ارتفاع نسبة الرضاعة الطبيعيَّة بين الأمهات السعوديات

كشفت دراسة أجرتها وزارة الصحة، ممثلة في الإدارة العامَّة للتغذية، المنسق الوطني لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعيَّة، عن ارتفاع مستوى متوسط الرضاعة الطبيعيَّة بين الأمهات في المملكة العربيَّة السعوديَّة خلال عام، حيث بلغ متوسط الرضاعة الطبيعيَّة لعام 1432هـ نحو سبعة أشهر، بتحسُّن عن عام 1431هـ، حيث كان متوسط الارضاع الطبيعي خمسة أشهر.

وأوضحت وكيلة وزارة الصحة المساعدة للخدمات الطبيَّة منيرة بنت حمدان العصيمي، أنَّ ارتفاع متوسط الرضاعة الطبيعيَّة تم من خلال التطبيق الفعال للاستراتيجيَّة الوطنيَّة لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعيَّة في المملكة. وأشارت إلى أنَّ الهدف من هذه الاستراتيجيَّة يتمثل في زيادة معدلات الرضاعة الطبيعيَّة، وتحسين ممارسات تغذية الرضع والأطفال، وخفض معدلات الوفيات وأمراض الأطفال إضافة إلى تقليل فرص الإصابة بالمخاطر المحتملة للأم والطفل عند الاعتماد على التغذية الصناعيَّة.

وبينت العصيمي أنَّ الاستراتيجيَّة الوطنيَّة لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعيَّة مبنيَّة على عدد من السياسات الدوليَّة لتشجيع الرضاعة الطبيعيَّة كالمدونة الدوليَّة لقواعد تسويق بدائل حليب الأم، الصادرة عن جمعيَّة الصحة العالميَّة، ومبادرة المستشفيات صديقة الطفل المنبثقة عن البيان المشترك لمنظمتي الصحة العالميَّة واليونسيف، وتحقيق الرعاية الصحيَّة والاجتماعيَّة المثاليَّة والمأمونة للأطفال الرضع والأم المرضع، من خلال تشجيع الرضاعة الطبيعيَّة والاستعمال الصحيح لبدائل حليب الأم، مع الاستثمار الأمثل لقدرات وإمكانات مؤسسات الدولة لتعزيز ودعم ممارسات الرضاعة الطبيعيَّة بين الأمهات من خلال توعية المجتمع بأهميَّة الرضاعة الطبيعيَّة وتكوين مجتمع صديق للطفل، وتوفير المعلومات الإحصائيَّة عن نسبة الإرضاع الطبيعي وممارسات تغذية الأطفال وكذلك تفعيل بنود نظام تداول حليب الأم.

مضيفة أنَّ تطبيق هذه السياسات انعكس إيجاباً على ارتفاع متوسط الرضاعة الطبيعيَّة بين الأمهات، إضافة إلى زيادة عدد المؤسسات الصحيَّة صديقة الطفل، حيث بلغت نحو 51

مؤسسة صحيَّة، على مستوى المملكة، شملت العديد من مستشفيات وزارة الصحة ومراكزها الصحيَّة إضافة إلى المستشفيات الحكوميَّة الأخرى والقطاع الخاص.