ترك طفليه الرضيعين في السيارة وعاد ليجدهما جثثاً هامدة

تركهما في السيارة لـ8 ساعات
رودريغيز مع الطفلين في وقت سابق
عائلة المتهم مع الطفلين عند ولادتهما
الشرطة تتحفظ على السيارة
المتهم في قبضة الشرطة
المتهم خوان رودريغيز
السيارة التي شهدت مصرع الطفلين
7 صور

القتل، يُمكن أن يكون له وجوه أخرى غير الرصاص أو الأسلحة البيضاء. وجوه غير معتادة لا تخطر في بالنا، من بينها «الإهمال، الغباء، اللامبالاة.. الخ الخ». تماماً كما حدث مع رجل أمريكي، ترك طفليه التوأم الرضيعين في سيارته، وأغلق الباب عليهما ثم ذهب إلى العمل، وبعد 8 ساعات كاملة، عادة ليجدهما جثتين هامدتين في مقعد السيارة الخلفي، وحدثت هذه الفاجعة يوم الجمعة الماضية 26 تموز/يوليو 2019.

وفقاً لما نشره موقع «سكاي نيوز»، نقلاً عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الشرطة في مدينة «نيويورك»، كانت قد وجهت عدة اتهامات لـ«خوان رودريغيز»، من بينها «القتل غير العمد» و«الإهمال». وذلك بعد أن ترك طفليه التوأم في السيارة لأكثر من 8 ساعات ذهب فيها إلى العمل، وعاد ليجد أنهما لقيا مصرعهما خلال هذا الوقت. ومن الممكن أن يبلغ مجموع سنوات السجن التي سيقضيها عقوبةً عن التهمتين السابقتين فقط، إلى ما يزيد عن الـ 19 عاماً.

وفي تصريح لشرطة المدينة الأمريكية، جاء فيه أن والد الطفلين المتهم «خوان ودريغيز» البالغ من العمر 39 عاماً، ترك طفليه التوأم الرضيعين -ذكر وأنثى- وهما لم يتجاوزا العام الواحد فقط من أعمارهما في المقعد الخلفي للسيارة. وذهب إلى عمله كأخصائي اجتماعي في مستشفى لـ«قدامى المحاربين» في منطقة «برونكس» في مدينة «نيويورك».


وتابعت الصحيفة الأمريكية، أنه كان قد تم الإبلاغ عن الطفلين، عندما لاحظ وجودهما في السيارة أحد الأشخاص المارين من المكان. فسارع إلى الاتصال بالشرطة حينها وإخبارهم بالأمر. وأوضحت الصحيفة، أن الطفلين المسكينين لقيا حتفهما جراء درجة الحرارة المرتفة جداً، والتي أشارت الأرصاد الجوية إلى أن ذلك اليوم كان الأكثر حرارة في البلاد منذ عقد الثمانينات. وكان قد عُثر على الطفلين وهما غائبان تماماً عن الوعي قبل أن يتم إعلان وفاتهما في مكان الحادث نفسه.

ومن جانبها، أشارت إدارة شرطة نيويورك، أنها قامت يوم السبت باستدعاء «خوان رودريغيز» والد الطفلين «ماريزا» و«فينيكس»، ووجهت له عدة تهم من بينها القتل غير العمد، والإهمال المؤدي إلى الوفاة، بالإضافة إلى تهمة تعريض رفاه الأطفال إلى الخطر. وكان «جوي جاكسون»، محامي المتهم قد أوضح خلال مؤتمر صحفي أقيم يوم السبت الماضي، أن موكله لديه 5 أطفال، وأن العائلة باتت «ممزقة» ومشتتة بعد ما حدث.

وتابع المحامي، أن «رودريغيز» أصبح في حالة ذهنية غير صحية أبداً جراء فقدانه لطفليه. وأشار أيضاً إلى أنه على الرغم من ذلك فإن زوجته وأطفال يدعمونه في قضيته. مضيفاً أن القضاة طالبوا بوضع موكله تحت المراقبة خشية إقدامه على الانتحار خلال هذه الفترة. مبيناً أنه تم تحديد تاريخ الأول من شهر آب/أغسطس القادم، موعداً لأولى جلسات المحاكمة، إذ من المفترض أن تقرر هيئة المحلفين حينها إن كان «رودريغيز» مُذنباً أم لا.