قصة أم آمنت بنعمة الطفولة!

الطفولة هبة ربانية وجدت لتغمر العالم بالبراءة والحب بأسمى ما فيه من معاني الطهر والنقاء؛ فمغبون هو من رزق بهذه النعمة ومحروم من لم ينعم بها.

إنّ مشيئة الوهاب ورحمته وحكمته قد تقضي بأن يرزق البعض بأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين لا تحول إعاقتهم عن كونهم ملائكة طهر ونقاء لآبائهم، وسبباً محققاً لنيل درجات الرضا والجنان بإذن الرحمن... إلا أنّ الأمر يتطلب الصبر والرعاية. وبدلاً من التفكير في العقبة التي تواجه الوالدين في التعامل مع هذا الطفل يجب أن يفكرا في هدفه وكيفية تحقيقه متخطييْن جميع العقبات التي تواجههما... «سيدتي نت» بمناسبة يوم الطفولة العالمي تعرض تجربة نسائية آمنت بنعمة الطفولة مهما رأت في ظاهرها من علامات الابتلاء، وقررت أن تصنع لطفلها من ذوي الاحتياجات الخاصة واقعاً مختلفاً.

تقول والدة الطفل خالد السعيد عن تجربتها مع طفلها: «لديّ طفل توحدي ويصعب التعامل معه، ولديه نشاط كبير، وفي إجازة الصيف كنت لا أعلم كيف أرفه عنه أو أسليه خاصة أنه يدرس في مركز خاص، ويقدم لهم يوميّاً برنامج متكامل، ولذا كان يجب عليّ أن أجد وسيلة لملء يومه. فقررت أنا وأمهات أصدقاء خالد إقامة أيام ترفيهية كل يوم في منزل إحداهنّ، ونقوم بتنظيم يوم ترفيهي كامل 3 مرات أسبوعيّاً. في البداية وجدنا صعوبة شديدة في تقبل الأطفال الأسوياء لأطفالنا، ولكن بعد فترة قصيرة وجدنا الجيران وجيران الجيران يطلبون انضمام أطفالهم الأسوياء لأطفالنا، بل كانوا يشاركون معنا في التنظيم بالتكلفة المادية أو بالمجهود، والحمد لله استطعت بذلك أن أحسن حالة ابني النفسية والاجتماعية، وقد لاحظت عليه أنه أصبح اجتماعيّاً لا يهاب المحيطين به»

وتوجه أم خالد رسالتها عبر «سيدتي نت» قائلة: «أنا دائماً أقول أنا لديّ ابن توحدي نعمة وليس نقمة، ونصيحة لجميع الأمهات: كوني أنتِ عقل وعين طفلكِ المعاق ولا تتركيه، أو تخجلي منه فهو نعمة تستحق الاهتمام، فالطفولة هي عبير الحياة، وهي من تعطيها رونقها».