دراسة جديدة: فقدان الوزن واكتسابه باستمرار قد يؤدي إلى «الخـــرف»

لذلك يجب الحفاظ على نمط حياة صحي
يزيد نسبة الإصابة بالخرف 25 بالمئة
التغيرات المستمرة بالوزن تؤدي إلى الخرف
لما لها من أضرار على الأوعية الدموية والعدد من الهرمونات
4 صور

على الرغم من أن الدراسات التي تم إجراؤها بما يخص وزن الإنسان وتأثيره على الصحة كثيرة للغاية ومهمة. إلا أن دراسة واحدة أثارت انتباه العديدين حول العالم، أظهرت بأن التغيرات المستمرة بالوزن من زيادته وفقدانه من الممكن أن تزيد من خطر إصابة الأشخاص بـ«الخرف» مع تقدم العمر، بنسبة قد تزيد عن الـ25%.


ونقلاً عن صحيفة «ذي صن» البريطانية، ذكر موقع «روسيا اليوم»، أن الدراسة أثبتت بأن الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ 60 والـ 79 عاماً، والذين ارتفع مؤشر كتلة الجسم لديهم بما نسبته 10% أو أكثر خلال عامين اثنين، فإنهم يشهدون زيادة في نسبة الإصابة بـ«الخرف» بنسبة تقدر بـ25% تقريباً. أما التغيير الكبير في مؤشر كتلة الجسم لدى النساء، فقد أثبت الدراسة أنه يؤدي إلى زيادة احتمال تعرضهن للخرف بنسبة تتراوح بين 15% و17%.


وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعة «كيونغ بوك» الوطنية بكوريا الجنوبية، والتي شملت عينة من الرجال والنساء وصلت إلى ما يقارب الـ 67 ألف مشارك. فإن هذه التغييرات الدراماتيكية العديدة، من الممكن أن تؤدي إلى الإضرار بالأوعية الدموية. كما أنها قد تؤثر على هرمونات مختلفة مثل الـ«أنسولين» المرتبط بمخاطر الإصابة بالخرف.


وفي تصريح للبروفيسور «جين وون كوون»، الذي قاد هذه الدراسة، أكد من خلاله بأن التغيرات التي تطرأ على وزن جسم الإنسان من زيادة أو فقدان لهذا الوزن، تعتبر عوامل مهمة للغاية بما يخص الإصابة بالخرف. وأوضح البروفيسور «وون كوون»، أن نتائج الدراسة التي أجريت مؤخراً، أشارت إلى أن التحكم في الوزن وإدارة الأمراض والحفاظ على نمط حياة صحي، أمور مهمة ومفيدة في الوقاية من الخرف حتى عند تقدم الشخص في العمر.


ومن جهتها، قالت الدكتورة «جانا فويجت»، العاملة في مركز أبحاث مرض ألزهايمر بالمملكة المتحدة، أن الوزن الصحي له فوائد مهمة عديدة، ومن بينها السيطرة على العوامل الخطيرة التي تؤدي إلى الخرف. وأوضحت «فويجت» موضحة أن الدراسة لا تخبرنا بشكل واضح أن فقدان الوزن أو اكتسابه هما مسببان أساسيان للإصابة بالخرف. وأنه من المهم للغاية إجراء أبحاث أخرى جديدة للكشف عن هذه العلاقة بين الأمرين. وما إذا كان هذا الرابط يمكن أن يساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الخرف».