بدعمٍ ومساندة من الأهل والمدربين وعناصر الاتحاد السعودي للتايكوندو، تمكَّنَت لاعبة المنتخب السعودي للتايكوندو، والممثلة الرسمية للَّجنة النسائية في الاتحاد السعودي والآسيوي للتايكوندو، من التميز في تلك الرياضة، على المستوى السعودي ثم الخليجي والعربي. أبرار بخاري، تلك الشابة السعودية الشجاعة، التي عشقتْ فنون القتال، وصعدت أولى سلالمه قبل خمسة عشر عاماً، بعد أن رافقت والدها لمدرسة تعليم التايكوندو في الظهران عندما ذهب لتسجيل شقيقها، ووجد والدها أنها تميلُ للتسجيل معه، ولم يتردَّدْ في ضمِّها له، حتى تعلقت بهذه الرياضة، وازداد شغفها بها حتى تمكنت من المشاركة في العديد من البطولات المحلية، ثم الخليجية والعربية.
إصابتُها بالتواءٍ من الدرجة الثانية وقَطْعٍ جزئيٍّ في أحد أربطة كاحلها، خلال تمرينها، لم يَحُلْ بينها وبين المشاركة في البطولة العربية، بل شاركت في البطولة بعد تلقيها العلاج اللازم لتخفيف التورُّم ومكافحة الألم.
الخبرة والاحتراف في التايكوندو
اكتساب الخبرة من خلال خوض مباريات عالمية والحصول على عدد لا بأس به من الميداليات كان واحداً من أهم أولوياتها، وتحقيقاً لحلمها بأن تكون قدوة للشابات السعوديات، وتطوير مهارتها في مجال تلك الرياضة.
مشاركتها في العديد من البطولات العربية كان بدافع الاحتراف، وكسر حاجز الخوف والتوتر، بالإضافة للتعرف على لاعباتٍ من مختلف المناطق، ومواجهة لاعبات عالميات بمستويات مختلفة.
إنجازات أبرار بخاري
من أهم إنجازاتها في عالم التايكوندو حصولها على الميدالية البرونزية خلال مشاركتها في البطولة العربية الحادية عشرة للتايكوندو في المغرب. كما فازت مؤخراً بالميدالية البرونزية لوزن تحت 57 كيلوجراماً، بتفوُّقها على لاعبة من المنتخب الإماراتي في بطولة الحسن الدولية المفتوحة للتايكوندو، الجارية حاليّاً في الأردن والمصنَّفة من الاتحاد العالمي للتايكوندو، كما شاركت في بطولة العالم بمانشستر في بريطانيا، وشاركت في بطولة الفجيرة مع أول فريق سعودي.
أبرار بخاري تُعتبر أول امرأة تمَّ ترشيحُها واختيارها لتكونَ ممثلةً رسمية وعضوة في لجنة المرأة للاتحاد الآسيوي للتايكوندو. مَثَلُها الأعلى في هذا المجال البريطانيتان «جيد جونز»، «لورين ويليامز» والكندية «يفيت يونق».
