الشيخ محمد بن راشد يفتتح أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين

الشيخ محمد بن راشد يفتتح أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين
طائرة سيروس G6 SR22
طائرة فينوم100 EV
6 صور
افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، أحدث وأكبر منشأة لتدريب الطيارين المبتدئين على مستوى العالم.
وشهد حفل الافتتاح، الذي أقيم اليوم على هامش معرض دبي للطيران، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، والسير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات وعدد من المدعوين من كبار الشخصيات ومسؤولي طيران الإمارات.
وأنشأت طيران الإمارات الأكاديمية الواقعة في دبي الجنوب، بهدف تدريب وتأهيل الطلبة المواطنين والعالميين وتزويدهم بالخبرات في مجال الطيران، والمساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الطيارين المؤهلين في العالم ولدى الناقلة بشكل خاص. وتجمع أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين بين أكثر التقنيات التعليمية تطوراً وأحدث طائرات التدريب لتزويد الطلبة المبتدئين بأفضل الممارسات في مجال الطيران. وسوف يتلقى الطيارون تدريباتهم على أحدث أجهزة الطيران التشبيهي (السميوليتر) والطائرات بمحرك واحد والطائرات بعدة محركات، كما سيتلقون دروساً نظرية تعريفية بصناعة الطيران عامة.
نهج مبتكر في تدريب الطيارين
يخضع الطلبة كخطوة أولى لبرنامج تدريب أرضي للحصول على رخصة طيار خطوط جوية ATPL بالإضافة إلى دروس في اللغة الإنجليزية إذا تطلب الأمر، ويتدربون بعدها في الأجواء على طائرات "سيروس G6 SR22" ثم طائرات "إمبراير فينوم EV100" ذات المحركات النفاثة. وهذا الأسلوب يختلف عن النهج التقليدي المعتمد، حيث يتدرب الطلبة بداية على طائرات بمحرك خفيف واحد ثم على طائرات بمحركين خفيفين. ويلغي نهج الأكاديمية المعتمد خطوة إضافية مطلوبة لتدريب الطلبة المبتدئين ويوفر لهم مزيداً من الخبرات في مجال قيادة الطائرات النفاثة. ويحصل الطلبة في النهاية على رخصة طيار تجاري لقيادة طائرات تعمل بأكثر من محرك مع تحديد الطراز، ثم رخصة طيار خطوط جوية ATPL. ويستغرق البرنامج عامة، في حال شمل دروساً في اللغة الإنجليزية، ثلاثة أعوام ونصف العام، و21 شهراً إذا لم يتطلب الأمر هذه الدروس.
هذا واستثمرت طيران الإمارات أكثر من 39 مليون دولار أميركي لشراء 27 طائرة جديدة لاستخدامها في تدريب الطيارين. وتتكون الطلبية من 22 طائرة "سيروس G6 SR22" بمحرك واحد وخمس طائرات نفاثة بمحركين من طراز "إمبراير فينوم 100EV".
تتميز طائرة "سيروس G6 SR22"، بهيكل عصري مصنع من مواد مركبة. وتحتوي الطائرة على شاشتين كبيرتين بحجم 12 بوصة لعرض بيانات الطائرة والرحلة، وشاشة تحكم بنظام إدارة الرحلة إلى جانب نظام متكامل لأداء المحرك وتنبيه الطاقم، ما يجعلها خياراً مثالياً لتدريب الطيارين المبتدئين. وتسلمت أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين حتى اليوم ست طائرات من هذا الطراز.
وأصبحت الأكاديمية من أوائل زبائن طائرات "فينوم 100EV"، بعدما عدلت طلبية شراء خمس طائرات فينوم 100E في يوليو (تموز) 2016. وتعد الطائرة، وهي طراز مطوّر من طائرة رجال الأعمال "إمبراير فينوم 100"، خياراً مثالياً للناقلات الجوية لتدريب طياريها على الطائرات التي تعمل بأكثر من محرك. وتتضمن الطائرة ثلاث شاشات زجاجية متكاملة، وإلكترونيات متقدمة، وأنظمة آلية ذكية، ونظاماً لإدارة الرحلات مع إمكانيات للتخطيط لها. ووصلت أول طائرة "فينوم 100EV" إلى دبي في نوفمبر الجاري.
سوف يكمل الطيارون المبتدئون في أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين 1100 ساعة على الأقل من التدريبات الأرضية و315 ساعة تدريب على الطيران (تشمل التدريب على جهاز الطيران التشبيهي) باعتماد منهج يركز على الكفاءة ويتجاوز المبادئ التوجيهية المعتمدة في تدريب الطيارين المبتدئين.
وقد استقبلت أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين أول دفعة من طلبتها، وهم مجموعة من الطلبة الملتحقين ببرنامج طيران الإمارات المتميز لتدريب وتأهيل الطيارين المواطنين. وكان هؤلاء الطلبة يكملون برنامجهم الخاص بالطيران في الخارج. أما الآن، فإن البرنامج بأكمله سيتم في دبي. وسوف تفتح الأكاديمية باب القبول للطلبة من خارج طيران الإمارات ومن خارج الدولة، أوائل عام 2018،