إجراء فحص الحمض النووي لـ900 رجل لحل جريمة وقعت قبل 23 عامًا

الشرطة أرسلت دعوات للأهالي لإجراء الفحص
طُلب من 900 رجل القيام بفحص الحمض النووي
السلطات بدأت بأخذ العينات من الرجال الـ900
فريدهيلم روف والد الضحية كلوديا
الجريمة وقعت بشهر أيار عام 1996
لا يزال التحقيق جارياً منذ 23 عاماً
اختطفت ثم اغتصبت وتم قتلها وحرقها
الطفلة الألمانية كلوديا روف
8 صور

بعد مرور 23 عاماً على مقتل الطفلة الألمانية كلوديا روف، والتي سبب مقتلها صدمة كبيرة لكل البلاد، ها هي الحكومة الألمانية تعيد فتح ملف القضية الغامضة مرة أخرى، وتصدر قراراً غريباً للغاية أثار جدلاً واسعاً، وذلك بعد أن طلبت من 900 رجل القيام بإجراء اختبار الحمض النووي، للوصول إلى المجرم الذي قتل الطفلة ذات الـ11 عاماً قبل عقدين ونيف من الزمن.

ووفقاً لما نقله موقع عربي بوست، عن صحيفة الديلي ميل البريطانية، فقد طلبت السلطات الألمانية يوم الأحد الماضي 24 تشرين الثاني/نوفمبر، من 900 رجل إجراء اختبار الحمض النووي للمساعدة على حلّ الجريمة الغامضة. وأشارت الصحيفة إلى أن أعمار الرجال الـ900 كانت تتراوح ما بين الـ14 والـ70 عاماً وقت وقوع الجريمة قبل 23 عاماً.

وتابعت الديلي ميل، أنه خلال الأيام القليلة الماضية، كانت الشرطة الألمانية قد زارت عدداً من المنازل في مدينة غرفنبرويش، ووزعت دعوات على ساكنيها، وطلبت منهم أن يجبوا على الأسئلة المرفقة بالدعوات. وبعد ذلك أعلنت السلطات من خلال نداء عاجل في ساحة الكنيسة وسط المدينة، أن على الرجال المطلوبين القيام بإجراء اختبار الحمض النووي الشامل في مدرسة ابتدائية محلية خلال نهاية الأسبوع الجاري ونهاية الأسبوع المقبل. وذلك بعد عثورهم على آثار للحمض النووي من عينات اللعاب الخاص بالقاتل، الأمر الذي سيجعلهم أقرب إلى حلّ القضية والقبض عليه.

وأشارت الشرطة أن الرجال الـ900 ليس جميعهم مشتبهاً بهم، وأن المحققين يدركون أن القاتل لن يقوم بإجراء الفحص، لكنهم يأملون في حال قام أحد أقاربه بفعل ذلك، أن يتمكنوا من الوصول إليه من خلال ربطه بالعينة التي لديهم.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة راينيش بوست الألمانية، أن ما طلبته الشرطة ليس الطلب الأول من نوعه في هذه القضية، فقد سبق وأن قام به المحققون بالعام 2010 لقرابة الـ350 رجل من الأهالي، ولكن دون الحصول على أي تطابق يفيد بالقضية. إلا أنهم مؤخراً أعلنوا عن اكتشافهم أدلة جديدة من الممكن أن تقودهم إلى الجاني.

وتعود تفاصيل هذه الجريمة البشعة، إلى شهر أيار/مايو من العام 1996، عندما تم اختطاف الطفلة كلوديا أثناء قيامها بنزهة مع كلبها مدينة غرفنبرويش غرب البلاد، وبعد يومين عُثر على جثتها في أحد الحقول القريبة من مدينة أوسكيرشن على بعد 69 كيلومتراً جنوب غرفنبرويش. وكانت الجثة متفحمة تماماً جراء سكب الوقود عليها وحرقها، واكتشف المحققون حينها أنها كانت قد تعرضت للاغتصاب، وأن الجُناة أحرقوا جثتها بعد أن خنقوها. واستمر الغموض يلف هذه القضية حتى يومنا الحاضر، دون تمكن أي أحد من الوصول إلى الحقيقة.