2 صور

من كلام الأطفال إلى تواصل العيون، نقدّم لك أسرار الخبراء لتغذية الرابط المميز بينك وبين طفلك. وبمجرد أن تتشكل هذه الرابطة ستفيدين هذا الإنسان الصغير بحياتك، ولن يغيّر قدومه أولوياتك فحسب، بل منظورك للحياة. كيف ذلك؟

السؤال المهم: ما الذي يجعل هذه العلاقة متينة؟ لا شك أن الحس البيولوجي يلعب دوراً، فالولادة والإرضاع وحمل الطفل أمور تعزز هرمون الحب «أوكسيتوسين»، وهو ما يساعدك على دورك كأم، تقول بعض النساء: «إن الأمر أشبه باهتمام شديد بالطفل، رغبة عميقة بالذهاب إليه» هذا ما قالته جولييت بولارد، وهي طبيبة لمرحلة ما بعد الولادة، كما أن طفلك مترابط معك بالفطرة، وسيبكي في الأيام الأولى إن لم يستشعر وجودك قربه.

يظن كثير من النساء أنهن سيشعرن بـ«دفقة من الحب» عند ولادة الطفل، لكن الأمر ليس مؤكداً حسب ما تقوله جولييت. إليكِ أفضل الطرق لتعميق الصلة بينكما:

اتبعي رغباته

1- ركزي على احتياجات طفلك. تقول جولييت: «طفلك بحاجة إلى أن يعرف أنك موجودة لأجله، وهذا سيقوي علاقتكما بشكل طبيعي».

2 - إن أراد زوجك المساعدة فاطلبي منه أداء المهام العملية عن قائمة مهامك؛ لتتفرغي للطفل أكثر. تقول الطبيبة كاثي هامر، الأخصائية النفسية والصحية: «إن قابليتك للتجاوب باهتمام مع رغبات الطفل ستشعره بالأمان».

3 - لا تقلقي من أن يصبح الطفل كثير التعلق بك، فقد أثبتت الأبحاث أن أطفال الأهل المتجاوبين يصبحون أكثر اعتماداً على أنفسهم في الكبر.

أتقني طريقة كلامه

1 - خلال ساعات من الولادة سيميّز الطفل الأصوات المألوفة، وستهدئه النغمات المريحة، هنا يأتي دور كلام الأطفال، فتحدثي إليه بلغة بسيطة ونبرة عالية.

2 - تكلمي معه وغنّي، ولكن يجب أن تدعيه يتجاوب، بالغرغرة والهدل وحركة اليدين؛ لذلك راقبي هذا التواصل الفريد.

3 - تذكري أن الأمر يتطلب عناية محبة ورقيقة، تكلمي واسمعي وتجاوبي. تقول كاثي: «جربي الأمر مع طفلك خمس مرات في اليوم».

انظري وتعلمي

1- حدقي في عيني طفلك، وأعطي الأمر انتباهاً شديداً عندما تنظرين بدورك إليه، فعند عمر ستة أسابيع سيتمكن من التركيز على عينيك، وسيترجم تواصل العيون إلى إحساس بالاطمئنان.

2- أمضي وقتاً باللعب معه وهو نائم على ظهره، معطية إياه الفرصة لرؤية وجهك. 3- إن استمر بإبعاد وجهه فقد يكون متعباً، وتقترح جولييت بأن تدعيه يستلقي مواجهاً إياك في حمالة مثلاً، فإن هذا سيعطيه إحساساً بالأمان.

4- دعيه حسب رغبته، فبعض الأطفال لا يرغب في التحديق إلى الأم طوال الوقت، وبينما ينمو سيمتعه النظر إلى العالم الخارجي.

عناق وقت النوم

1- يجب أن ينام الطفل في غرفتك أول ستة أشهر، فإن الإحساس بوجودك يعزز شعوره بالأمان. تقول جولييت: «إن الرائحة أمر مهم، فهي من الطرق التي يعلم الطفل بوجودك عبرها، فقد أثبتت دراسات أن الأطفال الذين ينامون على صدور أمهاتهم في الأسابيع الأولى يكونون بمستويات أقل لهرمون التوتر».

2- النوم مع الطفل يجب أن يكون آمناً، فلا تنامي قربه إن كنت مريضة، أو ذات وزن مرتفع، أو متعبة جداً، أو في حال التدخين.

3 - جربي وإياه قيلولة النهار عندما يكون زوجك موجوداً، فقد يكون له دور كبير في تعميق التواصل.


تمتعا ببعضكما بعضاً

تقول كاثي: «يقول الباحثون إن السعادة المشتركة، أي عندما تكونين وطفلك سعيديْن، هي الأساس لتطور عقل الطفل، فالطفل بذلك يشعر بالأمان وتصله الرسالة؛ (الحياة جميلة؛ لأن أمي تتمتع بالحياة وهي معي). لتحفيز هذه المشاعر عليكما بالعناق والمداعبة، كما أن حمل الطفل يعزز إحساسه بالأمان، ويساعده على التعامل مع مشاعر صعبة كالقلق، أو عندما يشعر بالجوع، وستحسين الأمر مجدياً عندما تنالين الابتسامة الأولى، ومن الطبيعي أن تخف مشاعر الحب عندما تحصلين على أول رد فعل إيجابي».