سائقون يقتحمون مستشفى لإخراج جثة رضيع بالقوة... وهذا هو السبب

تعبيرية
اقتحم سائقو دراجات نارية أجرة مستشفى وأخرجوا جثة رضيع
أخرج سائقو الأجرة جثة الطفل لسبب إنساني ولدفنه فوراً
3 صور

تجاوزات المستشفيات حول العالم كثيرة لا تنتهي إن كانت خاصة أو حكومية، فبعض المستشفيات لا تتردد في احتجاز جثث الموتى حتى الرضع منهم، حتى يدفع أقرباؤهم الفقراء فواتير العلاج والفحوصات الباهظة، ولا يقبلون أحياناً الشيكات كضمان لخروج أقاربهم المتوفين لديهم، وبعض المستشفيات تؤخر إخراج جثث مرضى توفوا بداخلها خلال العلاج بذريعة إجراءات الخروج مما يغضب عشرات ومئات الأسر. وغالباً ما يكون حجز المستشفيات لجثث مرضاهم وراءه أسباب مالية محضة.


وبينما البعض يقبل الأمر الواقع ويخضع لإدارات المستشفيات، يغضب البعض الآخر بشدة كما حدث في أندونيسيا.


حيث اقتحم سائقو دراجات نارية أجرة مستشفى في جزيرة سومطرة الإندونيسية، وأخذوا جثة طفل، كان قد تُرك هناك لساعات، في عمل وصفوه بأنه «إنساني»، وفقاً لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية.


وكان الرضيع الذي يبلغ ستة أشهر قد توفي يوم الثلاثاء الماضي، أثناء تلقيه العلاج في مستشفى «إم. دجامين» في مدينة بادانغ، لكن والديه شعرا بالاستياء الشديد بعد أن تأخر المستشفى في إخراج جثته لدفنها على الفور. وقالت والدة الرضيع، ديوي سورياني، التي قالت إنها مدينة للمستشفى بمبلغ 24 مليون روبية (1700 دولار) لعلاج ابنها «لقد توفي في الساعة التاسعة، لكن لم يكن هناك أي تأكيد لموعد عودته إلى المنزل». وطبقا للشريعة الإسلامية، يتعين دفن الميت على الفور.


وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن مجموعة من سائقي دراجات نارية أجرة، من بينهم قريب للأسرة تعاملت مع المسألة بنفسها وأخرجت بالقوة الجثة من المشرحة في وقت لاحق من بعد ظهر يوم الجمعة (بالتوقيت المحلي).


وقال وارديانسياه، أحد السائقين، إن المجموعة قامت بهذا العمل لأسباب إنسانية. وأضاف السائق: «إننا بشر. ماذا لو كان طفلنا؟»


في قضية الوفاة يتعين أن يأخذ المستشفى الأمر ببساطة. ستدفع الأسرة في نهاية المطاف التكاليف».


وتحدث المستشفى عن حدوث «سوء فهم».


ونقل موقع (سوارا دوت كوم) الإخباري عن المتحدث باسم المستشفى، جوستافيانوف قوله: «الأمر كان يتعلق بإجراءات إدارية، لكنها استغرقت بعض الوقت».
وأضاف: «الأمر لم يكن يتعلق بالمال، لكن هناك بعض الوثائق التي كان يتعين استكمالها».