القمر السعودي للاتصالات SGS-1 ينطلق فوق هام السحب

5 صور

أثبت أبناء الوطن السعودي بقيادته الحكيمة، وسياسته الرشيدة قدرته على الوصول إلى قمة النجاح في مختلف المجالات، والوقوف ندًا بند إلى جانب أكثر الدول تطورًا وتقدمًا. يشهد على ذلك النجاح الملموس للمملكة في كافة المجالات، ولعل الخبر الذي أحدث ضجة إعلامية وعالمية يوم أمس الثلاثاء ليثبت صحة ما آلت إليه المملكة من تقدم وتطور إطلاقها القمر السعودي للاتصالات SGS-1 من قاعدة كورو في إقليم غويانا الفرنسية؛ الواقع شمال أمريكا الجنوبية، وكان ولي العهد قد وقّع على آخر قطعة من القمر في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية خلال أبريل الماضي بعبارة فوق هام السحب خلال زيارته لأمريكا.

يشار إلى أنّ القمر السعودي للاتصالات يعد أول قمر للاتصالات الفضائية مملوكٌ بالكامل للمملكة، وسيتم تشغيله والتحكم فيه من خلال محطات أرضية في السعودية، وسيوفر تطبيقات متعددة تشمل اتصالات النطاق العريض والاتصالات الآمنة وتوفير الاتصالات للمناطق شبه النائية والمناطق المنكوبة.
وتسعى المملكة من خلال هذا القمر إلى المساهمة في تطوير الموارد البشرية الوطنية بخلق فرص عمل في صناعة الأقمار الصناعية.

يذكر أنّ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان كان قد وقّع خلال زيارته مقر شركة لوكهيد مارتن في وادي السيليكون بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية أبريل الماضي على القطعة الأخيرة من القمر السعودي للاتصالات الأول، قبل إطلاقه ليحلّق في الفضاء بعبارة "فوق هام السحب".

واطلع الأمير محمد بن سلمان خلال هذه الزيارة على التقنيات المتقدمة في قطاعات الطيران والدفاع الجوي، وتقنيات الصواريخ واتصالات الأقمار الاصطناعية، وعلى منظومة الدفاع الجوي THAAD عالية التقنية التي تتفاوض المملكة على شرائها وتوطين تقنياتها. وأكد ولي العهد على أنّ السعودية تعيش نقلة تاريخية ولديها خطة لإحداث نقلة داخل مجتمعها، وأنها تعيش الآن "في عهد الدولة السعودية الثالثة".

تجدر الإشارة إلى أنّ المملكة كانت قد أطلقت في نهاية عام 2018 قمرين صناعيين هما "سعودي سات 5أ" و "سعودي سات 5ب" على متن صاروخ صيني من قاعدة جيوغوان بالصين. وقد تم إنشاء هذين القمرين بمشاركة 120 سعوديًّا متخصصًا في مجال صناعة وتطوير الأقمار الصناعية.