علاج ألم أسفل الظهر عند النساء بالتفصيل

علاج ألم أسفل الظهر عند النساء بالتفصيل
في مرحلة الألم الحادّ يُنصح بأخذ قسط من الراحة لمدة 48 ساعة فقط
2 صور

علاج ألم الظهر عند النساء يضمُّ مجموعة متنوعة من الممارسات الفاعلة، بدءًا من الراحة، مرورًا ببعض الأدوية والعلاجات الطبيعية، ممارسة بعض أنواع الرياضة وصولًا إلى الجراحة.
اكتشفي في الآتي علاج ألم الظهر عند النساء بالتفصيل:


الراحة للظهر

الراحة للظهر لها أصولها
الراحة للظهر لها أصولها

 

 


في مرحلة الألم الحادّ يُنصح بأخذ قسط من الراحة لمدة 48 ساعة فقط، وبعد ذلك من الضروري جدًّا النهوض والحركة، حتى لو كان الألم ما زال مستمرًا. فقد ثبت عدم فاعلية الراحة التامة في السرير، أكثر من تلك المدة كما كان يُنصح في السابق، وحتى أنها ضارّة وغير نافعة.
وأفضل وضعية للعمود الفقري التي يجب الراحة بها هي كما يلي:
• الاستلقاء على الجانب وثني الركبتين، الوسادة تحت الرأس ووسادة أخرى بين الركبتين (يمكن للمرأة الحامل إضافة وسادة تحت البطن).
• الاستلقاء على الظهر من دون وسادة تحت الرأس، مع وضع وسادة واحدة أو عدد من الوسائد تحت الركبتين، مع لف منشفة حول الظهر، أو وضع وسادة صغيرة في المنحنى أسفل الظهر.
كما أنّ وضع قنينة ماء ساخن أو حزام تدفئة قطني تحت الظهر، يساعد على تخفيف الألم. ويفضل بعض الأشخاص استخدام الثلج، ولكن هناك دراسات عدة قد أثبتت أنّ تأثير ذلك على الألم، أقل بكثير من وضع الماء الساخن أو تدفئة المنطقة.


الأدوية

 


ألم أسفل الظهر الحاد


من أجل التحكم بالألم لفترة موقتة أو قصيرة، يُنصح بأخذ الإسيتامينوفين (مثل ® Tylenol). كما يمكن أن تساعد مضادات الالتهابات غير الستيرويدية على تخفيف الألم، والتي تباع من دون وصفة طبية، مثل (Aspirine®, ibuprofène, Advil®, Motrin®) أو العلاجات التي ترخي العضلات مثل (Robaxacet® ou Robaxisal® ).
وإذا كان الألم شديدًا ومستمرًا، فقد يصف الطبيب مضادات أقوى للألم مثل (أدوية مشتقات الأفيون).



ألم أسفل الظهر المزمن


يتم أحيانًا وصف حقن الكورتيزن في المنطقة القريبة من مكان الألم في حالات الآلام المزمنة.
كما يمكن الاستفادة من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات لعلاج بعض الآلام المزمنة. وفي واقع الأمر، فإنَّ هذه الأدوية لها تأثير مسكن.



العلاج الطبيعي وممارسة الرياضة

المشي من الرياضات المفيدة لألم الظهر
المشي من الرياضات المفيدة لألم الظهر

 

ممارسة الرياضة والعلاج الطبيعي ليس لهما فائدة ضد الألم في حالات ألم أسفل الظهر الحاد. ولكن في المقابل، فإنَّ الأشخاص الذين يعانون ألم أسفل الظهر بشكل متوسط أو مزمن، والذين يحافظون على النشاط الجسدي (تمارين التمدد أو ألعاب القوى أو المشي، أو غيرها من الرياضات) يشفون من الألم بشكل أسرع من غيرهم. وبناءً عليه غالبًا ما يُنصح بتنفيذ برنامج من العلاج الطبيعي في حالة ألم أسفل الظهر أقل من الحاد (الذي يدوم إلى أكثر من فترة 4 أسابيع). في البداية قد تقتصر الجلسات على بعض الحركات اللطيفة وتطبيق الحرارة على منطقة أسفل الظهر. وبشكل تدريجي يأخذ المريض سلسلة من التمارين التي يمكن تكرارها بشكل يومي في المنزل، لإعادة تأهيل العضلات والمفاصل في العمود الفقري القطني.
بعد ذلك يُنصح المريض بممارسة رياضة المشي والسباحة وركوب الدراجة الهوائية على الطرقات (بشرط أن تكون الدراجة الهوائية مناسبة لحجم الجسم) لأنها رياضات لطيفة للظهر. كما أنّ اليوغا فعّالة في تهدئة ألم أسفل الظهر على المدى الطويل.

 


أساليب الجسم – والروح (العقل – والجسد)


عندما تكون الآلام مزمنة يجب في الغالب إجراء تغيير على نمط الحياة: تغيير العمل، أو التخلي عن أنشطة معينة، وتعلم وضعيات جديدة للجسم، والالتزام ببرنامج لممارسة الرياضة أو غير ذلك. في المقابل يبدو من الواضح أكثر فأكثر أنه توجد صلة بين العواطف والانفعالات وآلام أسفل الظهر، كما يرى أحد اختصاصيي معالجة ألم الظهر. وبناءً عليه، فإنَّ الثقة والإيمان بالشفاء، وإعطاء أهمية أقل للألم ( من خلال تعلم السيطرة على الألم وإدارته) سوف يسمح بزيادة فرص الشفاء.
إنّ إساليب العقل – والجسم قد تساعد في تحقيق الشفاء. وهذه الأساليب تشكل علاجًا تكميليًّا مهمًّا وثمينًا لتخفيف وعلاج ألم أسفل الظهر المزمن. وبالإضافة إلى تقليل شدة الألم، فإنها تسمح بالسيطرة بشكل أفضل على التوتر والإجهاد والاسترخاء، واتخاذ موقف أكثر إيجابية. ويبدو أنّ العلاج الإدراكي – السلوكي فعال أيضًا.

 


حزام الفقرات القطنية


لا توجد توصيات واضحة حول موضوع استخدام حزام الفقرات القطنية (أحزمة كبيرة تحيط منطقة أسفل الظهر)، لأنّ المعطيات حول فعاليتها متناقضة. وبشكل عام يُنصح بارتدائه في حالات معينة تساهم في إثارة أو تحفيز الألم، مثل رحلات المسافات الطويلة في وضعية الجلوس أو أثناء التسوق.



الجراحة


عندما يتعرض العصب إلى الانضغاط، يمكن تحرير هذا الانضغاط بواسطة الجراحة. ويلجأ الطبيب إلى إجراء الجراحة في مرحلة الألم الحاد، إذا كان العصب متصلًا بالعضلة العاصرة للمثانة، أو كانت فتحة الشرج متأثرة. وخلافًا لذلك، إذا كان العصب المصاب يسبب ضعفًا عضليًّا في الساقين أو القدمين، فلا يقترح الطبيب الجراحة عمومًا، إلا في حالة عدم تحسّن الوضع مع مرور الوقت، واستخدام العلاجات الأخرى.
تدور الأبحاث الحالية حول استخدام الأقراص البديلة.