«مذبحة مروعة».. مقتل 54 أســدًا خلال يومين في جنوب أفريقيا

تعبيرية
قتلوا 54 أسدًا في يومين فقط
رؤوس أسود محضرة للبيع
جيف الأسود كانت في كل مكان
لتجارة الجلود والعظام غير الشرعية
5 صور

الأمر ليست مزحة على الإطلاق، نحن البشر نقود الحياة الطبيعية على كوكبنا لموجة انقراض جديدة، فعلى الرغم من جميع الجهود التي تبذلها بعض الدول والمنظمات الخاصة، إلا أن الجرائم بحق الحياة البرية لا تزال مستمرة على أشدها، وآخرها ما تم اكتشافه قبل أيام قليلة في جنوب أفريقيا، بعد أن تم العثور على جيف 54 أسدًا، قُتلت جميعها خلال يومين اثنين فقط، عقب إطلاق الرصاص عليها.

وبحسب «سكاي نيوز»، فقد بدأت هذه الحكاية المروعة، عندما أدركت «رينيت ماير»، وهي كبيرة المفتشين في جمعية «منع القسوة على الحيوانات»، أن هناك أمرًا كبيرًا يحدث، بعد أن تلقت بلاغًا بشأن عدد من الأسود الموجودة في أقفاص صغيرة. حينها توجهت «ماير» إلى مزرعة تدعى «واغ آن بيتجي»، تبعد قرابة الـ20 ميلًا خارج منطقة «بلومفونتين»، في مقاطعة «فري ستيت» في جنوب أفريقيا. وهي جاهلة تمامًا لما سوف تجده هناك، أو ربما بشكل أدق أن أسوأ كوابيسها لن يكون قريبًا حتى مما سوف تشاهده بعينيها.

عندما اتجهت كبيرة المفتشين إلى المكان الذي تم الإبلاغ عنه، كانت مدركة ما تعيشه البلاد من تجارة غير قانونية بعظام الحيوانات المفترسة، التي يتم تصديرها إلى مختلف دول العالم بشكل غير شرعي. ولكن عند وصولها وقعت تحت تأثير صدمة شديدة للغاية، حين عثرت على مزرعة مجهولة وسريّة، تُستخدم كـ«مسلخ للأسود»، كان يُشرف عليها رجل برفقته 8 عُمّال آخرين، يقومون بسلخ جلود عشرات الأسود المذبوحة لتوّها.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، فإن أرض المزرعة كانت مليئة بالدماء، ومزدحمة حتى آخرها بجيف الأسود المقتولة، التي كانت بعضها مسلوخة الجلد، وبعضها الآخر ينتظر المصير نفسه. وفي زاوية أخرى من المزرعة، كانت هناك أكوام كثير من أحشاء وهياكل الأسود العظمية، وغيرها كان مكدسًا في أكياس بلاستيكية سوداء تحملها مقطورة بالخارج.

وبعد التحقيق في هذه المشاهد المروعة، اكتشف المحققون الرسميون أن «مذبحة أسود» حدثت هناك، وأن الصيادين والتجار غير الشرعيين كانوا قد قتلوا 54 أسدًا خلال يومين اثنين فقط رميًا بالرصاص.

وقالت «رينيت ماير»، في تصريح أدلت به لوسائل الإعلام: «لقد كان الأمر مروعًا، لم نتمكن من تصديق ما كان يحدث هناك. يمكنك أن تشتم رائحة الدم والنتن من بعيد. لقد تم إطلاق النار على الأسود في المخيم، ثم نقلت جميعها إلى غرفة واحدة.. والذباب كان فظيعًا هناك»، وتابعت: «بالنسبة لي، الأسد حيوان فخم، حيوان ملكي. هنا يتم ذبحه من أجل أناس تريد كسب المال فقط، إنه أمر مثير للاشمئزاز».