الجيل الذهبي تاريخ لا يُنسى.. الكابتن «عبد الجواد» يستعيد ذكرياته

المنتخب السعودي 1994
الكابتن محمد عبد الجواد
3 صور

وانتهى الحلم الجميل بختام مونديال روسيا 2018، وتتويج فرنسا بطلًا لكأس العالم 2018 بعد لعب 60 مباراة شارك فيها المنتخب السعودي للمرة الخامسة بعد غيابه عن نسختي جنوب إفريقيا والبرازيل.
وقد ظهرت السعودية في المحفل الكروي العالمي للمرة الأولى عام 1994، وعلى الرغم من أنها المشاركة الأولى لها فإنها كانت الأكثر تميزًا في تاريخ المنتخب السعودي. وأحد أهم المشاركين فيها والمغادرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الكابتن محمد عبد الجواد أحد أهم اللاعبين داخل المستطيل الأخضر السعودي في فترة التسعينيات.
«سيدتي» تواصلت مع الكابتن محمد عبد الجواد، وحاورته عن مونديال 1994 الذي كان قائدًا فيه والتقطت منه بعضًا من ذكرياته في تلك الفترة.

المشاركة بكأس العالم شعور لا يوصف
أكد الكابتن «عبد الجواد» أن المشاركة بكأس العالم بحد ذاتها تُعتبر إنجازًا كبيرًا اجتهد فيه جميع أفراد الفريق، وحرصوا على الوصول إلى التألق من خلاله، يقول: «شعوري في ذلك الوقت لا يمكن وصفه؛ فالفرحة التي شعرت بها لا يمكن أن يشعر بها إلا من عاشها، إلا أن نشوة الانتصار كانت بسبب الثناء الكبير الذي حظينا به من القيادة السعودية، ثم من خلال استشعارنا لفرحة الشارع السعودي في الوصول لكأس العالم أول مرة».

سبب نجاح الفريق
يقول الكابتن «عبد الجواد»: «أحد أهم أسباب نجاح وتألق المنتخب السعودي في تلك الفترة الذهبية، هو وجود العناصر الرائعة المدربّة ذات الخبرة، سواء من اللاعبين أو الحكام، أضف إلى ذلك التجانس والانسجام العالي بيننا -نحن أفراد الفريق- الذي توّلد بسبب الفترة الطويلة التي قضيناها في اللعب والتدريب معًا؛ فبأمر من الملك فهد -رحمه الله- تم تفريغ جميع أفراد المنتخب المشارك بكأس العالم من أنديتهم لمدة تصل إلى ثمانية أشهر قضيناها معًا في الاستعداد للمونديال».

تجربة المعسكر
«قبيل السفر إلى أمريكا قضينا فترة في المعسكر التدريبي بفرنسا لمدة شهرين في تجربة لا أستطيع وصفها إلا بالشاقة، ومن بعدها انتقلنا إلى أمريكا قرابة الشهرين قبل بدء المونديال، وكان يومنا حينذاك مقسمًا بين التدريب والمباريات يتخلل ذلك يوم إجازة كل أسبوعين تقريبًا. وعلى الرغم من الشعور بالشوق للأهل والأصدقاء والمشقة التي مررنا بها فإننا صمدنا وتجاوزنا ذلك بسبب حب الوطن والانتماء له، والمسؤولية الكبيرة التي حملناها من حكومتنا الغالية والشعب السعودي الذي عقد الآمال علينا».

مكالمة الملك فهد الهاتفية هي سبب انتصارنا
ويكمل: «ومن أكثر المواقف التي ظلت عالقة في ذاكرتي إلى يومنا هذا؛ مكالمة الملك فهد -رحمه الله- الهاتفية لكل لاعب ليلة كل مباراة، التي كنا نحظى فيها منه بكلمات تحفيزية كانت لنا بمنزلة الغذاء للنفس والروح والجسد من الرجل الأول في المملكة، حيث كان يقول «أنا سوف أتابع المباراة غدًا باعتباري مواطنًا سعوديًّا يشعر بالفرح والحماس لكل هدف أو إنجاز تحققونه»، مشاعر مضى عليها قرابة 24 عامًا، لكن كلماته لا يمكن أن أنساها فقد كانت بعد توفيق الله تعالى هي سبب انتصارنا».