بينما تعاني شعوب أوروبا، خاصةً فرنسا وبريطانيا، من أخطر موجة حر تشهدها في صيف 2019، ووصف بالصيف اللاهب الحارق الذي يدفع الآلاف إلى المصايف المائية للفرار منه والاحتماء من خطر حرارته على أجسادهم، سقط الثلج البارد المنعش في كافة أنحاء جنوب إفريقيا.
وفي الوقت الذي تعاني فيه الكثير من دول العالم، وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة، من موجات الحرارة المرتفعة في هذا الصيف، يتكدس السكان بجنوب أفريقيا أمام المدافئ في ظل موجة من الطقس شديد البرودة وتساقط الثلوج في البلاد.
وحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية، فإن سقوط الثلوج على بلدة ساذرلاند، وهي بلدة صغيرة في محافظة كيب الشمالية، استمر طوال الليل، وهو ما جعل الثلوج تغطي المنطقة صباح الأربعاء 24 يوليو الجاري، وفقاً لـ«العرب».
وقالت أنيت فنتر، خبيرة أرصاد جوية، إن هناك ثلوجاً بسمك لا يقل عن 20 سنتيمتراً وسط درجات حرارة شديدة البرودة، مضيفة «الثلوج في كل مكان».
إلا أن فنتر أوضحت أن الثلوج ليست بذات الكثافة التي كان عليها الحال خلال السنوات القليلة الماضية، عندما كان السائحون يعلقون أحياناً بسبب انزلاق الطرق وصعوبة السير في ظل تراكم الجليد عليها.
وفي المقابل، تواصل درجات الحرارة المرتفعة صعودها في أوروبا الغربية التي تشهد موجة حر جديدة دفعت بعض الحكومات إلى إطلاق تحذيرات، فيما يتوقع أن تبلغ الموجة ذروتها الخميس في العديد من الدول الأوروبية.
الخميس «إنذار أحمر»: أحر يوم في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا
ومعظم مناطق فرنسا في حالة تأهب استعداداً لموجة الحرّ هذه. ويمكن أن تشهد بريطانيا أيضاً أكثر الأيام حرارة في تاريخها.
وأطلقت بلجيكا للمرة الأولى «الإنذار الأحمر» للحرّ حتى مساء الجمعة. وتلامس موجة الحر أيضاً إيطاليا، وأعلن في هولندا عن حالة تأهب «برتقالية»، حيث يمكن أن تتخطى درجات الحرارة آخر مستوى قياسي سجّلته في عام 1944.
