جهاز الـ«تابلـت» يحلُّ مكان الدفتر الضخم للمأذون الشرعي في مصر

التابلت بدلاً من الدفتر الضخم
هيئة جديدة للمأذون المصري
للحد من زواج القاصرات
تغيير كبير بعمل المأذون الشرعي في مصر
تعبيرية
الاستغناء عن الدفتر العملاق
6 صور

خطوة جديدة ستقدم عليها «أم الدنيا» مصر، خلال العام المقبل 2019، أثارت الكثير من الجدل، بين مؤيد لها ورافض، إلا أن الأمر لم يخلُ من بعض الغرابة والطرافة، رغم أنها خطوة جديّة ولها أهداف واضحة، حيث قررت الحكومة المصرية، أن يتم استخدام الـ«تابلت»، أو «الحاسب اللوحي»، بدلاً من الدفتر الكبير الذي يحمله المأذون الشرعي، عند توثيق الزواج وعقد القرآن.
وبحسب ما نشره موقع «عربي بوست»، أن التغيير الكبير الذي ظهر في الفترات القليلة الماضية على هيئة المأذون الشرعي في مصر، وتحديداً في العاصمة القاهرة والمدن المركزية الكبيرة في البلاد، من خلع العمامة الحمراء والجلباب، سيصل خلال العام المقبل 2019، إلى التخلي أيضاً عن الدفتر العملاق، ودخول عالم التكنولوجيا من خلال استخدام الـ«آيباد» والـ«تابلت»، لتعبئة بيانات العروسين المقبلين على الزواج، وذلك بقصد مواكبة تطور الحكومة المصرية «رقميـاً».
أما بما يخص هذا التطور والتغيير الكبير الذي طرأ على المأذون الشرعي المصري، فالأمر لم يقتصر فقط على الهيئة الخارجية للعاملين في هذا القطاع، أو لتسهيل مهامهم الوظيفية، فقد أعلن الدكتور «عمرو طلعت»، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، أن الوزارة كانت قد أطلقت عدداً من الخدمات الحكومية الرقمية، مثل خدمة الزواج الرقمي. وقد أطلق على هذه الخدمة من قبل البعض «زواج التابلت»، وذلك كون المأذون سيقوم بإرسال بيانات الزوج والزوجة لحظياً للتحقّق من أعمار الرجل والمرأة، والتأكد من أن الزواج يتم في الإطار القانوني المنصوص عليه.
وأكد وزير الاتصالات «طلعت»، أن هذه الخطوة تأتي للحدِّ من زواج القاصرات، الذي ينتشر في بعض المناطق المصرية. وهو الهدف الأهم من وراء هذا التغيير، وأشار «طلعت» أيضاً، إلى أن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في البلاد، كان قد أعلن خلال العام الماضي 2017، أن هناك 118 ألف حالة «زواج قاصرات» على مستوى الجمهورية، وهو ما يعد رقماً خطيراً لا بدّ من مواجهته والحد منه.