متزوج وعنده أولاد ويهرب مني.. لكنني أحبه بجنون!

السلام عليكم خالة حنان:
أنا آلاء، عمري ٢٥ سنة، عندي مشكلة وأحتاج إلى نصيحة.. باختصار أنا أحب رجلاً أكبر مني بـ ١٢ سنة، وهو متزوج وعنده ابنتان.
في البداية قال إنه شبه منفصل عن زوجته، استمرت علاقتي معه ٣ سنين، أحبه جدًا، وحاولت أبعد بس في كل مرة أرجع.
أعترف أني أنا أحبه، وأعترف كمان أني إلى الآن، لا أحس أنه يحبني، يغيب أيامًا ثم يرجع، والحقيقة أنني أنا التي أهتم وأسال عنه، لا أعرف لماذا متعلقة فيه، أنا أحبه ولا أريد شيئًا منه، حبي له بريء جدًا، لا تتخيلين كم أموت عليه، هو شخص يسافر كثيرًا للشغل، بس ما ضرني بشي، وأنا ماضريته بشي، أقدر وضعه كثيرًا وما أتعدى حدودي معه، لدرجة أني ما أتقبل أي شخص غيره، أو أن أحدًا غيره يلمسني، بس اكتشفت أنه يحب زوجته كثيرًا ويهتم لها ويلبي طلباتها، واكتشفت أنها هي التي لا تهتم له، هذا جرحني وأحسست وقتها أنى لعبة أو تسلية، والمشكلة أنني لا أقدر أن أقول لأحد، لا تظني أنى سهلة، أنا أشتغل في مكان كله رجال، لكن لا أحد أخذ قلبي غيره، سلمت له نفسي وقلبي، والله أحبه، ومن كثر ما أحبه أتمنى له كل خير.
خالة حنان، أتمنى أنك ما تجرحيني بشي وتتفهميني.
إحساس غصب عني، والله العظيم، مو بكيفي، شكرًا لك.
«آلاء».


الحل و النصائح من خالة حنان:
1- حسنًا يا ابنتي، لن أجرحك، وأريد أن أفهمك حقًا.
2- سأفهم أن القلب وما يهوى، وأفهم أن مشاعرنا تصدر بغير وعي منا، ولكن لا أفهم لماذا لا نستطيع أن نحكم عقلنا في تصرفاتنا، وهو الآلة التي خلقها لنا الله كي نتمتع بإنسانيتنا، ونكون أسوياء نختلف عن المخلوقات الأخرى، التي منحها الله الغريزة لكنه لم يمنحها العقل لتتحكم في سلوكها كالإنسان.
3- الآن نأتي إلى عبارات من رسالتك، يجب أن تعيدي فيها النظر؛ لأنك تنساقين وراء براءة كاذبة، كأن تقولي: أنا لا أريد منه شيئًا، لكنك تتصرفين عكس ذلك، وتتدخلين في حياته، وتقحمين نفسك في علاقاته مع زوجته؛ فتكتشفين أنه يحبها لكنها لا تأبه له ولا تهتم به!!!
4- هذا يعني أنك تريدين أن تُفهميه أنك أنت من يحبه وليست زوجته، وفي هذا اعتداء وارتكاب حرام سوف تحاسبين عليه في الدنيا والآخرة.
5- أرجو ألا تعتبري أني جرحتك؛ لأني أريد إفهامك أن الحب النقي يبقى في القلب، ولا نبوح به لأي إنسان، وندعو الله في سرنا أن ينجينا من الانجراف والافتتان، ويسعد هذا الإنسان الذي نحبه بعيدًا عنا؛ لأنه لا علاقة له بعاطفتنا الجياشة!!
6- أظن أيضًا يا حبيبتي أنك تحبين الحب وليس الرجل، أو أنك تحبين أن تكون لك عائلة وأبناء، وشطّ بك الخيال؛ فافترضت أنك بديلة لهذه الزوجة، التي ربما لا تعلم أي شيء عنك وعن محيط زوجها في العمل!
7- في كل حال، عليك بتقييم سلوكك وردع نفسك، لا عن المحبة؛ بل عن التطفل، وإظهارها لشخص لا يبادلك المشاعر؛ بل صارحك بحبه لزوجته؛ فأسرعي واحترمي حياته، واحفظي لنفسك كرامتها وسمعتها؛ لأن الآخرين أيضًا لهم عيون ويلاحظون، وبالاستمرار في التهور العاطفي، ستصلين إلى الندم، ولكن ربما بعد فوات الأوان؛ فخافي الله قبل الناس، وفكري بمستقبلك، تتهني وتسعدي بإذن الله.
 

وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن «خالة حنان» عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة

يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونيًا.