أثر الرسائل السلبية في المجتمع

مستشارة أسرية توضح أثر الرسائل السلبية في المجتمع
حوِّل نفسك إلى الإيجابية
الرسائل السلبية
3 صور
من منّا لم يتعرض لرسائل سلبية بشكل مُباشر أو غير مُباشر لأي أمر قد يكون رافضه العقل؟! ما ينتج عنه أثر سلبي في النفس ويصيب الشخص بالإحباط، خصوصًا أن هناك فئة درجت في الآونة الأخيرة إلى بث تلك الرسائل السلبية لكل شيء جديد، من بينها قيادة المرأة للسيارة في السعودية.
وحول أثر تلك الرسائل في المجتمع توضح المستشارة الأسرية والاجتماعية وعضو جمعية حقوق الإنسان، سلمى سبيه، لـ«سيدتي» أن قضية القيادة انفرد بها بلدنا الحبيب لكونه البلد الوحيد في العالم الذي كانت تُمنع فيه المرأة من قيادة السيارات.
«والهدف من المنع كان رغبة الأهالي فقط بالرغم من عدم وجود قانون صريح يمنع ذلك! لذا كان يفترض أن يمر القرار بسلاسة، نظرًا لطول فترة الحديث عن الموضوع وشدة الطلب على السماح به».
وأضافت: «لكن ما حدث كان مخالفًا؛ حيث صدر القرار، وفجأة انهال سيل من الرسائل السلبية وغير اللائقة بشكل عجيب! وأعتقد أن من يقوم بهذا هم جزء بسيط من المجتمع، لكن بمجهود كبير، وغرضهم الإحباط والتخويف».
وتشير «سبيه» إلى أن مطلقي هذه الرسائل ومروجيها أناس غالبًا تافهون أو خائفون أو يبحثون عما يشغلون به أوقاتهم وينفثون من خلاله أحقادهم، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت على انتشار تلك الرسائل بشكل أو بآخر إلى المجتمع.
«لهذا لا بد من التصدي لتلك الرسائل من قبل فئة واعية من المجتمع، وتعريف الناس بأثر نشر الشائعات السلبي، فلا يكاد يخلو مجتمع من هذه الشائعات السلبية المتداولة، أو يختلقها ويروجها».
مؤكدة أن مثل هذه الأمور ينبغي ألا يلتفت لها الإنسان الواعي والعاقل، وألا يشارك بنشرها، وقالت: «لذا أتمنى تعليم أبنائنا الطلاب أنواع التفكير الابداعي والعقلي والناقد؛ ليساعدهم مستقبلاً على مواجهة كل الرسائل السلبية، وينبغي أن نعلمهم كيف يحكُمون على أي موضوع بشكل عقلاني».
وبينت «سبيه» أن موقف الأسرة الإيجابي ومناقشة كل موضوع بشكل جاد ومتزن من خلال الاجتماع الأسري، من الأمور التي تُساعد على معالجة الشائعات والرسائل السلبية.