إن الطلاب هم الذين يتحكمون بالأمور داخل القاعات، والمراقبون لا يبالون بشيء
التغيرات المستمرة والمتتالية تؤدي إلى انخفاض مستوى التعليم
 يمارس الغش لأنه الطريقة الأسهل للطلاب والتلاميذ للعبور إلى المرحلة الدراسية التالية
يعتبر التلاميذ الذكور هم الذين يميلون للغش في الامتحانات أكثر من الإناث
5 صور

بعد أسبوعين من افتتاح المدارس، ستبدأ الامتحانات الأسبوعية، يبدأ الغش في الامتحانات، في الكثير من المدارس والجامعات، وقد يصل في بعض الدول إلى حدود غير مقبولة، ومن يحصل على شهادته الدراسية بالغش في الامتحانات؛ لن يكون مهنيًا ناجحًا، بل هو طالب ربما يلحق الأذى بالكثيرين، خاصة من يتخرج في كليات مهمة تشكل محور القوة الاجتماعية؛ كالمهندسين والمحامين والأطباء.

 

أجيال فاشلة:

  • دعت دراسة لخبراء في وزارة التربية والتعليم البرازيلية، إلى تركيز الاهتمام على هذه المسألة، ومحاولة فهم وإدراك الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ظاهرة الغش في الامتحانات ووضع الحلول المناسبة قبل فوات الأوان.
  • ويعتبر التلاميذ الذكور هم الذين يميلون للغش في الامتحانات أكثر من الإناث، وبات هذا معروفًا من خلال العديد من استطلاعات الرأي والإحصاءات التي حصل عليها الخبراء الذي أعدوا الدراسة التي نحن بصددها.

 

أسباب الغش في الامتحانات:

أولاً: مراقبو الامتحانات لا يهتمون: صالات الامتحانات أصبحت عبارة عن مكان للتسلية، بحيث إن الطلاب هم الذين يتحكمون بالأمور داخل القاعات، والمراقبون لا يبالون بشيء لسببين رئيسيين، هي: قلة رواتب المدرسين، وتعرضهم للتهديدات بالضرب إذا لم يسمحوا لهم بالغش.

ثانيًا: أصبح الغش في الامتحانات ثقافة: بحيث إن الأغلبية تمارسها إن كان في المدارس أو في الجامعات في الدول النامية.

ثالثًا: ميل وزارات التربية والتعليم إلى تغيير طرق الامتحانات باستمرار: وذلك لعدم وجود طرق وأساليب محلية، فهناك إما الطريقة الأميركية أو البريطانية أو الفرنسية أو الألمانية في مجال وضع الأسئلة وإطار الأجوبة. هذه التغيرات المستمرة تحدث ارتباكًا واضطرابًا لدى الطلاب، الذين لا يكادون أن يتعودوا على أسلوب، حتى يتغير ويُستبدل بأسلوب آخر في طريقة الامتحانات.

رابعًا: الغش في الامتحان هو أسهل طريق للعبور إلى المرحلة التالية من الدراسة: يمارس الغش أيضًا؛ لأنه الطريقة الأسهل للطلاب والتلاميذ للعبور إلى المرحلة الدراسية التالية.

خامسًا: سوء مستوى التعليم واضطرابه في كل عام دراسي: لا بأس من التغيير بين الحين والآخر؛ للتأقلم مع التطورات الجديدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ولكن التغيرات المستمرة والمتتالية تؤدي إلى انخفاض مستوى التعليم، فمن الملاحظ أن كل تغيير يؤدي إلى هبوط مستوى التعليم بدلاً من تحسنه.

ساادساً: المستوى المتدني للتلاميذ وعدم اكتراثهم بالدراسة: يعلم التلاميذ أنه لا توجد هناك جدوى من دراستهم؛ لأنهم لن يحصلوا على ما يريدون في المستقبل، فهم يدرسون فقط للحصول على شهادة دراسية بأي ثمن؛ تكون مجرد جواز سفر للحصول على وظيفة.

سابعاً: طرق مبتدعة للغش في الامتحانات عبر التكنولوجيا: من الملاحظ أن الشيء الوحيد الذي يفهمه تلاميذ اليوم هو اللعب بالأجهزة التكنولوجية من هواتف ذكية، أو ساعات إلكترونية متعددة الوظائف، وفي مجال الغش في الامتحانات، فهم يبدعون في اختراع طرق للغش؛ باستخدام الوسائل التكنولوجية.

1tbwn_3_328.jpg