الابتسامة خطر قومي!!

مبارك الشعلان

 

بدأ أفراد الأمن في المطارات الهندية تطبيق تعليمات تطلب منهم 
تقليل معدلات الابتسام أثناء تأدية مهامهم
وأصدرت السلطات هذا القرار خشية أن توحي كثرة الابتسام بوجود تراخ أمني،
وما يتضمنه ذلك من مخاطر وقوع هجمات
وترغب وكالة الأمن الصناعي المركزية، المسؤولة عن سلامة الطيران، 
في أن يتحلى موظفوها
«بمزيد من اليقظة أكثر من الابتسام »
وقالت صحيفة إكسبرس الهندية إن الجنود سيعتمدون «نظام الابتسامة الكافية» 
بدلاً من نظام «الابتسامة العريضة»
ويقال إن المسؤولين يعتقدون أن الإفراط في إظهار الود تجعل المطارات عرضة لخطر الهجمات
كل ثقافات الشعوب تقول ابتسم 
ثم يأتي من يقول إن الابتسامة خطر قومي
قبل سنوات عدة سألت الراحل د. غازي القصيبي
ما سر احتفاظك بروح النكتة والسخرية والتهكم؟.
فكان رده ساخراً قال: أنا أتعامل مع مبادئي وعملي وهموم الإنسان بجدية..
ولكنني لا آخذ نفسي بجدية، فأنا قادر على الضحك من نفسي..
ومن أخطائي الكبيرة والصغيرة وأوهامي العجيبة.. 
وقوامي الممشوق، فالذي يضحك من نفسه يستطيع الضحك
من الآخرين، ومن ساواك بنفسه فما ظلمك!!
مشكلة بعض الناس أنها تأخذ الحياة بجدية أكثر مما يجب
لذلك نجد أعضاء أكبر حزب في العالم متجهمين عابسين..
يحملون العالم على أكتافهم.. فالابتسامة عندهم من الكبائر..
ولو التفت كل واحد لنفسه لضحك عليها.. ولو ضحك عليها.. 
لتغيرت نظرته للحياة.... والناس.
أعضاء هذا الحزب يبخلون حتى بالابتسامة التي هي صدقة جارية..
ولكن الناس لا تحب أن تتصدق حتى ولو بابتسامة 
ربما لأنهم يؤمنون بالطريقة الهندية أن الابتسامة خطر قومي
أو أنها خطر على صحتك يأتي معها تحذير رسمي يقول 
إنها سبب رئيسي لأمراض القلب والشرايين 
أو لأنها سبب رئيسي للطرد من العمل ننصحك بالابتعاد عنها! 
شعلانيات:
*المتفائل.. يرى أن الشوك له ورد.. 
المتشائم.. يرى أن الورد له شوك!
*بعض العقول المتفتحة يجب إغلاقها للتحسينات
وبعض العقول المغلقة يجب فتحها للتحسينات أيضاً!
*لا يولد الإنسان حكيماً...وإنما الزمن يجعله كذلك!
* في المستشفيات والمطارات تكتشف الحياة
إنها عبارة عن مواليد ووفيات...
وقادمين ومغادرين!! ‏