4 خطوات تعلمك برمجة حساسيتك


تميز الحساسية أصحابها بصفات لا يتمتع بها غيرهم، وهي على عكس السائد من السلبيات التي تلحق بهم، ومن هذه الصفات:


- يمتلكون قوى خيرة
أظهر بحث للأخصائية الاجتماعية، إلين آرون، وهي من صاغ مصطلح «شخص فائق الحساسية» في بداية التسعينيات، أن الحساسية خَصلة متأصلة باختلافات في نشاط الدماغ، كما أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي نشاطًا أكثر في الدماغ لأشخاص حساسين تعرضوا لمواقف عاطفية؛ حيث تدفق الدم في عروقهم، وأصبحوا أكثر تجاوبًا في الجزء الأيمن من الدماغ، المرتبط بالإبداع والفنون، وقد وصف الطبيب النفسي السويسري، كارل يونغ، الأفراد الحساسين بتمتعهم بنظرة ثاقبة، وفهم لعقلهم الباطن، وشرح ذلك بقوله: غالبًا ما تثري الحساسية الشخصية، ولكن في المواقف الصعبة، تتحول هذه الفائدة إلى نقمة بسبب اضطراب المشاعر، ووفقًا لبحث آرون؛ فقد وصف الأفراد فائقي الحساسية، بالبداهة والقدرة على التركيز العميق والإنجاز؛ وفقًا لما يمليه الضمير، بتجنب الأخطاء وتحديدها؛ فالعواطف الحساسة التي ترتبط مع مصائب حياة الآخرين، تجعلهم يحبون التواجد مع الشخص الحساس.

- يرون ما وراء الأمور
بسبب وعيهم الكبير لما يدور حولهم؛ فهم قادرون على رؤية ما وراء سطحية هذا الموقف أو ذاك، مع ملاحظتهم الفروق الاجتماعية الدقيقة وديناميكيتهم في العلاقات، وينتبه كثير منهم للأنماط، ويعون المعنى الخفي، ويرون الواقع فيما وراء ظاهر الأمور.
توافق المعالجة النفسية ومدربة الحياة، هيلدا بيرك، على أن الحساسية العاطفية عندما تستخدم بوعي وإدراك، ستترك أثرًا إيجابيًا على حياة الفرد؛ فالتواصل مع مشاعرنا ومراعاتها، توفر أداة قوية، وطريقة أخرى لتقييم المواقف والأفراد والعلاقات، بشكل يتجاوز ما نراه عقليًا.
تصبح الحساسية قوى خارقة، إذا عرفتِ طريقة استخدامها؛ فهل تسقطين وتسمحين لمشاعرك بالتحكم بك، أم تسيطرين عليها بذكاء؟

قادرون على شحن قواهم
لا تتعلق الحساسية المفرطة فقط بالمشاعر؛ فالحساسون أكثر شعورًا بالضوضاء والتجمعات والروائح القوية والإضاءة؛ فهي أمور مزعجة لهم، وتحثهم على الانسحاب، وتقترح عليهم آرون تخصيص وقت ومكان للراحة في المنزل.
هم ببساطة يعدلون أحاسيسهم، وتصبح مشاعرهم قوية ويجدون الطرق للتعامل معها؛ ما يجعل قواهم العقلية أكثر رجاحة. تقول آرون: «إن ضبط المشاعر تجاه مواقف معينة، مهم لمنع الحساسية من أن تصبح سلاحًا نستخدمه ضد أنفسنا، إن فهم مشاعرك وعدم الشعور بالحرج منها، ضروري للتحكم بالحساسية».

صفات المرأة الحساسة، في نظرة الآخرين السلبية:


1 – لا تسيطر على نفسها تجاه الأخبار السيئة، والتي تركز عليها كثيرًا.
2 – تمضي أيامًا في تذكر حدث غير منطقي، وتتأثر كثيرًا بمشاعر غضب أو حزن أو إرهاق الأصدقاء من حولها، وينعكس ذلك على نفسيتها.
3 – تصبح الحساسية خَصلة سيئة، في طباعها، وترتبط بالضعف والانكسار والسخرية.
4 – تبدو لهم تافهة عاطفيًا.
5 – غير قادرة على التكيف مع بيئات العمل التي تشكل أجواء معقدة لها؛ حيث يصعب عليها التقيد والالتزام بقواعد المكتب.

كوني سعيدة


ذلك لأن ما يراه الآخرون نقطة ضعف فيك، هو في الواقع أقوى خصالك الصادقة، التي لا يتمتع بها، سوى 15-20% من الناس؛ لذلك اعلمي أن الحساسية العاطفية ليست خطأك؛ بل هي متأصلة فيك وتوفر العديد من المواهب، التي تتعلمينها بشكل أسرع من قليلي العاطفة.
ولعل أهم ما في الأمر، أنها قوى لا يتمتع بها الجميع، تساعد على تحليل العاطفة المعقدة الغنية في هذه الحياة.
تقول إيمي لو، معالجة نفسية مختصة بالقوة العاطفية: «إن الأفراد الحساسين عاطفيًا، يتمتعون بمعالج داخلي قوي، يتيح لهم اختبار أنفسهم بعمق وشغف، وأنهم يتمتعون بحدس ونفاذ بصيرة، ومعرفة دقيقة بتعقيدات الحياة».

كيف تتقدمين إن كنت حساسة؟


- تقبلي حساسيتك
ينصح الأخصائي النفسي دوغلاس بي، بتخصيص وقت لتغذية المواهب التي توفرها الحساسية، كالفن أو الموسيقى والكتابة.
- لا تستهلكي نفسك بالسلبية
كثير من مراجعي العيادات النفسية، يلومون أنفسهم؛ لكونهم حساسين، وسواء كان مصدر تلك الآراء الأهل أو الأزواج أو المدراء؛ فإن لها تأثيرًا قد يدوم؛ لذا ألغي تأثيرها من نفسك.
- خذي خطوة للخلف
احمي نفسك من أحداث العالم؛ فقد تشهدين أحداثًا تعتبر مثيرة، ويكون من الصعب خوضها، ولكن من وجهة نظر أخرى، أليس من الرائع أن تكوني على قيد الحياة وتختبريها؟
- كوني متوازنة
وذلك بأن تتقبلي نفسك، وتدربيها على التطور، بغض النظر عن المشاعر التي قد تشعرك بالسعادة.