لبنانيون يؤدون تمارين اليوغا خلال احتجاجاتهم السلمية

أطفال يشاركون الكبار في أداء تمارين اليوجا
لبنانيون يؤدون تمارين اليوجا عند جسر الرينغ خلال الاحتجاجات السلمية
توعية الشارع اللبناني بأهمية رياضة اليوجا التي تنقي الروح
3 صور

جذبت الاحتجاجات السلمية الحضارية اللبنانية اهتمام وإعجاب العالم، ليسّ بمطالبها الإنسانية والمعيشية المشروعة من فرص عمل وتأمين صحي وكهرباء 24 ساعة في 24 ساعة وكرامة أسوة بحقوق الشعوب الأخرى، وإنما بجمال الاحتجاج اللبناني الذي أبرز تفرد الشعب اللبناني المعروف بحبه للحياة، وقدرته على مقاومة الحروب التي مرت عليه والأزمات الصعبة بابتسامة ورغبة أكبر بالحياة، لهذا كان اللبنانيون على اختلاف طوائفهم متوحدين كما لم يكونوا من قبل، يغنون في الاحتجاجات، ويتحاورون حول المستقبل، ويأخذون نفس آرجيلة، ويغنون أغاني ثورية مع أغاني دي جي لجوليا بطرس وماجدة الرومي ومارسيل خليفة وفيروز وجوزيف عطية، وحضر أيضاً «سعد المجرد ومحمد رمضان» في طرابلس بأغنيتهما الدويتو «إنساي». وبعض الطلاب افترشوا الأرض ومكاتب صغيرة جلبوها من منازلهم ليحتجوا ويدرسوا في الوقت نفسه، إنه استثمار جميل للوقت، الدراسة في الشارع، نوع جديد من الاحتجاج اللبناني.


وحظيت رياضة اليوغا التأملية باهتمام اللبنانيين في مدينة صيدا اللبنانية.


فوفق وكالة «رويترز»، مارس متظاهرون لبنانيون تمارين اليوغا في شوارع مدينة صيدا الجنوبية، وأيضاً على جسر الرينغ وسط بيروت، في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.


وأراد المشاركون في فصل اليوغا الصباحي التعبير عن مطالبهم سلمياً.


وأقام المتظاهرون في صيدا خياماً في وسط طريق رئيسي بالمدينة، حيث يتجمع الناس، خصوصاً في ساعات الليل.


ونظمت كثير من جلسات اليوغا في جميع أنحاء لبنان، حيث يمارس كثير من محبيها تمارينهم المفضلة على حواجز الطرق أو في التجمعات.


وقالت مريم صوان، مدربة اليوغا التي شاركت في جلسة التأمل: «نريد أن نؤكد أننا محتجون سلميون، وقادرون على ممارسة اليوغا وكذلك نوعي الشارع بأهمية تلك الرياضة التي تصفي الروح وتنقي الأفكار».