mena-gmtdmp

العادات اليومية التي تساعد الشباب على التوازن الذهني

اليوغا تعزز التوازن الذهني- المصدر freepik
اليوغا تعزز التوازن الذهني- المصدر freepik

التوازن الذهني ركيزة أساسية لحياة سليمة، لا سيما بالنسبة للشباب الذين يتعرضون بشكل مفرط إلى التشتت والضجيج ما يؤثر على صحتهم النفسية و الجسدية أيضاً.
قد يظن البعض منكم أن تحقيق التوازن الذهني يعتمد على عادات نفسية وعقلية، غير أن الصحة الجسدية ليست بمعزل عن هذا الهدف بينما هي الأساس، لذلك حتى تصل إلى حالة ذهنية أكثر توازناً عليك أولاً أن تهتم بمجموعة من العادات اليومية التي تعزز الحالة الذهنية وتعمل على تحقيق شعور عام بالرفاهية.

إعداد: إيمان محمد

عادات تُعزز التوازن الذهني

وبحسب الخبراء، يمكن للشباب تحسين صحتهم النفسية من خلال ممارسات بسيطة لكنها فعالة. فيما يلي نتناول مجموعة من أبرز العادات اليومية التي تحقق فرقاً كبيراً في حياة الشباب.

النوم الجيد يُحسن الصحة العقلية - المصدر freepik

النوم الجيد

النوم هو حجر الأساس للصحة النفسية. ووفقاً للجمعية الأمريكية لعلم النفس، يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة مشاعر القلق والانزعاج.
للحصول على نوم مريح:

  • تجنب الكافيين بعد الساعة الثالثة مساءً.
  • التزم بجدول نوم منتظم.
  • اجعل غرفة نومك هادئة ومنظمة.
  • اضبط حرارة الغرفة سواء في فصل الشتاء أو الصيف.

في حال استمرار اضطرابات النوم، يُنصح بمراجعة اختصاصي في النوم، أو التحدث مع معالج نفسي في حال كان القلق سبباً رئيسياً للأرق.

الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

الاستخدام المفرط للسوشال ميديا يُصيب الشباب بالتشتت وتضييع الوقت، كما أنه قد يؤثر سلباً على تقدير الذات ويزيد من القلق والاكتئاب. ولهذا ينصح psychiatry بتقليل الاعتماد عليها، وذلك من خلال وضع الهاتف خارج غرفة النوم بمجرد اتخاذ قرار النوم، كما يجب الاهتمام بالأنشطة الترفيهية التي تفضلها مثل القراءة أو المشي وغيرها.

تقوية الروابط الاجتماعية

العلاقات القوية تحمي من الشعور بالوحدة، وتحقق دعماً عاطفياً يساعد بشكل كبير في تعزيز التوازن الذهني. هذه العادة شديدة الأهمية للشباب؛ لأنه عادة في هذه المرحلة العمرية قد نهمل أهمية الروابط الاجتماعية وتأثيرها. ويمكن الحفاظ على التواصل الاجتماعي من خلال الالتزام بإرسال رسائل التهنئة للمحيطين، وكذلك عدم إغفال أهمية اللقاء العائلي الأسبوعي الذي عادة ما يتهرب منه الشباب.

الروابط الاجتماعية للشباب
العلاقات القوية تحمي من الشعور بالوحدة

النشاط البدني

يؤكد healthline على العلاقة الوثيقة بين الصحة الجسدية والتوازن الذهني، ومن هنا ينصح الخبراء بضرورة ممارسة أي نشاط بدني. وبحسب الموقع، تُظهر الدراسات أن التمارين الرياضية تخفف التوتر وتحسن المزاج وتساعد على النوم. ليس من الضروري ارتياد الصالات الرياضية، بل يمكن ممارسة رياضات خفيفة مثل:

  • المشي اليومي.
  • اليوغا.
  • الرقص في المنزل.
  • الزراعة أو التنزه في الحدائق.

حتى "التمارين الخفيفة" مثل التمدد لبضع دقائق كل ساعة لها تأثير إيجابي على الصحة الذهنية.

النظام الغذائي المتوازن

تلعب التغذية دوراً أساسياً في استقرار الحالة المزاجية. الأغذية المفيدة للصحة النفسية تشمل:

  • التوت، الموز، الحبوب الكاملة.
  • الأسماك الدهنية مثل السلمون.
  • البقوليات والمكسرات.

كما أن شرب الماء بانتظام ضروري لوظائف الدماغ. ويفضل تقليل الكافيين، السكريات المضافة، والكربوهيدرات المكررة.

الراحة والاسترخاء

سواء الذهن أو الجسم، كلاهما بحاجة إلى الراحة والاسترخاء، لكن في الأيام الصعبة، قد يصعب الالتزام بالعادات الصحية. وهنا ينصح بتطبيق استراتيجيات بسيطة مثل:

  • التنفس العميق لبضع دقائق.
  • أخذ حمام ساخن.
  • الراحة بدون شعور بالذنب.
  • تناول وجبة صحية جاهزة بدلاً من الطهي في الأوقات المجهدة.

التأمل واليقظة الذهنية

تمارين التأمل مثل اليوغا تساعد على تهدئة الذهن. يمكن ممارستها بالاستلقاء والتنفس العميق مع التركيز على حركة الهواء بالجسم. وهنا يشير الخبراء إلى أنه ليس بالضرورة الاشتراك في تمرين يوغا مع مختص، بينما مجرد ممارسة الحركات البسيطة من اليوغا تشعرك بالاسترخاء.

التعرض لأشعة الشمس

قد تبدو نصيحة بعيدة عن موضوع الحديث، لكن ربما ما لا تعرفه هو أن الشمس مهمة للجسم والذهن. أشعة الشمس مصدر ممتاز لفيتامين D، الذي يُحسّن المزاج. يكفي التعرض لمدة 5 دقائق يومياً، كما أن فحص فيتامين D هام حتى وإن كنت لا تزال شاباً.

متى تحتاج إلى مساعدة متخصصة لتحقيق التوازن الذهني؟

العادات السابقة فعالة في تحقيق التوازن الذهني، لكن قد يتطور الأمر ويحتاج إلى مساعدة مختص، وذلك في الحالات التالية:

  • استمرار الحزن أو القلق.
  • صعوبات مستمرة في النوم أو الشهية.
  • الاعتماد على المواد أو أدوية لممارسة الحياة.
  • فقدان الدافع أو صعوبة القيام بالأنشطة اليومية.

الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الحياة الصحية، والعادات اليومية تلعب دوراً محورياً في دعمها، والحديث عن التوازن الذهني والانتباه له أمر شديد الأهمية لا سيما في حياة الشباب. لذلك اتبع النصائح السابقة ولا تتردد في اللجوء إلى مختص حال الخروج عن الصواب.
اقرئي أيضاً كيف تتعامل مع المشاعر السلبية دون أن تخفيها؟