(سخني مية.. فين المية السخنة)، عبارات تلازم القابلة "الداية" أو الطبيبة، التي تقوم بالتوليد في مُعظم الأفلام العربيَّة، مما أثار فضول البعض للسؤال عن سبب الحاجة للماء الساخن أثناء الولادة.
وحول سر الماء الساخن في عمليَّة الولادة "سيدتي" سألت اختصاصيَّة النساء والتوليد الدكتورة دينا أبو السعود، التي قالت:
"كان لدي منذ الطفولة فضول لمعرفة لماذا تستخدم الداية المياه الساخنة؟ وكانت لدي الشجاعة الأدبيَّة لأن أسأل أُمي عن ذلك، وكانت تجيبني بأنها: "أُمور نسائيَّة سأفهمها عندما أكبر".
وأضافت "وبالفعل كبرت وأصبحت طبيبة نٌساء وتوليٌد وفهمت السبب الرئيسي أو سر "الماء الساخن" الذي كنا نراه في أفلام الأبيض والأسود، حيث ظهرت فائدته المهمة في تعقيم الفوط التي تستخدم عند الولادة ولف الطفل".
واستطردت "كما أن وضع الماء الساخن على جسم الأم يعمل على ارتخاء عضلات الحوض، إضافة إلى أننا عند تنظيف الرحم كنٌا نستعين بتلك الفوط الساخنة للتعقيم، إلى جانب استخدامها الهام للطفل بحيث يُمسح جسم الطفل كليًا من قبل إحدى الممرضات بطريقة معينة كي لا نؤذي الطفل، بالفوطة المبللة حتى نتمكن من معادلة درجة حرارة جسمه خارج الرحم وما كان عليه داخله خاصة اذ نزل الجنين برجلية فيجد صعوبة بالتنفس، ولكن عند تغطية جسده بالفوط الحارة يبقى كأنه في الرحم مما يساعده على التنفس بشكل طبيعي".
إلا أنه في الوقت الحالي أصبح الماء الساخن متوفر داخل غرف الولادة ولا يحتاج إلى تسخينه كما كنا نرى في الأفلام المصرية القديمة.
