حسمت العديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية التي أجريت مؤخراً حول معاناة الشخص "الأعسر" في تأدية بعض مهامه، خاصة في الصفوف الدراسية أو في المرافق العامة، حيث كشفت أن الشخص "الأعسر" الذي يستخدم يده اليسرى بشكل أساسي يملك مواهب وملكات أكثر من غيره، وذلك بدءاً من التفكير ووصولاً إلى القوة البدنية.
وبحسب العلماء، فإن البراعة في الملاكمة من أبرز مزايا الشخص "الأعسر"، وكشفت بيانات رياضية وجود نحو 10 شخص أعسر في سجلات الملاكمين ورياضيي الفنون القتالية في العالم.
ويعزو العلماء تفوق الشخص "الأعسر" في الفنون القتالية إلى تمتعه بقدرات لا توجد عند منافسيه، وهذا التميز ينطبق أيضاً على الذاكرة، فالأشخاص "العُسر" يتذكرون على نحو أفضل مقارنة بغيرهم، وفق دراسة أجريت في جامعة توليدو بولاية أوهايو الأمريكية.
وأوضح العلماء، أن هذه القوة في الذاكرة ناجمة بالأساس عن وجود ترابط قوي بين منطقتي الدماغ لدى الشخص "الأعسر"، وأضافوا، أن أقارب الأشخاص "العُسر" يتمتعون أيضاً بذاكرة أفضل، بحسب وكالات.
فضلا عن ذلك، يتفوق الشخص "الأعسر" في مادة الرياضيات، وكشفت دراسة أجريت في إيطاليا وشملت عينة من 2300 طالب أن "العُسر" حققوا نتائج أفضل.
وفي المنحى نفسه، وجدت دراسة من جامعة ستانفورد أن الشخص "الأعسر" يفكر من زاوية مختلفة مقارنة بغيره، فالشخص الذي يستخدم يده اليمنى على غرار الأغلبية يفضل الأشياء التي تبرز في جهة اليمين أما "الأعسر" فيفعل عكس ذلك.
وأظهرت بيانات رياضية أن الأشخاص " العُسر" حاضرون بقوة في الرياضات التي تتطلب قدراً كبيراً من التفاعل والسرعة، ولذلك، إذا كان لك طفل "أعسر"، فمن المفيد أن تشجعه على لعب تنس الطاولة والبيزبول والكريكيت.
