وكنت قد شاهدت البرنامج في نسخ أخرى، وكنتُ أعرف أنّه ستحصل منافساتٌ مباشرة في مرحلة متقدّمة من البرنامج، وسيكون المدرّب مضطرّاً إلى اختيار أحد المرشّحين. لذلك، اخترت عدم إحراج صابر الرباعيّ، لأنّني ابنة بلده، واخترت كاظم، لأنّني أيضاً أعشق أغانيه وأحفظها منذ كنت طفلة صغيرة.
* ما الفرق الذي لمسته بين مشاركتك في "سوبر ستار" ثمّ في "ذا فويس"؟
أشعر بأنّني اكتسبت تجربة أكبر وخبرة أفضل في برنامج "ذا فويس"، لأنّني أصبحت أكثر نضجاً، ثمّ أصبحت أكثر واقعيّة وصبراً أيضاً؛ والدليل أنّني تقبّلت النتيجة النّهائيّة برحابة صدر، ولم أشعر بالغبن الذي شعرت به في مشاركتي الأولى في برنامج "سوبر ستار"، حين حزنت كثيراً. لقد كنت هذه المرّة سعيدة جدّاً عند إعلان النتائج وهنّأت مراد، لأنّه يستحقّ فعلاً الفوز. لم تكن ردّة فعلي كردّة فعل طفلة مثلما حصل في الماضي؛ لقد نضجت وتعقّلت.
نصيحة شيرين
*نصحتك الفنّانة شيرين في إحدى الحلقات بعدم السّعي لتخفيض وزنك، وحجّتها أنّ النّاس أحبّوك مثلما أنت، فهل ستعملين بنصيحتها؟

أسعدني كلامها ومنحني شحنة معنويّة إيجابيّة. لكنّني مصمّمة على مواصلة الحمية التي بدأتها ومصرّة على فقدان المزيد من الكيلوغرامات، لأنّني أشعر بأنّني صرت أفضل بعد أن نقص وزني، كما أشعر أيضاً بتحسّن على مستوى الحركة والتنفّس والشكل.
هل ستهاجرين إلى المشرق بحثاً عن الانتشار العربيّ؟
لم أقرّر بعد. ولكنّ إمكانيّة السّفر والهجرة واردة. ومهما كان الأمر، فسأظلّ مرتبطة ببلدي تونس .