الإعلاميات والشاعرات.. الشعر أنصفنا أكثر

8 صور

نظمت كل من مجلتي «سيدتي» و«نسمة» المغربية، بالتعاون مع منتدى أطر الإذاعة والتلفزيون لقاء شعرياً حول تجارب وشهادات نخبة من الأسماء النسائية التي برزت في الآونة الأخيرة في مجالي الإعلام والشعر، وذلك في إطار فعاليات معرض الكتاب في دورته التاسعة عشرة بالدار البيضاء بمشاركة كل من: فاطمة يهدي، زكية بلقاس، فتيحة أعرور، سعيدة الحكيمي، مليكة واليالي والزميلة فتيحة النوحو.

هذا اللقاء استهلته مسؤولة تحرير مجلة «سيدتي» في مكتب المغرب سميرة مغداد بكلمة ترحيب بالحضور، وقدمه الممثل المعروف ربيع القاطي، مناسبة وقف من ظلالها جمهور قاعة الشاعر الراحل أحمد الطيب لعلج على شهادات هذه النخبة من المبدعات الإعلاميات حول تجاربهن في الإعلام والإبداع، إلى جانب إلقائهم قصائد مختارة من دواوينهم. فقد اعتبرت الإعلامية فاطمة يهدي ديوانها المشترك مع صديقتها زكية بلقاس الصحافية في التلفزيون فلتة من فلتات الزمن في حياتها، حيث ظلت تراكم كتابتها لفترة غير قصيرة قبل أن تعلن عن ميلادها كشاعرة من ظلال ديوان «سمفونية الصمت»، الذي اختارت منه يهدي قصيدتي «شيطان المحبين»، و«انفلات من قبضة التيه»؛ لتمتع بهما مسامع الحضور موضحة أن انشغالها بالعمل الصحفي المضني لم يثنها عن الكتابة والإبداع.

وتحدثت زكية بلقاس، الصحافية في القناة الأولى، من جهتها عن ديوانها الشعري «سيمفونية الصمت»، التي أكدت أن العمل اليومي للصحفي وجريه وراء الخبر، وخصوصاً في التلفزيون لا يترك للإعلامي مجالاً للإبداع، ومع ذلك حاولت اقتناص بعض الوقت المتقطع؛ للتوقيع على ميلاد ديوانها «سمفونية الصمت»، الذي اختارت منه للجمهور قصيدتي «سؤال وسؤال» و« فاتن يا سيدي».

وشددت الشاعرة الإعلامية سعيدة الحكيمي من جهتها على ضرورة رعاية المبدعين الشباب الذين يشقون طريقهم بإصرار من طرف المنابر الإعلامية المحلية التي تمارس التهميش في حق الشباب، الذي أصبح يجد في المواقع الإلكترونية والمنابر العربية حضناً دافئاً، أكثر إعلام بلده الذي يبقى حكراً على نخبة من الأسماء المبدعة.

وقد ألقت قصيدتين جميلتين، الأولى بعنوان «سوف نلتقي يوماً» و«حبك فوق القانون».
أما فتيحة أعرور الإعلامية والناشطة في حقوق الإنسان، فقد وصفت الصحافة بالمهنة الجاحدة والناكرة للجميل، والتي مهما أعطاها الإنسان من الوقت والتضحية، فإنه يمكن أن تلقي به في منتصف الطريق، ولكن الشعر، تضيف صاحبة ديوان «سأتجمل لك هذا الصباح»، فإنه أكثر وفاء مقارنة مع الصحافة، فضلت أعرور أن تقرأ لجمهورها قصيدة بعنوان «بينهما برزخ يبغيان»، والتي سيضمها ديوانها المقبل.


وتحدثت مليكة أواليالي الإعلامية والشاعرة بدورها عن مزاولتها للصحافة والإبداع، ووصفت الكتابة بالخيط الرفيع والعالم اللامتناهي قبل أن تشدو قصيدتين، الأولى تحمل عنوان «تراجيديا المهاوي والحلم»، والثانية قصيدة مهداة إلى الشاعر الفلسطيني محمود درويش بعنوان «شموع إلى فارس يافا».

أما مسك ختام هذا اللقاء الشعري الذي نظم في إطار الأنشطة الثقافية والفنية بإحدى قاعات معرض الكتاب والنشر بالدار البيضاء، فكان مع الزميلة والشاعرة فتيحة النوحو التي وصفها الفنان ربيع القاطي، منشط اللقاء بالصحفية الوديعة، التي لا تفارق الابتسامة محياها الطفولي، لكنها عندما تثور تنطق شعراً، حيث تحدثت بدورها عن تجربتها الإعلامية التي زاوجت فيها بين المكتوب والمرئي، فضلاً عن اهتمامها بالكتابة والشعر، وألقت النوحو التي صدر لها ديوانان «إليك أيها الظمأ كل هذا الارتواء»، وديوان «لن يستلنا العدم» المرفق بترجمة باللغة الفرنسية، ومجسد بلوحات تشكيلية، ثلاثة قصائد من ديوانها الأخير «إلى أجل غير آبه» «هل من رحيل محتمل»، و«في أي دير سيبعث النخب».

يشار إلى أن هذا اللقاء، والذي نظمته مجلتا «سيدتي» العربية و«نسمة» المغربية يندرج ضمن مجموعة من الأنشطة الفنية، والثقافية، والاجتماعية الذي تنخرط فيه «سيدتي» على مدار السنة في إطار عدد من الشراكات التي نجحت فيها «سيدتي» بالمغرب.
تابعوا تفاصيل أكثر في مجلة "سيدتي" قريباً، كما يمكنكم مشاهدة الفيديو الخاص بالحث على الرابط: