6 نصائح لتتجاوزي أزماتك بالصمت

المرأة تخشى صمت الرجل، والرجل يتوسل أحياناً للمرأة لكي تبقى صامتة. التطرف في الحالتين غير مرغوب فيه، وهناك أمور كثيرة بحاجة للمناقشة، وإلا فإن الصمت المطلق قد يكون شبيهاً بالصمت الذي يسبق العاصفة. فما الذي يفترض عليك فعله؟

قالت دراسة لقسم العلوم الإنسانية في الجامعة الفيدرالية البرازيلية، أوسب، إن يوم الإنسان العصري يمر بصخب غير عادي في أغلب الأوقات، رنين الهاتف الذي لا يتوقف، وضجيج السيارات في الشارع، وصوت التلفاز العالي، والموسيقى الصاخبة في المطاعم، وأحياناً عند جيران لا يحترمون راحة الآخرين. هذه كلها حقائق تقتل الصمت.
لذلك فإن الصمت بين الأزواج مرحب به في كثير من الأحيان، ولكنه لا يمكن أن يستمر طويلاً؛ لأنه سيفسر من قبل الزوج أو الزوجة بأنه فقدان للاهتمام بتبادل الأحاديث حول أمورهما اليومية التي هي بحاجة للمراجعة وإبداء الرأي.

صب الزيت على النار
على الزوج والزوجة إدراك حقيقة أن الصمت لبعض الوقت قد يكون ذلك الفاصل الذي يهدئ الأعصاب. فهناك رجال لا يحترمون رغبة المرأة في تناول قسط من الراحة والخلود للصمت بعد الوصول إلى المنزل، فينفجرون غضباً وصياحاً؛ لأن طعام الغداء لم يقدم في وقته، أو أن الزوجة لم تطبخ.

الصمت متعة أحياناً
دعت الدراسة الزوجات، إلى التمتع بالصمت؛ لأنه يكون في أحيان كثيرة المفتاح لحل المشاكل. فعندما يشكو الزوج من شيء ما غير منظم في البيت بعد وصوله من العمل، من المفيد جداً أن تبقى الزوجة صامتة لبعض الوقت إلى أن يهدأ. ولكن إذا وجد هذا الزوج موقفاً متعنتاً منها فإن الموقف قد يتأزم.
تستدرك الدراسة: «لكن إذا حاولت المرأة التعبير عن كل تلك العواطف دفعة واحدة من دون لحظات من الصمت، فإن المواقف ستتعقد إن كان هناك أمر متعلق بالحياة الزوجية. فالصمت في هذه الحالة يقدم متعة لا مثيل لها لمراجعة الذات وتفسير العواطف ضمن إطار معقول».

لا تستعجلي
إن غالبية النساء لا يفهمن الدور الإيجابي للصمت في حل المشاكل، إن كان داخل المنزل أو خارجه. فالصمت أمام شخص فقد أعصابه، يساهم في جعل ذلك الغاضب يُراجع نفسه ويفهم صمت الآخر على أنه احترام له في لحظة غضب أو وسيلة لعدم تأجيج الموقف. لكن مع الأسف منهن من تعتبر الصمت أمام متهور على أنه علامة جبن وافتقار لشجاعة الرد بالمثل. في هذه الحالة كسر الصمت قد يكون السبب الرئيس في حدوث كارثة؛ لأنه لو تمالكت أعصابك وصمت أمام زوجك حين انتابته حالة من الغضب لبعض الوقت، فإن إعادة النظر في المواقف وتجاوز لحظات الغضب ستجنبك أنت وهو الوقوع في فخ فقدان الاحترام التام لبعضكما البعض.

نصائح خبيرة:
الخبيرة البرازيلية الدكتورة مارينا سامبايا، المدرسة في كلية العلوم الإنسانية في الجامعة ذاتها تنصح النساء بأهمية الصمت في تجاوز أزماتهن الزوجية:

- اعلمي أن الصمت هو حالة نفسية انعكاسية، يتوجب عليك احترامها.
- قد يكون صمتك بمثابة حالة علاجية على جانب كبير من الأهمية، تتعلمين من خلاله التحكم بالأعصاب والتحلي بالصبر.
- لو مارست الصمت عند بروز أزمة في العلاقة الزوجية فإن ذلك يساعد على التعمق في فهم الأزمة.

ـ اعلمي أن صمته قد يكون حلاً لمشكلة ربما هي ذاتها لا تستطيعين فهمها أثناء ثورانك.
- راجعي نفسك بعد صمت زوجك، فربما تصلين إلى مرحلة الاقتناع بالاعتذار.
- دققي واعرفي اللحظات التي يمكن أن يكون فيها الصمت مفيداً؛ لأنه ليس كل أنواع الصمت تعتبر إيجابية.

- معرفة سبب الصمت يساهم في تخفيف حالات الشك والريبة من وجود أمور في الخفاء تماماً كالهدوء الذي يسبق العاصفة.