6 ممارسات خاطئة للرضاعة الطبيعية تضر بصحة الأم والطفل وطرق لعلاجها/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9/1814723-%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9
أم تحمل طفلها وتُرضعه وفقاً لحاجته للرضاعة
أغلب الأمهات يدركن فوائد الرضاعة الطبيعية، إلا أن العديد منهن يقعن في ممارسات خاطئة - من دون قصد مباشر- قد تضر بصحة الطفل، وتُرهق الأم نفسياً وجسدياً، والمعروف أن الرضاعة الطبيعية تجربة إنسانية فريدة تربط الأم بطفلها منذ اللحظة الأولى؛ لا تقتصر فائدتها على توفير التغذية المثالية للمولود فقط، إنما تمنح المولود الحماية المناعية، وتعزز الروابط العاطفية بينه وبين الأم. في هذا التقرير يوضح الدكتور مختار ممتاز أستاذ طب النساء والتوليد أكثر الأخطاء شيوعاً أثناء الرضاعة الطبيعية، مع توضيح لتأثيرها على الأم والرضيع، بجانب شرح لبعض النصائح العملية لتصحيح هذه السلوكيات.
أهمية الرضاعة الطبيعية
للرضاعة الطبيعية فائدة كبيرة للطفل
توفر الحليب المثالي الذي يتكيف مع احتياجات الطفل حسب المرحلة العمرية. تعزز مناعة الطفل وتحميه من أمراض مثل: النزلات المعوية والتهابات الأذن والجهاز التنفسي. تحمي الأم من بعض الأمراض مثل سرطان الثدي والمبيض، كما تقوي الارتباط العاطفي بين الأم وطفلها. توفر حلاً اقتصادياً وآمناً لا يحتاج إلى تعقيم أو تجهيز، ولكن هذه الممارسة الطبيعية قد تصبح عبئاً، إذا لم تتم بالشكل الصحيح.
6 ممارسات خاطئة تضر بصحة الطفل
أم ترضع طفلها
الخطأ الأول: تأخير الرضاعة بعد الولادة: بعض الأمهات ينتظرن ساعات طويلة قبل أول رضعة طبيعية، إما بسبب الإرهاق أو لمعتقدات خاطئة، والنتيجة: فقدان فرصة منح الطفل "اللبأ" (الحليب الأول) الغني بالأجسام المضادة. ضعف التحفيز لإدرار الحليب، زيادة احتمالية الإصابة بالصفراء، لذلك يجب وضع الطفل على صدر الأم خلال الساعة الأولى بعد الولادة، وبدء الرضاعة فوراً إن أمكن. الخطأ الثاني: استخدام الرضاعة الصناعية من دون حاجة طبية: نعم من الخطأ إعطاء الطفل الحليب الصناعي في الأيام الأولى من دون سبب طبي واضح، بدافع الخوف من عدم كفاية حليب الأم، و النتيجة تقليل عدد مرات الرضاعة الطبيعية، وبالتالي انخفاض الإدرار، مع احتمالية التحسس من الحليب الصناعي، بجانب ضعف التعلق بالثدي وصعوبة العودة للرضاعة الطبيعية، لذلك يجب الاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط في أول 6 أشهر، ما لم يوصِ الطبيب بخلاف ذلك.
الخطأ الثالث: توقيت الرضعات بالساعات بدلاً من الاعتماد على احتياجات الطفل:
إذ نجد بعض الأمهات يرضعن أطفالهن كل 3 ساعات فقط، حتى لو كان الطفل جائعاً قبل ذلك، والنتيجة عدم تلبية احتياجات الطفل الغذائية، بكاء متكرر واضطراب نوم الطفل، تأخر زيادة الوزن. تصحيح الخطأ يكون بالرضاعة "عند الطلب" ؛ أي كلما أبدى الطفل علامات الجوع -مص الإصبع، التململ، البكاء الخفيف- قدمي له الثدي. الخطأ الرابع: إرضاع الطفل من جهة واحدة في كل مرة: فتكون النتيجة: احتقان في الثدي الآخر، قلة إدرار الحليب في أحد الجانبين، عدم حصول الطفل على "الحليب الدهني" الذي يأتي في نهاية الرضعة، ومن الأفضل: تقدّيم الثدي الأول حتى يُفرغ، ثم اعرضي الثدي الثاني. الخطأ الخامس: جلسة خاطئة أثناء الرضاعة: تتمثل في وضع الطفل أثناء الرضاعة بشكل غير صحيح؛ بحيث يلتقط الحلمة فقط من دون الهالة، أو يجلس الطفل في وضع غير مريح، والنتيجة: تشقق الحلمات وآلام شديدة، قلة إدرار الحليب، بلع هواء يؤدي إلى المغص والغازات عند الطفل. وهنا من الأفضل أن يكون فم الطفل مفتوحاً بالكامل، ويغطي الهالة وليس الحلمة فقط، ويجب دعم رأسه ورقبته بشكل مريح. الخطأ السادس: إدخال الأطعمة الصلبة مبكراً (قبل 6 أشهر): الخطأ يتمثل في إعطاء الطفل طعاماً صلباً أو ماءً في الأشهر الأولى، والنتيجة تقليل الرغبة في الرضاعة، تحميل الجهاز الهضمي فوق طاقته. زيادة خطر الحساسية وسوء الامتصاص، والأفضل الاكتفاء بالرضاعة الطبيعية فقط أول 6 أشهر، ثم البدء في تقديم الأطعمة تدريجياً إلى جانب الرضاعة.
ممارسات خاطئة تضر بصحة الأم
أم تحمل طفلها بالحمالة القماش
إهمال الأم تغذيتها وتناول السوائل:
بجانب تركها تناول الطعام الصحي أو شرب الماء بسبب الانشغال بالطفل أو الإرهاق، والنتيجة؛ ضعف عام وتعب مستمر، قلة إدرار الحليب، ضعف التركيز واضطراب النوم، و الأفضل: قيام الأم المرضعة بالتغذية المتوازنة، وتناول سوائل كافية، خاصة الماء والحليب والعصائر الطبيعية.
الضغط النفسي والخوف من فشل الرضاعة:
كثير من الأمهات يشعرن بالقلق المستمر من عدم حصول الطفل على ما يكفي من الحليب، والنتيجة: إفراز هرمونات تقلل من إنتاج الحليب (مثل الكورتيزول)، بجانب إرهاق نفسي قد يؤدي لاكتئاب ما بعد الولادة. والأفضل للأم المرضعة هنا: الثقة في قدرة الجسد، وطلب الدعم النفسي من العائلة أو المختصين إذا لزم الأمر.
التوقف عن الرضاعة بسبب تشقق الحلمات:
من أخطاء الأم المرضع؛ توقفها عن الرضاعة الطبيعية بسبب الألم في الحلمة؛ الناتج عن وضعية خاطئة، فتكون النتيجة: احتقان الثدي، تقليل الحليب تدريجياً، صعوبة في استئناف الرضاعة لاحقاً. وهنا يجب: الاستمرار في الرضاعة مع تصحيح الجلسة، واستخدام كريمات طبيعية مخصصة لتشققات الحلمة مثل اللانولين.
عدم إفراغ الثديين بانتظام:
أكبر خطأ تقوم به الأم ومن دون قصد، هو ترك الرضيع فترات طويلة من دون رضاعة أو ضخ للحليب، فتكون النتيجة: احتقان الثدي، احتمالية حدوث التهابات أو خراج، انخفاض تدريجي في الإدرار. والتصرف السليم هنا: يجب أن تُفرّغ الأم ثدييها كل 2-3 ساعات على الأقل، سواء بالرضاعة المباشرة أو الشفط.
تناول أدوية أو أطعمة تؤثر على الحليب من دون استشارة الطبيب:
من الخطأ استخدام أدوية بدون علم الطبيب، أو تناول أعشاب قد تكون ضارة أثناء الرضاعة، فتصبح النتيجة: انتقال بعض المواد إلى حليب الأم، إضافة إلى تأثيرات سلبية على الطفل، (مثل النعاس، التهيج، المغص)، والأفضل :استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أو مكمل أو أي نوع من الأعشاب أثناء الرضاعة.
علامات على أن الرضاعة الطبيعية تسير بشكل جيد:
تبول الطفل 6 مرات أو أكثر يومياً.
زيادة الوزن التدريجية.
الهدوء بعد الرضاعة.
عدد رضعات يتراوح بين 8-12 في اليوم.
إذا كانت هذه المؤشرات موجودة، فاعلمي أن حليبك كافٍ، ولا داعي للقلق.
نصائح لتعزيز نجاح الرضاعة الطبيعية
أم تدخل الطعام الصلب في الوقت المناسب
ابدئي الرضاعة مبكراً بعد الولادة.
رضّعي طفلك حسب حاجته، وليس حسب الجدول الزمني.
ادخلي الجلسات الصحيحة للرضاعة منذ البداية.
اطلبي الدعم من استشارية رضاعة إذا شعرتِ بالتعب أو الصعوبة.
اهتمي بصحتك النفسية والجسدية.
لا تسمحي لمحيطك بإقناعك بالتوقف عن العلاج.
اهتمي بإدخال الطعام الصلب بشكل تدريجي.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.