الرضاعة الطبيعية تساعد الأطفال ليكونوا أرقى في المجتمع

كشفت دراسة أمريكية منافع جديدة للرضاعة الطبيعية على مدى الحياة تساعد الأطفال لأن يكونوا أرقى في الحراك الاجتماعي وبالتالي يرتفعون ضمن السلّم الاجتماعي.

حيث إنّ الباحثين في جامعة "كولدج لندن" وجدوا أنّ من منافع الرضاعة الطبيعية على مدى الحياة أنها لا تعطي الطفل بداية جيدة فحسب في حياته، بل تزيد فرصه الصحية ونجاحه كراشد، ونظر الباحثون بقيادة أماندا ساكر في بيانات تعود لمجموعتين الأولى شملت أكثر من 17 ألف طفل ولد في العام 1958، والثانية شملت ما يزيد عن 16 ألف مولود في العام 1970، وقد قُسّم المواليد إلى 3 فئات شملت من لم يرضع طبيعيًّا، ومن رضع لأقل من 4 أسابيع، ومن رضع 4 أسابيع على الأقل، وجرت متابعة المواليد حتى سن الرشد، واختبر نمو أدمغتهم وخضعوا لفحوص طبية، وأخذ العالمون بعين الاعتبار كثيرًا من العوامل بينها الطبقة الاجتماعية للأهل عند ولادة الطفل، ونظروا بعدها في الأطفال الذين ارتقوا ضمن السلم الاجتماعي مع بلوغهم سن الرشد. واستنتجت الدراسة أنّ الرضاعة الطبيعية زادت احتمالات الارتقاء في السلم الاجتماعي بنسبة 24 بالمئة، وقللت نسبة الانخفاض في السلّم بنسبة 20 بالمئة، وقال العلماء إنه من غير الواضح أي جانب من الرضاعة الطبيعية كان أكثر فائدة، هل الاتصال الجسدي أم المواد الغذائية الموجودة في حليب الأم؟.

الجدير بالذكر أنّ دراسة سابقة أجريت بجامعة براون في رود ايلاند بالولايات المتحدة أكدت أنّ الرضاعة الطبيعية تحسن من معدل نمو مخ الطفل مقارنة بالأشكال الأخرى من الرضاعات، حيث إنّ الاطفال الذين تغذوا على الرضاعة الطبيعية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل قد تعزز لديهم نمو الأجزاء الرئيسية في الدماغ مقارنة بالأطفال الذين تغذوا رضاعة صناعية أو عن طريق الدمج بين الرضاعة الطبيعية والصناعية.