ابتكار جديد يتيح شحن الهاتف بالملابس

بعد أن باتت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، وأصبحت شيئًا أساسيًا في مختلف النواحي الاجتماعية والعملية لم يعد بمقدور مستخدميها الاستغناء عنها، لكن دائمًا ما يقلقهم ويزعجهم أن ينتهي شحن بطارياتها دون أن يتمكنوا من إعادة شحنها إما بسبب عدم تواجدهم في مكان لا تتوفر فيه كهرباء، أو لعدم حملهم للشاحن المتنقل. لكن هذه المشكلة كتب لها الحل على يد باحثين بريطانيين؛ حيث تمكنوا من تطوير ألواح متناهية الصغر توضع في أقمشة الملابس بهدف إنتاج طاقة لشحن الهواتف المتحركة أو أي أجهزة إلكترونية صغيرة.
وقد صمم باحثون من جامعة "نونتغهام ترنت" ألواح طاقة يصل طولها إلى 3 مليمترات وعرض من 1.5 مليمتر، وهي صغيرة بدرجة تجعل من الممكن دمجها داخل ألياف الأقمشة المستخدمة في تصنيع الملابس.
وتعتمد هذه الألواح الصغيرة جدًا على الحركة التي يقوم به الشخص لأجل توليد طاقة تكفي لشحن الهاتف المتحرك وبعض الإكسسوارات التي تعتمد على الإمداد بالكهرباء.
ويراهن المشروع التقني الطموح على هذه التقنية لتوفير شحن عصري ومستديم، دون اللجوء إلى الكهرباء.
وبحسب ما نقلته صحيفة "صن" البريطانية فإنّ الألواح رقيقة جدًا حتى إنها لا ترَى بالعين المجردة، وبوسع الشركات أن تضيفها إلى الثياب دون التأثير على المظهر الخارجي.
وتكمن مشكلة هذا المشروع في أنّ شحن هاتف واحد بشكل كامل فقط يتطلب وضع ما يقارب ألفي لوحة طاقية على الملابس، أما النموذج الذي جرى تطويره في الوقت الحالي فاعتمد على مئتين فقط.
يشار إلى أنّ الباحث "تيلاك دياس" _وهو أحد المشاركين في المشروع العلمي_ أضح أنّ الألواح التي جرى تطويرها من شأنها أن تساهم في الحد من انبعاثات الغاز التي أصبحت معضلة عالمية.
يذكر أنّ عملية غسل هذه الملابس يعد أمرًا ممكنًا بحسب العلماء المخترعين الذين أكدوا على أنّ عملية التنظيف لا تلحق أي ضرر بالتقنية الجديدة