السعودية تتأهل إلى نهائيات تحدي القراءة العربي

وتتركز أهداف تحدي القراءة العربي في رفع مستوى الوعي بأهمية القراءة لدى جميع
الطالبة السعودية جمانة اختيرت من ضمن الطلبة الموجودين ضمن المنافسة
3 صور

تأهلت مدرسة الإمام النووي الابتدائية، ممثلة المملكة العربية السعودية، إلى نهائيات النسخة الرابعة من تحدي القراءة العربي ضمن ٦٧ ألف مدرسة من 22 دولة عربية.


ويعد تحدي القراءة أكبر مشروع معرفي عربي، ويهدف إلى الإسهام في صنع جيل جديد وأمل جديد وواقع أفضل للمجتمع العربي.


وقد أعلن الحساب الرسمي لتحدي القراءة وصول الطالبة جمانة المالكي إلى أرض الإمارات مرة أخرى لإهداء بلدها السعودية اللقب للمرة الأولى.



ويتميز الأبطال أثناء خوضهم هذا التحدي بالإصرار على تقديم أفضل ما لديهم من مواهب ثقافية ومعرفية وخطابية، وإظهار كل ما يمتلكونه من قدرة على التعبير عن أفكارهم بلغة عربية سليمة وجذابة، ما صعِّب من مهمة لجنة التحكيم التي يجب عليها اختيار خمسة متأهلين إلى المرحلة النهائية من التصفيات، واستبعاد اثنين منهم.



ويحتفي العالم العربي، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأربعاء 13 نوفمبر الجاري بتتويج بطل الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي خلال حفل ضخم، تحتضنه دار أوبرا دبي، في حضور ثلاثة آلاف شخص من المسؤولين وأعضاء الوفود المشاركة من جميع أنحاء العالم، حيث سيتم إعلان الفائزين بلقب بطل تحدي القراءة العربي لعام 2019، والمدرسة المميزة، والمشرف المتميز بعد موسم حافل وطويل من المنافسات والتحديات، شارك فيها 13.5 مليون طالب وطالبة، أشرف عليهم 99 ألف معلم ومعلمة في 67 ألف مدرسة من 49 دولة من الوطن العربي وخارجه.


وقد أشاد وزراء التربية والتعليم في عدد من الدول العربية بأبطال تحدي القراءة العربي، وكل الذين شاركوا في التحدي أياً كانت المرحلة التي وصلوا إليها في المنافسات سواء ممن أتموا قراءة 50 كتاباً ولم يتأهلوا للفوز على مستوى مدارسهم، أو هؤلاء الذين تمكنوا من الاستمرار في المنافسات وصولاً إلى مراحلها الأخيرة، مثنين في الوقت نفسه على المبادرة وفرق العمل والمشرفين والمحكِّمين وأولياء الأمور.


بدورها، أشادت الدكتورة تهاني البيز، المشرف على وكالة الوزارة للبرامج التعليمية في المملكة العربية السعودية، بإنجازات مبادرة تحدي القراءة العربي التي نجحت في كسب الرهان على جيل صاعد من الشباب والنشء العرب، وقدرته على المواظبة على القراءة والتسلح بالأدوات المعرفية اللازمة لتحقيق مستقبل أفضل له وللوطن، مشيرة إلى أن "وصول جمانة المالكي إلى التصفيات النهائية فخرٌ لكل أبناء السعودية"، معربة عن ثقتها بقدرات جمانة الفكرية والمعرفية والثقافية، وهي التي مثلت المملكة العربية السعودية بكل جدارة.


وشددت البيز على أن "تحدي القراءة العربي لا يقتصر فقط على المنافسة وتتويج الأبطال سواء على مستوى المناطق، أو الدول، أو حتى على مستوى الوطن العربي، بل ويسهم في تنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير النقدي والإبداعي البناء لدى الطلبة المشاركين، وتنمية المواهب، وفن الخطابة والتحدث بلغة عربية سليمة لديهم".


وكانت التصفيات نصف النهائية في الحلقة السابعة قد شهدت تحدياً وحيداً بين الأبطال السبعة الذين كانوا قد تمكنوا من الوصول إلى هذه المرحلة من التصفيات، وتضمَّن التحدي اختباراً دون تحضير مسبق بين المتنافسين، هدفه إقناع لجنة التحكيم خلال دقيقة بأحقية المتنافس بالمرور إلى المرحلة التالية من التصفيات النهائية.


وتتمثل رسالة مبادرة تحدي القراءة العربي في إحداث نهضة قرائية عبر مشاركة ملايين الطلبة في مدارس وجامعات الوطن العربي، وأبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها، لتمكينهم بالعلم والمعرفة والثقافة من بناء مستقبل مزدهر لهم ولأوطانهم، والإسهام في مختلف مسارات التنمية في مجتمعاتهم وعالمهم.


وتتركز أهداف تحدي القراءة العربي في رفع مستوى الوعي بأهمية القراءة لدى جميع الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتعزيز الثقافة العامة لديهم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير الناقد والإبداعي.