أُقيم مؤخراً جناز الأربعين لنجم «ستار أكاديمي7» الراحل رامي الشمالي
بحضور والدته وشقيقيه وأقاربه ورئيسة الاكاديمية رولا سعد وزملائه في الاكاديمية:
ناصيف زيتون الفائز باللقب، وميرال ورحمة وجاك وريان، ومحبّي رامي حيث شاركوا
شقيقيه ووالدته المفجوعة التي كانت، طوال الوقت، ممسكة بين يديها بصورة ابنها
الحبيب. وقد تحدث كاهن الرعية في العظة التي ألقاها عن مزايا الراحل وأخلاقه
الحميدة وحبه للناس وتفانيه من أجل الغير وزرعه المحبة والحب أينما وُجد، وأعلن عن
استلام أمه شهادته الجامعية منذ أيام قليلة من جامعة الروح القدس الكسليك ـ كلية
الزراعة. وفي ختام الجناز، وعلى وقع ترنيمة بصوت «رامي»، إنتقلت العائلة مع الحضور
الرسمي الى حديقة الدير لزراعة أرزة تحمل اسم «ارزة رامي الشمالي». «سيدتي» كانت
موجودة هناك ونقلت الوقائع التالية:
حال والدة رامي لم يتغيّر أبداً، فدموعها ما زالت تذرف ألماً على فراقه، كلما قصدناها نجدها تجلس في نفس المكان وتحتضن بين ذراعيها صورته. لقد اشتاقت إليه، ولم تصدّق رحيله بعد، فما زال لديها أمل بأنه سيعود غداً أو لربما بعد غد. قبل أن نتوجّه إلى الكنيسة، قصدنا منزلها الذي لا يخلو من الزائرين، لنجلس قربها ونؤاسيها. خلال حديثنا معها، كان لديها إيمان قوي، لكنّ الإنسان يحتاج وقتاً طويلاً كي يتقبّل حقيقة الفاجعة التي حصلت. شادي، شقيقه الاصغر، بدا كعصفور يشدو داخل منزله، يبتسم دائماً وكأنه لم يصدّق ولا يريد أن يصدّق بأن رامي قد رحل. لكن، خلال وجوده في الجناز، وقف ليتقبّل التعازي. وفي هذه اللحظة، تأكد أن من كان يقف الى جانبه ويدعمه، ويلعب معه قد رحل، أما ناجي فلا يختلف حاله عن حال شقيقه ووالدته.
إتصال والد محمود ولكن...
خلال جلستنا مع والدة رامي، تجنّبنا أن نجري معها لقاءً مسجلاً إحتراماً لوضعها. لكن، لا بدّ لنا أن ننقل للرأي العام أين أصبحت قضية رامي وما الذي حصل، من خلال «الدردشة» معها. وعن سؤالنا إذا كان أحد أفراد عائلة محمود قد اتصل بها قالت لنا: «منذ وفاة رامي حتى الأسبوع الماضي لم يتصل أحد ليعزي به. لكن، بعد أن نشرت إحدى المجلات على صفحاتها موضوعاً مفصلاً يؤكد التناقض في تقارير الطبيب الشرعي، وأموراً أخرى تثبت أن رامي لم يكن هو سائق السيارة، سارع والد محمود للإتصال بنا بينما كنت في الكنيسة وهاتفي النقّال في المنزل، وعندما عدت الى المنزل وجدت رقمه فتساءلت: ما الذي جعله يتصل بعد كل هذه المدة؟!
- لكن عائلة محمود صرّحت في إحدى المجلات أن هناك تواصلاً دائماً بينهم وبينكم؟
هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، لم يتصلوا بنا سوى مرة واحدة عندما قرأوا ما كتب في إحدى المجلات.
- هل هذا يعني أنهم خائفون مما كتب؟
الله أعلم، على أمل أن يستيقظ ضمير محمود ويعترف بالحقيقة كاملة، لديّ أمل بأن محمود سوف يردّ الظلم عن رامي الذي مات مظلوماً.
- وماذا لو لم يعترف؟
لن أنام حتى أعرف الحقيقة، كنوز الدنيا لا تعوّضني عن ظفر من أظفاره، أنا لا أريد منهم المال، لا أريد سوى الحقيقة التي تبرّىء ابني، علماً بأن كل العالم متأكد ويعرف أن رامي لا يجيد القيادة ولا يمكن أن يقود سيارة خارج بلده، ففي بلده لم يكن يقود سيارة رغم اصرار خاله على اعارته سيارته،إلا أنه كان يرفض، (غصّ صوتها بالبكاء)، مضيفة: ربيت رامي بدموع عينيّ. لقد كان بالنسبة إلي كل شيء وكان أملي كبيراً به، غدره الموت قبل أن يحقق حلمه، كيف لي أن اهدأ وكل شيء جميل عنه يمر بذاكرتي كل لحظة، أحاول أن أبحث عن أي شيء معيب برامي، ولكنني لم اجد، يحب اصدقاءه كثيراً، حتى من كان يسيء إليه عندما يمر بجانبه ويلقي عليه السلام، هذه هي أخلاق رامي الذي تربى على المبادىء واحترام الآخر وكان ايمانه بربه قوياً.
- كيف كانت علاقة محمود برامي خلال فترة إقامته في منزلكم مدة 20 يوماً؟
عاملته كرامي تماماً وكأنه شقيقه الاكبر، عاش معنا في هذا المنزل 20 يوماً لم يكن رامي يسمح يوماً بأن يدفع محمود أي ليرة حتى أجرة التاكسي رغم الوضع الذي نحن فيه.
رسالتي لمحمود
- عبر «سيدتي» ماذا تقولين لمحمود؟
لو كنت تعتبر رامي فعلاً كأخ لك كما كنت تقول وصديقك الحميم، راجع نفسك وضميرك وقل الحقيقة كي يطمئن قلبي وتخفف عني الجراح.
- في كل الاحوال، محمود يتحمّل المسؤولية حتى لو سلّمنا جدلاً بأن رامي كان يقود السيارة؟
صحيح، لو سلمنا جدلاً بذلك، فلماذا سمح له بالقيادة؟ رغم انني متأكدة تماماً أن رامي لم يكن يقود السيارة. سأخبرك شيئاً إن اسماء محلاوي قامت بزيارة محمود في مصر منذ فترة وكانت جالسة بقربه وهو يقود السيارة وكان مسرعاً فقالت له «أنا جاي انبسط ما موت». هذا ما يؤكد أن محمود يحب السرعة. وقال هذا الكلام خلال وجوده في الاكاديمية امام الملايين من الناس.
- تردّد أنك غاضبة من ايلي شالوحي لأنه صوّر كليب لروح رامي دون علمك؟
هذا الكلام غير صحيح، إيلي لم يقم بأي شيء دون استشارتي.
- منهم من اعتبر هذا العـــــمل إستغلالياً؟
«نحنا دايما هيك» إذا فكرنا بتقديم شيء جميل لأحد يسمع الف كلمة، وإذا لم يقدّم يلام. على كل الاحوال «مش مخلصين». ايلي إنسان مهذب يزورني دائماً وأعرف مدى محبته للعائلة، ومتأكدة أن ما قدمه من قلبه وحبه لرامي وعائلته.
- هل شاهدت الكليب الذي جمع بين الفنانة نور ونجم «ستار أكاديمي5» كارلو نخلة؟
شاهدته (وفجأة توقفت عن الكلام وغصّت عينــاها بالبكاء) وأضافت: أشكره على هذا العمل.