سهر المراهق خارج البيت العلاج في يد الأب وحده!

تأتي فترة على المراهق يتحول فيها إلى كائن ليلي، مدمن للسهر داخل البيت؛ يبقى مستيقظاً حين ينام الناس، ويفضل النوم حين يستيقظون، وفي خارج البيت يمضي الساعات في متعة وهدوء مع مجموعة أصحاب معظمهم من مرحلة العمر نفسه، ما يُقلق مضاجع الأهل والأمهات بشكل خاص، أما علاج هذه المشكلة فهي في يد الأب وحده كما يؤكد علماء التربية وعلم النفس.

وتتلخص المعالجة في التعرف أولا على بعض الحقائق الخاصة بأسباب السهر، مع بعض من التوجيهات، على الأب أن يحاول الالتزام بها، والتي ضعها لنا الدكتور، يسرى عبد المحسن، استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة.

5 أسباب للسهر

1- على الأب أن يدرك أن سهر المراهق خارج البيت يعطيه إحساساً بالرجولة ويشبع رغبته في السيطرة والقيادية واثبات الذات، والتميز عن أخوته البنات، وتعبيراً عن الانتقال من عالم الطفولة التي تتسم بالتبعية إلى مرحلة استقلالية حيث يجد نفسه مع أقرانه أكثر متعة وهدوء عما يجده بالبيت.

2- سهر المراهق تعبير عن تمرده على قوانين الوالد وتوجيهاته الكثيرة، والقيم والعادات والتقاليد والتي يعتبرها من عالم الماضي والرجعية.

3- أحياناً كثيرة يكون سهره هرباً من مواجهة مشكلات حقيقية اجتماعية تتحدى مراهقته.

4- ومرات يلجأ المراهق للسهر اعتراضاً على قوانين البيت والأوامر المتلاحقة، وتنفيساً عن اضطرابات نفسية يحسها كالقلق والتوتر والاكتئاب، وفي كل هذا يؤذى الوالدين ويثبت شخصيته معاً.

5- قد يكون الهدف إضاعة الوقت دون فائدة، بسبب عدم تربية المراهق منذ الصغر على إعلاء قيمة الوقت أو الإحساس بالمسؤولية تجاه نفسه ودراسته وأسرته، وتدليله لدرجة الاستهتار بمفهوم الحرية الحقيقي.

7معالجات للأب

1- محاولة احتواء الأب لأصدقاء الابن المراهق بشكل مباشر دون تحايل أو تجسس؛ بمصادقة الابن أولاً والدردشة معه عن نوعية أصدقائه وطرائفهم وما يعجبه فيهم، ولامانع من انتهاز الفرصة لمصادقة بعضهم بدعوة على الغذاء بالمنزل مثلا أوالتنزه معهم في رحلة ما.

2- التركيز على ايجابيات المراهق والاعتناء بها مهما كانت صغيرة؛ فالاهتمام بالقليل سوف يزداد في المرات القادمة.

3- حاول أن تخفف من حدة متابعتك لزلات وعيوب ابنك المراهق خلال فترة تواجده بالبيت، حتى لا يضطر لترك البيت أومبادلتك النظرة السلبية بعينه ولسانه.

4- لا تبخل عليه بالوقت والجلوس معه ومصارحته بحبك واهتمامك واملك المتعلق به كابن بار.

5-أظهر حبك وعاطفتك وتعاطفك لأبنك ولا تعطيه كل مايطلب من مصروف زائد، حتى لا تيسر له سبيل الفساد طوال ساعات سهره.

6- قلل من اعتراضاتك على سلوكياته؛ فأسلوب القهر وحشر الأبناء داخل دائرة مغلقة من الأوامر والمحذورات دون النظر إلى مشاعرهم ورغباتهم وعواطفهم يزرع في نفوسهم التحدي والتمرد والرغبة في الاعتراض على كل شيء.

7- ضع له ساعات محددة للسهر خارج البيت عليه ألا يتجاوزها، وأخبره بتخوفك عليه مما يحدث بالشارع وتقرأ عنه بالصحف والمجلات، واحكي معه عن الشر والإجرام الذي يتواجد في نفوس البعض لمصلحة ما.