علاج الخوف يبدأ من داخلك

علاج الخوف يبدأ من الشخص نفسه. تابعي هذه الخطوات وطبّقيها لتتخلصي من خوفِك:

1. لا تحاولي اجتثاث جميع مخاوفِك
إنَّ الخوف هو هدية الطبيعة إلينا من أجل تعزيز بقائنا. ويمكننا أن نلاحظ ذلك أيضًا لدى الحيوانات عندما تواجه الخطر. ولحسن الحظ، فإنَّ أجسامنا تنبّهنا عندما يكون هناك تهديد ما، يحوط بنا. فهل يمكنكِ تخيّل ماذا يمكن أن يحدث إذا لم تقلقي عندما ترين نمرًا في غرفة جلوسِك؟ تعلّمي العيش مع هذه العاطفة الأساسية. وطالما أنَّ هذا الخوف لا يمارس علينا ضغطًا يجب علينا تقبّل مخاوفنا هذه.


2. هل تعرفين نفسك؟
إنّ تقييمنا لذاتنا يزيد من عافيتنا، وهذا يتيح لنا أن نفهم النواحي الأساسية لكيفية شعورنا، أو كيف نريد أن نكون، لكي نتصرف وفقًا لذلك. وليس من الضروري أن نستكشف ما هي جذور وأساس خوفنا من الثعابين على سبيل المثال، وإنما لكي نحدد بشكل مناسب ما هو الحافز الذي يسبب ردود أفعالنا غير السارّة، لمساعدتنا على تأسيس استراتيجيات فعّالة للتعامل مع الحالة التي تبرز أمامنا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


3. اعرفي مخاوفِك
أنتِ إنسانة، وأن تتصرفي وكأنّ مخاوفكِ غير موجودة، هو أمر يأتي بنتائج عكسية. ولن تكوني ضعيفة أو بلا قيمة إذا شعرتِ بالخوف. وليس مهمًّا ما إذا كان هدف خوفكِ غير عادي، أو شعرتِ بالخجل حياله، فهو مفهوم بلا أدنى شك وتوجد طرق عدة للتعامل معه. ولن تختفي مخاوفنا طالما نتجاهلها. وأن نتقبلها هو الخطوة الأولى لمحاربة وهزيمة هذه المخاوف.


4. راقبي كيف يواجه الآخرون مخاوفهم:
هناك مخاوف مختلفة نسبيًّا، مثل الخوف من أن يُطرد الشخص من عمله، أو الخوف من الدم. ولكن ليس مهمًّا ذلك الشيء الذي يثير لديكِ ردّ فعل الهلع، وينقل إليكِ الخوف، وتذكّري أنّ هذه العاطفة تجعلنا كلنا نشعر بإحساس مماثل. ولكن على الأرجح أنّ شدّته هي التي تختلف، وأنه يبقى ضعيفًا وفي متناول أيدينا. اجعلي هذه العاطفة حيادية، وراقبي الآخرين يعيشون معها، حيث إنّ مراقبة كيفية مواجوتها أمر مفيد لك.


5. اعتني جيدًا بنفسِك
ممّا لا شك فيه أنّ الاعتناء بصحتكِ العقلية والجسدية، ينعكس إيجابًا على جميع نواحي حياتِك. لذلك علينا أن نتبنّى عادات صحية تسمح لنا بأن نكون في أفضل حال وشكل، وأن نكون أكثر فاعلية في ما نقوم به (مع الأخذ بعين الاعتبار بألا نكون صارمين جدًّا في تطبيق الأنظمة الغذائية وممارسة الرياضة). وبالتالي تتراجع أو تتلاشى المخاوف مثل الخوف من أن نمرض أو أن يتراجع أداؤنا في وظائفنا، إذا كنا نشعر بصحة جيدة، وإذا كنا نمتلك قوانا وقدراتنا بشكل كامل ونسيطر على أنفسنا.