محاكمة لاجئ عراقي اغتصب وقتل مراهقة في الـ14.. تهز المجتمع الألماني

السلطات العراقية قبضت عليه خلال نومه عند أحد أقاربه
السلطات الألمانية نقلت القاتل من مطار فرانكفورت إلى سجنه الألماني
طالب به وزير الداخلية الألماني؛ فتم القبض عليه وإرساله
يحاكم القاتل علي بشار في ألمانيا؛ لاغتصابه وقتل مراهقة
4 صور

في كل بلدان العالم، هناك لاجئون محترمون يقدرون نعمة منحهم اللجوء الإنساني، وحق العيش والعمل في هذه البلدان؛ فيحسن سيره وسلوكه، ويعمل بإخلاص ليعيش بكرامة في مجتمع حفظ له كرامته، وسهل له سبل العيش بقلب مفتوح، وللأسف يوجد لاجئون شباب متهورون لا يحفظون نعم الله عليهم في فتح باب اللجوء والرحمة والكرامة لهم في بلد أجنبي، احترم حقه الإنساني، لكنهم لم يحترموا حقوق مواطنيه؛ فاعتدوا عليها تحت تأثير الخمر أو الكبر أو النفس المريضة.


أحد هؤلاء، لاجئ عراقي، هو علي بشار، الذي اعترف بقتله مراهقة ألمانية في مايو-أيار الماضي، في قضية وجريمة هزت ألمانيا بأسرها، واستغلها اليمين المتطرف للتشهير بالمهاجرين والمسلمين.


سلمته السلطات العراقية للسلطات الألمانية


ومثل بشار يوم أمس الأربعاء أمام محكمة في مدينة فيسبادن غربي ألمانيا، بعد أن سلمته السلطات العراقية لبرلين بعد اعتقاله في بلده العراق، خلال نومه في منزل أحد أقاربه، بعد أن لاحقته السلطات الألمانية، وطالبت رسمياً السلطات العراقية بتسليمه إليها لمحاكمته بجريمتي قتل واغتصاب المراهقة الألمانية سوزانا فيلدمان ذات الـ14 عامًا.

 


دفاع المتهم
وقال بشار أمام القاضي: «لم أعد أرى، وفجأة حدث ذلك.. لا أعرف كيف»، نافيًا أن يكون قد اغتصب الفتاة قبل قتلها».


الفتاة الضحية هي سوزانا فيلدمان، يهودية الديانة، وأظهر تشريح جثتها أنها كانت ضحية اعتداء جنسي وهجوم عنيف، في حين قالت الشرطة، إنه «لا يوجد دليل على أن ديانتها كانت الدافع وراء قتلها».


جريمة بشار أساءت لوضع المهاجرين


وقضية بشار واحدة من الأحداث المتفرقة التي استغلها حزب «البديل لألمانيا» للتنديد بسياسة استقبال اللاجئين، التي اعتمدتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بين عامي 2015 و2016، ودخل بموجبها أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا.


جريمة اغتصاب وقتل المراهقة دفعت السلطات لترحيل من ليس لديه إقامة


وصرحت ميركل في يونيو 2018، بأن هذه القضية توضح مدى أهمية «طرد الأشخاص الذين ليس لديهم حق الإقامة إلى بلادهم»، واعترفت بأن قضية سوزان وبشار كانت «درسًا» لها، حسب موقع «السومرية» و«روسيا اليوم».


وهذه الجريمة التي هزت المجتمع الألماني، وأفلتت عنان اليمين المتطرف للمطالبة بمنع دخول اللاجئ ومنحه حق الإقامة والعمل، أساءت لحقوق ووضع المهاجرين الهاربين من الموت والفقر في بلادهم.


ولفتت محاكمة القاتل العراقي الشاب، اللاجئين عمومًا، إلى أهمية تربية أبنائهم على احترام حقوق وممتلكات وإنسانية مضيفهم، مثلما احترم حقوقهم ومنحهم وطنًا ثانيًا لهم، لهذا يفترض أن يشاركوا في بناء وحماية وطنهم الثاني الجديد، لا في أن يشاركوا في سلب حقوق وحياة أبنائه وهدم أمنهم.


وغضب المجتمع الألماني الشديد يشير إلى أن العقوبة ستكون مشددة على القاتل وغير مخففة؛ لامتصاص غضب الرأي العام الألماني.


العراقيون يستنكرون جريمته


كما استنكر معظم العراقيين في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بتعليقاتهم الكثيرة من كلا الجنسين، جريمة مواطنهم الشاب، وقالوا له: ما جزاء الإحسان إلا الإحسان، قبلوك لاجئًا، ومنحوك حق العيش في أرضهم فتغتصب وتقتل إحدى بناتهم؟
وطالبوا بتشديد العقوبة ضده؛ لأنه لم يرحم براءة المراهقة؛ فافترسها بدون شفقة أو رحمة.