فنانون يسهمون بنشر الإرث الحضاري لمحافظة العلا

الصخرة التي تؤرّخ الصوت في كل مكان عبر العديد من السنوات والحضارات المتعاقبة
نحت الصوت
بعنوان الهوية
نمو يتسارع لزهرة الغامدي
عبدالله العثمان
عمل قسطرة القلب
6 صور

يتحدث الفن لغة موحدة وعالمية، فليس مهماً أن تتحدث لغات متعددة، هذا ما التفت له الفنانون المشاركون ضمن فعاليات مهرجان شتاء طنطورة المقام في محافظة العلا، فقد أكد الفنانون سعيهم الحثيث لأن يعرّفوا بحضارة وأصالة مدينتهم، حيث تنوعت الأعمال الفنية المشاركة، وتم عرضها في الهواء الطلق، سيدتي استضافت بعض الفنانين المشاركين للتحدث عن مشاركتهم وأعمالهم.

شاركت د. زهرة الغامدي بعمل تحت عنوان نمو يتسارع حيث قالت: إن الهدف من العمل هو توجيه انتباه الحضور والمشاهدين للوضع البيئي المحيط بمحافظة العلا وما تحمله من تاريخ وآثار لا مثيل لها في العالم، وفكرة العمل هي عبارة محاكاة للآثار اللحيانية لأحجار محافظة العلا وتحويلها إلى لغة تجريدية تعبيرية تجسد تحول الأثار التاريخية إلى مركز عالمي هام للزوار على الصعيد الخارجي أو الداخلي.

وشارك الفنان السعودي عبدالله العثمان بعملين الأول هو الصخرة التي تؤرّخ الصوت في كل مكان عبر العديد من السنوات والحضارات المتعاقبة، تحت اسم " نحت الصوت " حيث يضع الفنان أمامنا صندوقاً زجاجياً يحتوي على صخرة كبيرة مزودة بمؤثرات صوتية، ويقول: قمت بتسجيل أصوات الأماكن الموجودة في العلا من مدائن صالح وحوض الطهارة وجبل عكمة والبلدة القديمة، وأيضاً سجلت أصوات أخر جيل عاش في المدينة القديمة وقمت بعدها بمزجها بصوت صحراء العلا جيولوجياً.

أما العمل الثاني فهو قسطرة القلب، الذي يتناول فيه فكرة حالة إنعاش البيوت التراثية من خلال عملية القسطرة لإعادة إحياء قلب المدينة وذلك باستخدام التغليف الكامل بالقصدير لبيت تراثي، مما سيعكس الأضواء من حوله بشكل ملهم، ويقول العثمان عن هذا العمل: إنه وسيلة فنية لاسترجاع الذاكرة الجماعية للمكان والتاريخ في محاولة رمزية لتوصيف حالة البيت التاريخي التي تجمدت عبر الوقت، بعد أن كان مكانا ومسرحاً لحركة إنسانية واجتماعية اندثرت بمرور السنوات، ويرى أن هذا التغليف يأتي بمثابة الانعاش والإحياء لهذا المكان والبيت من خلال لفت انتباه السياح وإثارة فضولهم.

وشارك الفنان السعودي المعروف باسم نغيمشي بعمل فني في بلدة العلا القديمة بعنوان "الهوية، استخدم فيه حروفًا من خط "المسند" لتشكل كلمة "هوية"، موظفًا المرايا في إبراز هذه الحروف، وذلك لخلق تفاعل بصري وشعوري مع العمل عند المتلقي.