هل أفسخ الخطوبة؟

2 صور

إذا كنتِ زوجةً أو ابنةً أو أختًا أو زميلة، ولكِ موقف من سلوك أقرب الرجال إليكِ؛ فهذه الصفحة لكِ، قولي كلمتك له؛ فالذكي من الإشارة يفهم.. وعسى أن يكون رجلك ذكيًا!

الفتاة:
خطيبي شبل، شاب ومن عائلة طيّبة، جمعتنا قصة حب ناعمة، وتمت خطوبتنا بعد عام من التعارف، ومر علينا ما يقارب ثلاثة الأعوام، ولم نتزوج بعد لعدة ظروف مررنا بها، منها ظروف عائلية ووفيات من كلا العائلتين، ومنها مرض والده وانشغاله بصحته، وكذلك شبل لايزال يكدح لتجهيز بيت الزوجية؛ فوضعه المادي بسيط!
لا أدري إن كانت العراقيل والظروف التي تحدث لتأخير إتمام الزواج هي إشارات بأن هذه العلاقة لن تستمر!! فأنا أؤمن جدًا بالإشارات التي يمر بها الإنسان وعليه الانتباه لها، شبل شاب طيّب جدًا وحنون، ويهتم بي وبأدق تفاصيلي، لكن خلال هذه السنوات وقربي منه وأحاديثنا الدائمة، جعلتني أتعرف عليه أكثر وأرى فيه جانبًا لم أره من قبل، جعلني أنفر أحيانًا.
أنا وشبل كأي حبيبين أو خطيبين، نمر ببعض الخلافات، أو قد أتحسس من بعض الأمور أو الجمل التي يقولها وأنزعج، وهو كذلك، ولكن الفرق بيني وبينه أنه أحيانًا يتفوه بكلمات ليست بالمستوى، أو يتجاوز عليّ ببعض الجمل! ولتكون الصورة أوضح؛ فهو لا يشتم أو يسب، لكنه إن انزعج كثيرًا من شخص مثلاً وهو يحدثني عنه بعصبية، يبدأ بالتفوه ببعض الألفاظ التي لا أستسيغها، وقد نبهته مرات عدة بأن مثل هذه الألفاظ لا تناسبه ولا تليق به، ورده كان، أنّ عليه أنْ يُخرج ما بداخله كي يهدأ، وطلب مني ألا أعقّب كثيرًا على ما يقول، واستاء من أنني أنبهه كطفل! ولكن هذه الانفعالات أصبحت تمسني أنا؛ ففي المرات الأخيرة استاء مني لأنني انزعجت من أمر فعله، وقلت له إن هذا الأمر أزعجني؛ فكان رده بعصبية: (انزعجت؟ اضربي راسك بالحيط)!!
لم أعتد أن يكلمني شبل بهذا الأسلوب! هو دائمًا يحترمني ويدرك تمامًا كيف أنتقي كلماتي، وكيف أنني لا أطيق التعامل بحدة، وهو أيضًا دائم المراعاة لمشاعري ونفسيتي؛ فلماذا ينهرني هكذا وبهذا الأسلوب القاسي؟ مع أنه أدرك أنني استأت جدًا من كلامه وتأثرت، لكنه لم يعتذر، وأنا أعرف طبعه، لا يحب الاعتذار، لكنه عندما يهدأ يعتذر بطريقة غير مباشرة، أتفهم ذلك وأتقبّله، ولكن ما لا يمكنني تقبله، هو الغلط في الكلام.
الحيرة التي أنا بها الآن هي، كيف سيعاملني عندما نتزوج؟ إن كان ينهرني ونحن في فترة الخطوبة ويتلفظ بكلمات بذيئة؛ فكيف سيكون التعامل بعد الزواج ونحن نعيش تحت سقف واحد؟ هل يا ترى عليّ إعادة النظر بهذه العلاقة؟ كيف سيكون التعامل مع أطفالنا في المستقبل؟ ساعدوني برأيكم.
دارين (24 سنة – خريجة معهد تعليم، ولا أعمل).
أتابع الفيسبوك، ولكني لا أكتب وأشارك.

شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لدارين، على موقع "سيدتي".


إذا كنتَ زوجًا أو أبًا أو أخًا أو زميلاً، وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك؛ فهذه الصفحة لك، قل كلمتك لها؛ فالذكية من الإشارة تفهم.. ولعلها تكون ذكية!

الشاب يرد: أحبها وهذا طبعي!

خطيبتي وحبيبتي دارين، فتاة حساسة جدًا ولأبسط الأمور، مهذّبة جدًا وراقية الأخلاق، بالطبع فهي تربّت وسط أسرة مثقفة واختلطت مع أناس من نفس وسطها، هذا لا يعني أنني من بيئة أقل مستوى؛ بل إنني من أسرة أبسط تعود جذورها للضواحي، وكما الشائع أن فتى المدينة غير فتى القرية، وأنا فتى القرية التييعشت فيها طفولتي، وانتقلت إلى المدينة أصارع لقمة العيش، في الوقت الذي كنت فيه أدرس وأتفوق في تحصيلي العلمي، لكن الظروف التي نشأت بها تختلف عن نشأة دارين؛ فأنا احتككت مع الناس في الشارع، وتنقلت من عمل لآخر وسط أناس شعبيين، تعلمت الكثير واكتسبت الخبرة في التعامل وفي تحصيل لقمة العيش، ولكن هذا الاختلاط ترك بصمته، التي أصبحت الآن دارين تنزعج منها!
لست شخصًا سيئًا أبدًا، ولكني لست مثاليًا أيضًا، ولديّ أخطائي، ودارين خطيبتي تتفهمني وتستوعب حالات انزعاجي، ولكنها تتذمر كثيرًا من بعض الألفاظ التي أحيانًا أتفوه بها، وضّحت لها الأسباب وشرحت لها خلفيّة نشأتي، ولكنها أحيانًا تحاصرني كالطفل الصغير، وهذا التصرف يجعلني أتوتر أكثر، أنا لا أحاسبها على حساسيتها المفرطة وعلى الكثير من الهفوات التي تصدر منها؛ فلماذا تتوقّف على بعض الألفاظ التي تصدر مني بين حين وآخر، إن لم أقل نادرًا.
لست فظ الخلق، ولست عنيفًا؛ فلماذا التهويل؟ هل ربما ملت من الخطوبة لأنها طالت؟ أم أنها بدأت تتحجج كي تنفصل عني؟ فقد نوّهت بعض المرات بأنها لا تستطيع الاستمرار معي وأنا على هذا الطبع! أي طبع؟ لا أبسّط الموضوع هنا، وفي نفس الوقت لا أريد أن أمنحه أكثر من حجمه! الموضوع أساسًا، أن هناك شخصًا عندما ترتفع درجة الانزعاج لديه، قد تصدر منه بعض الألفاظ التي قد يرفضها البعض، باختصار هذا هو الموضوع، ليس للموضوع أي طرف شخصي كي تجعل دارين علاقتنا طرفًا، الأمر بسيط جدًا؛ فأنا أعرف أن مثل هذه الأمور لا تحبها دارين، وبدأت أعمل على التحكم بألفاظي عندما أنزعج، أصمت أو أتفادى الحديث، وهي ستعرف هذا من خلال تصرفاتي وبدون الحاجة لأن أشرح لها مسبقًا عما سأتصرفه؛ فلست طفلاً، أنا أحبها وهذا طبعي، وعليها أن تعرف هذا وتقدره.
شبل (26 عامًا- خريج محاسبة، وأعمل مساعد محاسب، وفي نفس الوقت في مقهى كعمل إضافي).
أتابع مواقع التواصل الاجتماعي، ولكني لا أكتب شيئًا.

شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لشبل، على موقع "سيدتي".