محاكمة رجل أمن في تونس بتهمة التغرير بفتيات للعمل في دول عربية

تمّ الكشف عن قضيّة فتاة تونسيّة تقدّمت إلى الشرطة مؤخرًا، مؤكدة أنها كانت ضحية شخص قام باستقطابها وإيهامها بالعمل في بلد خليجي بمحل تجاري مقابل مبلغ مالي محترم، لكن بمجرّد وصولها إلى ذاك البلد استقبلتها فتاة تونسية أقنعتها بالسفر إلى بلد عربي آخر، لتوفّر فرصة أفضل للعمل ووجّهتها إلى عنوان محدد.

وقالت الشاكية أنه بمجرد بوصولها إلى البلد العربي، تم حجز جواز سفرها واكتشفت أنّها كانت ضحية عصابة تعمل في شبكة دعارة دولية تستقطب فتيات من مختلف دول العالم مقابل عقود احتكار ليتم إرغامهنّ على العمل في ملهى ليلى، وهو ما حصل لها فقد تم ارغامها تحت التهديد للعمل في الملهى مقابل 2000 دينار تونسي (نحو 670 دولاراً) في الشهر.

وأضافت الفتاة أنها تمسكت برفض العمل في الملهى الذي كان رواده رجال أعمال عرب، ويضم فتيات من بلدان عديدة.

وذكرت جريدة «الصباح الأسبوعي» التي أوردت الخبر، أن التحريات أثبتت أن المتهم الرئيس هو رجل أمن تونسي، وكان يقوم باستقطاب الفتيات من تونس ويوهمهنّ بالعمل في بلد خليجي في مجال الحلاقة أو في محل تجاري ويعرض عليهنّ عقودًا تبدو في ظاهرها قانونية لكنها في الحقيقة هي عقود وهمية مزورة، ثم يتم بعد ذلك توجيههن عن طريق الوسيطة وهي المتهمة الثانية وتعمل كمغنية في ملهى ليلي وتستقبل الفتيات لتقوم بتحويل وجهتهن إلى بلد آخر.

وقد نظرت الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية بتونس في الجريمة التي تورط فيها رجل الأمن، وجهت إليه تهمة جرائم الاتجار بالبشر وتورطت فيها فتاة من أجل التوسط في الدعارة، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة قادمة لجلب المتهمين الموقوفين بالسجن والذين لم يحضرا إلى جلسة المحكمة.

سوابق

وتم في فترة سابقة وبقرار رسمي إغلاق بعض مكاتب تشغيل في تونس بعد أن تأكد أنها تتوسط لفتيات تونسيات شابات في العمل في دول عربية كمضيفات ونادلات وعاملات في الفنادق وموظفات، ثم تبين أنه بعد سفرهن تم التغرير بهن وإجبارهن على الانخراط في شبكات دعارة.