تربوي لـ "سيدتي": الاختبارات التقييمية تعالج صعوبات التعلم عند الطلاب

معلم يقوم بتدريس احد الطلبة ممن يعانون من صعوبات التعلم
2 صور
أكد المستشار النفسي والتربوي في مركز "البيت السعيد" الدكتور منير الخالدي أهمية تطبيق الامتحانات التقييمية الدورية، التي تعتمد على تنمية مهارة الكتابة والقراءة ونطق الحروف بشكل سليم لدى الطلبة الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية، مع الطلبة الأسوياء، وتُكتشف لديهم صعوبات في التعلم، بهدف معالجة المشكلة بشكل سليم وبصورة سريعة قبل أن تصبح ملازمة لهم، وبالتالي التأثير على مستقبلهم الدراسي والمهني. وبيَّن الخالدي في اتصال مع "سيدتي" أن الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم قد يصلون إلى مراحل علمية وجامعية متقدمة دون أن يملكوا مهارة الكتابة والقراءة بشكل سليم، والسبب أنهم لم يجدون مَن يساعدهم في حل هذه المشكلة بشكل كامل أثناء مراحلهم الدراسية المبكرة.
وقال الخالدي: يجب على وزارة التعليم تطبيق هذا الامتحان في كل فصل دراسي وعلى جميع الصفوف الدراسية في المرحلة الابتدائية، وعدم الاكتفاء بالاختبار الشهري، لأن المواد الدراسية قد تصعب وتختلف في قالبها عن المواد التي يتم تدريسها كلما تقدَّم الطالب في المرحلة الابتدائية، وأضاف "يجب وضع خطة دراسية لتطبيق هذا المقترح، ما يساعد الطالب على خوض المراحل الدراسية المقبلة كلها بيسر وسهولة ودون أي معوقات وتحديداً قبل دخوله المرحلة المتوسطة".
وأوضح الخالدي، أن معلمي التربية الخاصة في المدارس الابتدائية الحكومية عددهم قليل، وأغلبهم من غير المتخصصين، ولا يملكون الخبرة الكافية لعلاج مشكلة صعوبات التعلم، وقال: هذا يعد من أكبر العوائق التي يواجهها الطلبة حالياً في المدارس ما ينتج عنه ضعف في مهارة القراءة والكتابة لديهم، والدليل أن كثيراً من الطلبة ممن يدرسون في المرحلة المتوسطة والثانوية لديهم ضعف في مهارة الكتابة والقراءة، ولو تفاقمت المشكلة فقد ينتج عنه ضعف في مخرجات التعليم مستقبلاً.
وأكد الخالدي أهمية هذا النوع من الاختبارات، ففي الإمكان اكتشاف الطالب الذي يحتاج إلى مساعدة، والطالب الذكي الذي يمكن تنمية ذكائه حتى لا تتوقف موهبته عند مرحلة معينة وتضمحل، وقال: "صعوبات التعلم قد لا تكون من الأسباب الوراثية، بل تنتج من البيئة المحيطة بالطالب، لذا من الصعب على الأسرة اكتشاف ذلك إلا من خلال قيام المدرسة بتطبيق هذا الإجراء".
وأشار الخالدي إلى أن الاختبارات التقييمية يمكنها معالجة مشكلة صعوبات التعلم في حال تم وضع خطة مشتركة بين المدرسة والبيت، ما يسهم في اكتشاف نقاط الضعف، ومن ثم البدء في علاجها بشكل مناسب، وبالتالي تيسير مستقبل أبنائنا الطلاب.