بالرغم من الأجواء السياسية المشحونة التي يشهدها لبنان، وفي ظل تأجيل بعض الإحتفالات بعد سلسلة الإنفجارات التي يشهدها البلد، استطاعت الفنانة هيفاء وهبي أن تنجح في استقطاب الآلاف الذين أتوا إلى مهرجان "إهمج" للغناء والرقص معها.
وقد صحّ توقع القيمين على المهرجان أن يشهد حفل هيفاء حضوراً جماهيرياً. وهذا ما بدا واضحاً حيث رصدت "سيدتي نت" أجواء الفرح التي بدت على وجوه اللبنانيين والعرب الذي حضروا لاسيما المغتربين لأن "إهمج" تعتبر منطقة اصطياف لأغلبية السياح.
هيفاء لم تنغمس في السياسة بعد ما بتنا نراه في الآونة الأخيرة من خلال إعطاء الفنانين رأيهم بالوضع السياسي، تليها ردود فعل لا تكون لصالح الفنان في أغلب الأحيان. إلا أن هيفاء اكتفت بتوجيه التحية لقوى الأمن التي تؤمن الحماية للمواطنين وللجيش اللبناني الذي يستحق أكبر تحية من الجميع.
كما دعت هيفاء المغتربين للعودة إلى لبنان، وردت على من يدعو رعاياه بعدم زيارة لبنان أو المجيء إليه بالقول "نحنا منكفي حالنا"، وأكدت أن لا القنابل ولا القتل سيحرم الفرحة من لبنان.
غنت هيفاء وألهبت مسرح "إهمج" بغنجها ودلالها، وحركاتها على المسرح. وطلبت إطفاء النور والتقطت صورة بنفسها تجمعها مع الجمهور حيث أعجبها مشهد الهواتف مرفوعة تجاهها وهي تلتقط صوراً لها. فبدت خفيفة الظل وقريبة من القلب، وجعلت الجمهور يصمد معها من أول الحفل لآخره.
تفاعل الحضور بشكل لافت مع هيفاء وهبي التي لم تهدأ على المسرح وأرادت أن تشعل أجواء حفلها كعادتها. فغنت ما كانت قد حضّرته من برنامج سابق للحفل وغنّت ما طلبه الحضور منها.
حفلة ناجحة أحيتها هيفاء في ظل وجود حفلات كثيرة في نفس اليوم لفنانين كبار في مناطق أخرى من لبنان، واشتعلت مواقع "التواصل الإجتماعي" بالتعليقات الإيجابية على حفلها.