السعوديات.. مع مَنْ وأين سيشاهِدْنَ مباريات كأس العالم؟

إيثار أحمد
هبة المعداوي
لبنى عبد العزيز
إسراء عثمان الكناني
هبة السيد ترك
6 صور

مع بداية العدّ التنازلي لبدء مباريات كأس العالم، يستعد الجميع لترتيب جداول المباريات، وتنسيق مواعيد المشاهدة، والأماكن التي سوف يتجمّعون فيها لمتابعة أحداث مباريات الفِرق التي يشجعونها، وإن كان الشباب أكثر حرصًا على متابعة مباريات كأس العالم والمباريات بشكل عام، فالنساء لهن نصيب أيضًا من تلك المشاهدات، فاليوم أصبحت المرأة تهتم أكثر بالرياضة، بل بالمباريات الكروية تحديدًا.


وقد شاهدنا العديد من السيدات يحضرن مباريات محليّة لأندية السعودية، بل أصبحت صفحات موقع التواصل «تويتر» للفتيات أغلبها لا يخلو من «البايو» الخاص بالنادي الذي تشجعه، فنجد تلك قد كتبت: «هلالية وأفتخر»، أو «النصر العالمي»، بل تمتد بعض صفحات الفتيات لتشجيع أندية أجنبية، مثل ريال مدريد أو برشلونة، ومن قبل هذا كان الاهتمام بمشاهدة الفتيات للمباريات وتعزيز الأندية التي يشجعنها، فبالتالي ستكون السيدات السعوديات من أوائل المبادِرات بمشاهدة مباريات كأس العالم؛ لتشجيع وتعزيز المنتخب السعودي.


«سيدتي» فتحت الملف الكروي لكأس العالم، لتطرح تساؤلها على مجموعة من السيدات والفتيات السعوديات: مع مَنْ ستشاهدين مباريات كأس العالم؟ وأين؟


فكانت الإجابات كالتالي:


مباريات محددة
إيثار أحمد، 24 عامًا، محاسبة، اشتركت بحماس المشجعين قائلة: أنا لست كروية للغاية، ولكن دخول منتخبنا لكأس العالم يتطلب منّا التشجيع والمساندة، كما أنه ليس عيبًا أن يكون الشخص على دراية بالأحداث المحيطة به، فوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كافة، سوف تتحدث تلك الفترة عن مباريات كأس العالم، لذلك سوف أتابع بالتأكيد المباريات التي سوف يلعبها المنتخب السعودي مع أخواتي، وسأشاهد مباريات منتخبنا في البيت، وقد أشاهد بعض مباريات المنتخب الفرنسي؛ تقديرًا مني لفرنسا، لأنه البلد الذي أعشق، وأتمنى زيارته يومًا، وسوف أشاهد المباريات مع صديقاتي في أحد المقاهي النسائية التي سوف تعرض مباريات كأس العالم.


منتخبي في المقام الأول
لبنى عبد العزيز، 25 عامًا، خريجة كلية إعلام، قالت: منذ الآن وأنا أرتب غرفتي لتكون ستاد تشجيع، فقمت بتعليق العلم السعودي، واشتريت دُفًّا للتشجيع، وأعلامًا صغيرة حتى أقوم بتوزيعها على صديقاتي، ورتبت مع 4 صديقات لي لمشاهدة مباريات كأس العالم معًا، فأنا مهتمة كثيرًا بمباريات كرة القدم، وسأشاهد مباريات كأس العالم كلها، ودائمًا في كل مباراة إن لم يكن المنتخب يلعب في هذه المباراة، نجد البعض يعزّز فريقًا للفوز، والبعض الآخر يعزّز الفريق المنافس، ومن هنا تأتي الإثارة وجمال المباريات مع شدّ أعصاب لفوز المنتخب الذي تشجعه في مباراة اليوم، وعلى الرغم من أن لي صديقات ليس لديهن اهتمام بالكرة، ولكنهن يتابعن بعض اللاعبين، فمثلاً لدي صديقة تشجّع محمد صلاح وتتابع مبارياته، وبعضهن من مشجعات كريستيانو رونالدو، أما أنا فمن أنصار اللعبة «الحلوة» بالتأكيد بعد منتخبي.


مقاطعة لكرة القدم!
أما إسراء عثمان الكناني، 28 عامًا، مسئولة توزيع، قالت: لقد كنت متابعة بشغف لكرة القدم، وكان لدي اهتمام بها، وكنت من أشد المشجعين لمباريات كرة القدم مثلي مثل الشباب، وكنت على علم بجميع أسماء اللاعبين والفِرق وحتى مُعلّقي المباريات، وكنت دائمًا أنتظر المباريات بشغف، ولكن منذ 2007 أصبحت لا أطيق مشاهدة المباريات ولا أقوى على متابعتها، وذلك بسبب وفاة جدي الذي كان سببًا رئيسيًّا في حبي لكرة القدم ومتابعتها، فمنذ وفاته انقطعتُ تمامًا عن الساحرة المستديرة؛ لارتباطها بذكراه، وحتى إذا كنت أغيّر المحطات الفضائية ووجدت إحدى المباريات، أقوم على الفور بتغيير القناة التلفزيونية؛ لأنها أصبحت سببًا يجعلني أتألم كلما أتذكر جدي رحمه الله، لهذا لن أتابع مباريات كأس العالم، وسأكتفي بمعرفة النتائج من إخوتي وصديقاتي، ولكن من المؤكد أن قلبي مع المنتخب السعودي ودعواتي له بالنصر.


منتخبي «حبيبي»
أما هبة السيد ترك، 22 عامًا، طالبة اقتصاد، فقالت: أنا لست كروية للغاية، ولكن حدثًا مثل كأس العالم بالتأكيد يستحق أن أشاهد المباريات التي سيلعبها المنتخب، وستكون مشاهدة عائلية، فأختي كروية جدًا وتعرف أسماء اللاعبين الموجودين بالمنتخب، حتى والدتي تحب مشاهدة مباريات كرة القدم، فسنقوم بمتابعتها عائليًّا بدون إخواني، لأنهم يفضّلون متابعة كأس العالم مع أصدقائهم في المقاهي، وسيكون البيت ملاذنا للتشجيع، ومن الجميل أن نساند منتخبنا، وأقل شيء يمكن تقديمه هو متابعة أدائهم في الملعب، وتعزيزنا لهم حتى إن لم يصلهم هذا، ولكن أي شيء يوجد به وقوف ومساندة لبلدنا الحبيب لا نتأخر عنه، ليس هذا فحسب، بل عندما يفوز بإذن الله منتخبنا في أي مباراة سوف ننزل الشوارع في سيارات إخواني للاحتفال بفوز منتخبنا، فأنا لديّ شغف لمشاهدة مباريات المنتخب السعودي والله الموفِق لهم والمستعان.


أتابع أحيانًا
وقالت هبة المعداوي، 38 عامًا، فنانة تشكيلية: أنا مهتمة بمباريات كرة القدم التي تخص الأندية السعودية أو منتخبنا السعودي، غير ذلك لا أتابع كرة القدم، كما أنني في المباريات العادية لا أكون حريصة كل الحرص على متابعة أنديتنا، إلا في حال مباراة النهائي للكأس أو الدوري، يعني تكون مباراة نهائية، فيشدني الأمر لمتابعة المباراة، وطبعًا لأن كأس العالم حدث يستحق المتابعة، فهو يتكرر كل أربع سنوات، لذا أنتظر بفارغ الصبر مباريات منتخبنا في كأس العالم، وسوف أقوم بمتابعة تلك المباريات في منزل صديقتي، وعلى الرغم من علمي أننا لن نتأهل للنهائي، فإنني سوف أشجع منتخبنا وأدعو له بالفوز.
نظرة اجتماعية
وتقول الأخصائية الاجتماعية نجوى فرج بمستشفى قوى الأمن: في الواقع إن أغلب فئات المجتمع تغيرت وجهات نظرها بعد رؤية 2030، وأصبح مجتمعنا متحمسًا لأي نشاط أو أي عمل وطني يخدم المملكة، وبالنسبة للسيدات، فبعد حصولهن على بعض المميزات، أو بمعنى أصحّ حصولهن على حقوقهن المشروعة، أصبح لديهن الشجاعة الآن لإثبات الذات، والمجتمع شرائحه متعددة، منها الجاد في سلوكه وتحقيق هدفه، ومنها من لا يملك غير المظاهر والمغالاة، وهذا طبيعي في أي مجتمع، والرياضة من الأنشطة التي تتمتع بجاذبية وتحظى باهتمام الكثيرين، وخاصة كرة القدم التي تحظى باهتمام الرجال والنساء بصفة عامة، ومنذ زمن طويل، وقد زاد الاهتمام النسوي بها منذ السماح للنساء بحضور المباريات للتشجيع، وأصبحت السيدات يشجعن كرة القدم، إما لمعرفتهن الكروية، وانجذابهن لتلك الرياضة، أو لتشجيعهن لاعبًا بعينه، أو أحيانًا على سبيل التقليد لرمز من رموز العائلة، كالوالد أو الأخ أو الزوج، وبالتأكيد نتمنى لمنتخبنا التوفيق والفوز.