جرائم الخادمات إلى الواجهة من جديد.. ومطالبات بالفحص النفسي

هناك تهاون في اختيار العاملات من قبل المكاتب
نوال وشقيقها علي
أحمد النجار
4 صور

مازال مسلسل جرائم الخادمات يتوالى، فقد أقدمت خادمة أثيوبية على طعن ابنة كفيلها ثماني عشرة طعنة لقيت على إثرها مصرعها، فيما نجا شقيقها من الموت بعد تلقيه أربع عشرة طعنة في مناطق متفرقة من جسده، هذه القضية أعادت النقاش حول الجرائم التي ترتكبها بعض الخادمات بحق أطفال الأسر التي يعملن لديها، وأطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هاشتاق بعنوان #خادمة_ تقتل_ طفل_ وتصيب_ آخر»، مطالبين فيه إخضاع العمالة المنزلية لفحوصات نفسية وعقلية لتجنب الأسر حصول حوادث مأساوية مستقبلاً.

لابد من المراقبة الذكية
يقول المستشار الأسري والتربوي المعتمد أحمد النجار: «من الصعب جداً إخضاع العاملات للفحص النفسي بصورة دورية منتظمة، ولكن لابد أن تكون لدى الأسرة الثقافة النفسية الكافية والمراقبة الذكية للعاملة، والتي تمكنهم من ملاحظة أي مؤشرات نفسية أو سلوكية قد تطرأ عليهم، وهذه الثقافة لابد أن يقوم بنشرها الإعلام بكافة وسائله بالإضافة لوزارتي الصحة والعمل».

تهاون واضح في اختيار العاملات
يؤكد «النجار» بأن هناك أزمة طاحنة وقاسية فيما يخص العمالة المنزلية، هذه الأزمة جعلت بعض المكاتب تتهاون في اختيار العاملات المناسبات من ناحية السن والصحة البدنية والنفسية، كما تتهاون في التدريب والإعداد والمتابعة، هذا الأمر أجبر كثيراً من الأسر على التنازل عن عدد من المواصفات، والرضا بأي مستوى، بل وتحمل العاملة على سوئها ولو كانت لديها مشاكل واضحة للغاية.

لابد من الفحص النفسي
ويضيف: إن العاملة المنزلية في نهاية المطاف هي بشر، ومعرضة لأن تٌصاب بأمراض نفسية، وهنا يأتي دور الحكومة ومكاتب الاستقدام في اختيار العاملات، فلا بد من تشريع فحص نفسي يشبه الفحص البدني للتأكد من خلو العاملة من أي أمراض نفسية أو عقلية.
ومما لاشك فيه فإن معاملة الأسرة تؤثر على سلوك الخادمة سلباً أو إيجاباً، فإكرامها ورحمتها ومراعاة إنسانيتها وغربتها وعدم تكليفها فوق طاقتها، وإعطاؤها حقوقها كاملة سيؤثر على نفسيتها وسلوكها، كذلك لابد أن يكون هناك نظام صارم وقوي يحمي الأسرة منها في حال تقصيرها أو تطاولها.

أشهر جرائم الخادمات في السعودية
• خادمة إندونيسية تقتل الطفلة تالا بالساطور في سبتمبر 2012 في ينبع.
• في تبوك أقدمت خادمة أثيوبية على تعذيب الطفل البلوي ثم قتله في يوليو 2012.
• أما في الدمام فقد أقدمت خادمة أثيوبية على قتل مكفولتها في العقد الثالث من عمرها، وذلك في شهر يونيو 2016.
• وفي جازان قامت خادمة أثيوبية بمحاولة قتل الطفلتين رغد ورؤى في عام 2018.
• في الخرج حاولت الخادمة الأثيوبية قتل الطفلة ترف ذات 13 شهراً كذلك في عام 2018.
• وأخيراً في الرياض أقدمت العاملة الأثيوبية على قتل الطفلة نوال القرني بعد إصابتها بثماني عشرة طعنة وإصابة شقيقها بأربع عشرة طعنة.