دراسة: الكشافة تعد كوحدة الحماية الاجتماعية

دراسة الكشافة تعد كا وحدة الحماية الاجتماعية
الكشافة
3 صور

أكد مجموعة من الباحثين إلى أن النشاط الكشفي يعتبر بمثابة مصحة علاجية شاملة للأطفال في هذه الأيام حيث يقدم لهم الكثير على صعيد الصحة بداية من النشاط البدني المكثف، ونهاية إلى الاعتماد على الذات واكتشاف القدرات الكامنة والشخصية لكل فرد ، كما يمكن اعتباره بداية مبكرة للقيادة ومواجهة المشكلات المختلفة والتغلب عليها والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين، وهو الأمر الذي دفع بعلماء النفس إلى تسمية الكشافة بوحدة الحماية الاجتماعيةsocial protection unit))نظرا لأهميتها البالغة ، إذ أعتبروها انها تتفوق على الأندية التي توفر النشاط البدني والحياة الاجتماعية كونها تتطرق إلى مناطق متطرفة وجبلية وتعتمد على التوظيف الأمثل للمهارات للاستفادة من الإمكانيات البسيطة وضرورة التعايش مع الآخر والتعاون معه.

واشار هؤلاء الباحثين خلال قيامهم بإجراء دراسة نشرت في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمعJournal of Epidemiology and Community Health، حيث تم تتبع 100 ألف شخص ولدوا في عام 1958 ، لاحظ الباحثون من خلال السجلات الطبية الحالة النفسية والمقدرة العقلية لهؤلاء لرجال في عمر الخمسين ، للإجابة على سؤال مفاده : هل يمكن للكشافة التي تتيح العمل الجماعي للأولاد والبنات والتفاعل مع العالم الحقيقي مساعدة هؤلاء الأطفال في العيش بطريقة أكثر صحية على المستويين البدني والنفسي؟ ، حيثكانت المفاجأة لهم من أن من تمتعوا بأكبر قدر من الصحة النفسية والذهنية كانوا من الذين انخرطوا في صفوف الكشافة وهم أطفال في الماضي، وهو الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن برامج الشباب التي تدعم المرونة والتفاعل الاجتماعي من خلال تطوير الإمكانيات الذاتية للأطفال ودفعهم للتعلم الذاتي من خلال تجاربهم كانت بمثابة حماية عقلية حافظت على صحة المخ العضوية .

وأوضح العلماء الباحثين أن المسؤولين عن العمل الكشفي أصبحوا مهتمين بعامل الصحة النفسية والعقلية بشكل أكثر احترافية حتى أنهم بدأوا في برامج للتمرينات الذهنية المصممة من قبل أطباء نفسيينMentally Awake program والتي تؤهل الأطفال مستقبلا للتعامل مع المشكلات العاطفية والعقلية من خلال النجاح الجماعي حيث يحدث دمج التنمية الفردية مع التنمية المجتمعية وتنمية مهارات التواصل group interaction skills، وهو الأمر الذي يحدث في علاج الكثير من الأمراض النفسية والتي من أهمها الإدمان على سبيل المثال، حيث يتشارك الجميع الخبرات في الفشل والنجاح مما يساعد بقية أفراد المجموعة في التماثل للشفاء خاصة مع وجود أفراد في الظروف نفسها.

ونصح الباحثون بانه من الضروري أن يكون المسؤولون عن الشباب على وعي بالمشكلات النفسية التي ربما تطرأ من تولي الأولاد القيادة في عمر مبكر، حيث إن الكشافة مثل أي منظمة أخرى على الرغم من فوائدها الكثيرة والبالغة الأهمية ربما يكون لها بعض الأمور السلبية مثل الضغوط النفسية من تحمل المسؤولية في عمر مبكر إذا كانت لا تناسب العمر المكلف للقيام بها، وأيضا يمكن أن تصيب الشاب أو الفتاة بالغرور والانفراد بالرأي وعدم الاهتمام بالنصائح.