السعودية والإمارات الأكثر بحثًا عن المأكولات البحرية

زيادة في الطلب على المأكولات البحرية
مأكولات بحرية
4 صور

بيّنت دراسة، أجرتها منصة التسويق الرقمي SEMrush، أن المأكولات البحرية شهدت طلبًا كثيفًا في مختلف أنحاء منطقة الخليج العربي خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو ما أظهره تحليل حجوم عمليات البحث الإلكتروني في المنطقة، فقد سجلت كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية زيادة هائلة في البحث الإلكتروني عن مصطلح «مأكولات بحرية» خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ما يعني أن المأكولات البحرية هي الغذاء البروتيني الأسرع نموًا من حيث البحث عبر الإنترنت في منطقة مجلس التعاون الخليجي. وجاءت المملكة العربية السعودية في صدارة البحث عن هذا المصطلح على مستوى المنطقة، مسجلة زيادة بنسبة 820 بالمائة، فيما بلغت الزيادة في الإمارات العربية المتحدة 170 بالمائة.

وجاءت هذه النتائج بناءً على البيانات التي تم جمعها من خلال أدوات التسويق الرقمي، والتي غطت حجم البحث عن مصطلحات الغذاء البروتيني؛ كالسمك، ولحم البقر، والدجاج، ولحم الضأن، والمأكولات البحرية، بين عامي 2015 و2018. وبالإضافة إلى المأكولات البحرية، فقد سجلت الإمارات العربية المتحدة زيادة في البحث عن كلمات لحم البقر، والدجاج، ولحم الضأن بنسبة 50 في المئة. أما في السعودية؛ فقد ازداد البحث عن لحم الضأن والدجاج بنسبة 22 بالمائة، وعن لحم البقر بنسبة 125 بالمائة.

وكانت تقارير عديدة، نشرتها جهات مثل «منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة» (فاو) قد تناولت موضوع استهلاك الأسماك في المنطقة، وقد أظهرت نتائج تتوافق مع الاتجاهات التي عرضها البحث الإلكتروني المتعلق بهذا القطاع.

وتقدّر «فاو» متوسط استهلاك الفرد للّحم بـ 60-70 كيلوجرامًا في السنة الواحدة، وللسمك بـ10-20 كيلوجرامًا في السنة الواحدة.
ووفقًا لتقديرات «فاو»، فإن قطاع الصيد في المنطقة يُنتج 392,000 طن من الأسماك كل سنة. ويمكننا أن ندرك حجم الهوة إذا ما قارنّا هذا الرقم بالتوقعات التي تقول إن استهلاك السمك في الإمارات وحدها سيتخطى حاجز الـ900,000 طن بحلول عام 2030، وأن الطلب على السمك الطازج في منطقة مجلس التعاون بشكل عام، سواء من الموردين المحليين أو الإقليميين، أو العالميين، سينمو بنسبة ثمانية بالمائة كل عام حتى عام 2030 أيضًا.

وقد تم الإعلان عن مبادرات متعددة لإقامة المزارع السمكية في منطقة مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الأخيرة؛ وذلك بهدف مساعدة الإنتاج المحلي على مواكبة الطلب الإقليمي المتزايد، إلا أن الاعتماد على الاستيراد سيستمر لفترة من الزمن.

ومن المتوقع ظهور المزيد من علامات المأكولات البحرية للمنافسة في منطقة مجلس التعاون الخليجي، والتي تشهد زيادة في البحث عن المعلومات المتعلقة بمنتجات المأكولات البحرية. أما الفوز بهذه المنافسة المقبلة؛ فقد يكون من نصيب العلامات التي تطور ممارسات مستدامة وتعمل على تحقيق الأداء المثالي على صعيد التسويق؛ من خلال الاعتماد على الأدوات الرقمية التي تحسن من مستوى عملية تحليل أسلوب حياة العملاء وتفضيلاتهم الغذائية.