mena-gmtdmp

عبد العزيز الظفيري لـ "سيدتي" شعرت بالظلم في البرنامج

خرج المتسابق الكويتي عبدالعزيز الظفيري من برنامج «ستار أكاديمي7» أقوى وأكثر تصميماً على النجاح من ذي قبل خاصة وأنه شعر بالظلم عندما تمّت تسميته «نومينيه» للمرّة الثانية. وقد خرج من البرنامج بعد أن طلب من زملائه عدم التصويت له لرغبته في الخروج من الأكاديمية. وهو الآن يعمل بجدّ وبإصرار من أجل إثبات ذاته وموهبته. حاورناه وسألناه عن العديد من القضايا والأسرار داخل البرنامج. فأجابنا بصراحة نقرأها خلال هذه السطور:

- كم قضيت داخل الأكاديمية؟

 حوالي شهرين.

- ما أكثر شيء استفدت منه داخل الأكاديمية؟

تعلّمت أموراً كثيرة من أهمها السيطرة على نفسي بين مجموعة من البشر بأعمار وجنسيات مختلفة. ومن هنا، يتوجّب على الشخص أن يتأقلم مع هذه المتغيّرات، وعليه في أحيانٍ أخرى أن يتنازل عن رأيه الخاص من أجل الإتفاق مع رأي الأغلبية. كما تعلّمت معنى الحياة، وكذلك التقيت داخل الأكاديمية بفنانين كبار وغنّيت معهم على المسرح كالفنانين نبيل شعيل وهيفاء وهبي. وقد استفدت من تمارين الصوت واكتسبت خبرة فنية كبيرة، وكذلك تعوّدت على الوقوف على خشبة المسرح بثقة، خاصة وأنه من المعروف أن مسرح «ستار أكاديمي» له رهبة.

- هل حدث حوار بينك وبين الفنانة هيفاء وهبي؟

نعم، وقد أعربت لها عن رغبتي في الغناء معها، كما أخبرتني أنه لو تمّ اختياري «نومينيه» فإنها ستصوّت لصالحي وتطلب من جمهورها التصويت لصالحي كذلك.

- كم مرّة تمّ اختيارك «نومينيه»؟

مرّتين.

- كيف كان شعورك في أول مرّة ظهرت فيها «نومينيه»؟

شعور غريب وصعب أن أصفه، فهو شعور مخيف. كما أن تسمية «النومينيه» قد تكون لصالح الطالب أو ضده، فتكون لصالحه عندما تحفّزه أن يعطي أفضل ما لديه من أجل الخروج من هذه الدائرة، وتكون ضده إذا أُصيب بالإحباط. كما أن تسمية «النومينيه» تعطي مؤشراً للطالب على مدى حب الجمهور له من خلال التصويت، ولكن عندما تمّت تسميتي «نومينيه» في المرّة الثانية شعرت بالظلم لأنني خلال ذلك الأسبوع قدّمت أفضل ما لدي.

 

الشهرة عرّفتني بنفسي أكثر

- هل شعرت بمساوئ الشهرة خاصة وأن هذا البرنامج يعرّفكم كطلاب على الجمهور على مستوى الوطن العربي كلّه؟

ليست مساوئ ولكن يصبح الفنان مقيّداً في تصرّفاته، فهو بعد الشهرة يصبح مُلكاً للجمهور وسلوكياته تكون محسوبة عليه. وإن كنت في كل الأحوال أحرص على التصرّف بطبيعتي. كما أن هناك أناساً يكونون قريبين منك وتجدهم يبتعدون عنك والعكس صحيح، كما أن الشهرة عرّفتني بنفسي أكثر وزادتني ثقة وأصبحت أحبّ عملي أكثر، ولذلك أؤكّد لك أن الشهرة جميلة.

- حدّثنا عن ذكرياتك الجميلة داخل الأكاديمية؟

ذكريات كثيرة خاصة أوقات اللهو والمرح والسباحة والرياضة، وهي أيام جميلة لن أنساها طوال عمري.

- والذكريات الحزينة داخل الأكاديمية؟

عندما كان يخرج زميل من الأكاديمية خاصة عندما يكون مقرّباً مني مثل الطالب هيثم السعودي. وكذلك عندما تعب سلطان نفسياً، حيث تعبت كثيراً معه. ولكن، في كل الأحوال هذا هو حال الأكاديمية. «يوم حلو.. يوم مر»، وهذه هي سمة الحياة حيث أنها لا تظلّ على وتيرة واحدة.     

- ما أكثر شيء أحببته داخل الأكاديمية؟

كونها قدّمتني للجمهور بموهبتي وبصفاتي الإنسانية وكيف أتصرّف في مختلف المواقف وكيف أتناول طعامي وكيف أنام وأصحو وكيف أغني وأسبح. ومثل هذه الأمور قرّبتني أكثر من الجمهور، كما أنني كنت أتعلّم شيئاً جديداً كل يوم وأنا داخل الأكاديمية.

- كطالب خليجي داخل البرنامج، هل تؤيّد وجود حمام سباحة مختلط بين الشباب والفتيات داخل الأكاديمية؟

بالفعل، هو حمام سباحة مختلط ولكن السباحة فيه ليست إجبارية. وعن نفسي، كنت أمارس السباحة في الوقت الذي يتواجد فيه الشباب وليس البنات. ولنكن صريحين في هذا الجانب، فحتى لو نزلت إلى حمام السباحة مع وجود فتاة داخله، فمن المستحيل أن أرتكب أي خطأ تجاهها ولاسيما أن الحمام مراقب بالكاميرات من كل جانب.

حتى الآن لم تجبني بشكل مباشر: هل أنت مع أو ضد وجود حمام سباحة داخل الأكاديمية؟

نعم أؤيّده، وإن كنت مع تنظيم الوقت بين الشباب والبنات ولاسيما أن السباحة رياضة راقية ومسلّية في الوقت نفسه داخل الأكاديمية.

- هل أنت مع التحرّر الزائد في البرنامج أم ضده؟

أفضّل أن يكون الإنسان على طبيعته وأن يمثّل بلده بالمستوى اللائق وأن تكون هناك مراعاة لمشاعر الجمهور أمام الشاشة، خاصة وأن نسبة كبيرة من المشاهدين هم من الأطفال سريعي التأثّر بالفنانين من حيث سلوكياتهم وألفاظهم ومظهرهم. ولذلك يجب أن يكون الفنان قدوة حسنة لجمهوره، وهذا يعني أنه لا بدّ أن يكون التحرّر ضمن حدود معيّنة. وإن كانت طبيعة الحياة داخل الأكاديمية ومن خلال الإحتكاك بالطلاب الآخرين قد تولد ضغوطاً على الطالب نفسه تدفعه للوقوع في بعض الأخطاء، ومثل هذا الأمر حدث معي.

 

سلطان ورحمة الأقرب إليّ

- من الطالب الذي كان الأقرب إليك داخل الأكاديمية؟

سلطان من السعودية ورحمة من العراق حيث كانا الأكثر قرباً مني بحكم تشابه عاداتنا وتقاليدنا معاً، كما أن لهجاتنا متقاربة، ولذلك كان الخليجيون هم الأقرب إلي.

وحتى عندما خرجت من الأكاديمية، فقد شاركت في المنتدى الإلكتروني لرحمة.

- ما ردّك على بعض النقّاد الذين يؤكّدون أن «ستار أكاديمي» يقدّم نجومية مؤقتة للطلاب تنتهي بانتهاء البرنامج؟

برأيي، هناك منافسة داخل البرنامج ولكن المنافسة الأجمل بين الطلاب هي تلك التي تتمّ بعد انتهاء البرنامج. ولذلك، أؤكّد لك أن هذا الرأي صحيح ومن هنا تقع المسؤولية الكبرى على الطالب بعد خروجه من الأكاديمية من أجل إثبات ذاته وموهبته. ولدينا في الكويت نماذج إيجابية من الطلاب مثل بشار الشطي، أحمد حسين، فهد الزايد، عبد العزيز الأسود وخارج الكويت هناك جوزيف عطية في لبنان ومحمد عطية في مصر وهشام عبد الرحمن في السعودية، فمثل هذا البرنامج يعطيك الشهرة السريعة ولكن الأهم هو استمرار الطالب نفسه بعد الخروج من الأكاديمية.

 

 

 

للاطلاع على بقية المقابلة اقرأوا العدد رقم 1536 من مجلة "سيدتي"