شركة «بوينغ» تـركـن طائراتها في مواقف السيارات

الطائرات في مواقف سيارات الموظفين
مئات الطائرات في مواقف السيارات
لا توجد أماكن أخرى
لم تجد الشركة حلاً آخر بعد قرار الحظر
حادثتا سقوط تسببتا بمئات القتلى
بعد الكارثتين الجويتين لهذا الطراز
6 صور

حاول أن تزور «مواقف السيارات» في شركة «بوينغ» الأمريكية لصناعة الطائرات وسوف ترى بأمّ عينيك العَجَب العُجاب. مشاهد أثارت موجة من السخرية والضحك من ناحية، ومن الأخرى أسئلة واستفسارات عديدة حول هذا الأمر غير المفهوم الذي قامت به الشركة العالمية. وذلك بعد أن ركنت الشركة عدداً من الطائرات في «مواقف السيارات» الخاصة بالموظفين لديها. ولكن، كما يقولون «إذا بان السبب.. بَطُلَ العجب».

ووفقاً لما نشره موقع «سكاي نيوز»، نقلاً عن موقع «بيزنيس إنسايدر» العالمي، فإن عملاق صناعة الطائرات الأمريكي شركة «بوينغ»، كانت مُجبرة على وضع خطة طارئة بعد الأزمة التي تعرضت لها من منع طائراتها من طراز «ماكس 737» من التحليق، وعدم قدرتها على تسليم ما أنتجته من هذا الطراز لشركات الطيران العالمية بعد أن تم الإتفاق على بيعها.

وذكر موقع «بيزنيس إنسايدر»، أنه بموجب هذه الخطة الطارئة، والتي أطلقت عليها الشرطة الأمريكية اسم خطة «إدارة المخزون»، قامت بـركـن طائراتها التي لم تتمكن من تسليمها لشركات الطيران، من طراز «بوينغ ماكس 737»، في الساحات الخاصة بمواقف سيارات الموظفين، بمشهد وصفه البعض بـ«السيريالي».

ووفقاً لـ«سكاي نيوز»، فقد قام تلفزيون «كينغ تي في» في مدينة «سياتل» أكبر مدن شمال غرب الولايات المتحدة الأمريكية، والواقعة في ولاية «واشنطن»، ببثّ عدد من اللقطات لطائرات من نفس الطراز الممنوع، والتي كان من المفترض أن يتم تسليمها في الفترات القادمة إلى شركة «خطوط طومسون الجوية»، وهي مركونة بجانب السيارات في الساحات المخصصة لمركبات الموظفين الصغيرة في منشأة «رينتون» التابعة لـ«بوينغ» في واشنطن.

أسباب منع طائرات «بوينغ ماكس 737»

ومن الجدير بالذكر، أن خلال شهر آذار/مارس الماضي 2019، تم إصدار قرار بحظر تحليق أو بيع أي من طائرات «بوينغ ماكس 737»، بعد حدوث كارثتين جويتين كان سببهما خلل برمجي في هذا الطراز، أسفرتا عن مقتل المئات من المسافرين. الكارثة الأولى كانت في تشرين الأول/أكتوبر 2018، عندما تحطمت طائرة من الطراز نفسه تابعة لشركة «ليون إير» الأندونيسية في بحر «جافا»، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ 189 شخصاً، بعد 12 دقيقة فقط على إقلاعها.

وخلال شهر شباط/فبراير الماضي 2019، أي بعد 4 شهور فقط من حادثة تحطم طائرة الشركة الأندونيسية. لقيت طائرة أخرى من طراز «بوينغ ماكس 737»، نفس المصير بعد 6 دقائق من إقلاعها. حيث أسفر الحادث عن مقتل جميع ركاب الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية بالقرب من مدينة «بيشوفتو»، والبالغ عددهم 157 راكباً. وعلى إثر هاتين الكارثتين وقرار الحظر الذي صدر عقب ذلك، أعلنت الشركة الأمريكية في نيسان/أبريل الماضي، أن الأزمة تسببت بخسائر تقدر بـ«مليار» دولار للشركة.