mena-gmtdmp

للأمهات الجدد: 6 حقائق طبية عن الرضاعة الطبيعية تُطمئن القلب

حقائق طبية عن الرضاعة الطبيعية
حقائق طبية عن الرضاعة الطبيعية

تقرير اليوم يأخذك في رحلة شاملة تضم الكثير عن الرضاعة الطبيعية والمفيد من الحقائق الطبية، مع مجموعة من النصائح تلقي الطمأنينة بقلبك وتمنحك الأمان والثقة، سيدتي الأم لأول مرة، الرضاعة الطبيعية أكثر من مجرد تغذية؛ إنها رابطة حنان وأمان تربط بينك وبين مولودك، وشفاء متبادل بين جسدين ونفسين؛ فحين تضمين مولودكِ إلى صدرك للمرة الأولى، تشعرين وكأنكما تلتقيان في لغة لا تحتاج إلى كلمات.
وهذه اللحظة التي تبدو "غريزية" ليست دائماً سهلة؛ كثير من الأمهات الجدد يشعرن بالارتباك، وربما الألم، أو حتى الفشل إذا لم تسِر الأمور كما يتوقعن. في هذا التقرير تأخذكِ الدكتورة أماني محروس أستاذة طب الأطفال؛ لشرح وتوضيح الكثير من الأمور التي تخص الرضاعة الطبيعية.

أهمية الرضاعة الطبيعية

أهمية الرضاعة الطبيعية

بحسب منظمات الصحة العالمية، تُعد الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال أول 6 أشهر من عمر الطفل الخطوة الأهم في بناء مناعة قوية ونمو سليم؛ حليب الأم لا يمد الطفل فقط بالسعرات الحرارية والبروتينات، بل يحتوي على أجسام مضادة تحميه من الأمراض، وإنزيمات: تُسهل هضم الطعام وتمنع المغص.
كما يحوي عناصر نمو تُسهم في تطور الدماغ والبصر والجهاز العصبي، وعوامل مهدئة تُساعد على نوم أفضل وتوازن عاطفي، والجميل أن الرضاعة الطبيعية تحمي أيضاً من سرطان الثدي والمبيض، وهشاشة العظام، واكتئاب ما بعد الولادة، كما أنها تُسرع عودة الرحم لحجمه الطبيعي.

الرضاعة الطبيعية وحليب "اللبأ"

أهمية حليب اللبأ

الرضاعة الطبيعية يجب أن تبدأ بعد الولادة؛ لأن هذا الوقت يُعَدُّ “النافذة الذهبية” التي يُفرز فيها الحليب الأول بالجسم، الذي يشبه العسل في لونه وكثافته، ويُسمى بـ"اللبأ"، وهذا السائل الصغير في كميته عظيم في فوائده.
حليب اللبأ يعزز مناعة الطفل؛ حيث يُكون طبقة حماية للأمعاء، ويُساعد الكبد على التخلص من مادة "اليرقان" الصفراء، ويُعلم الجهاز الهضمي كيف يعمل.
إن لم تشعري بوجود حليب فلا تحزني؛ فجسدك يتعلم ويتهيأ، والاستمرار على ملامسة الجلد هو ما يُحفز إفراز اللبن؛ لذا ماعليك إلا الصبر والشعور بالحاجة الملحة لإدرار اللبن لإطعام المولود.

تحديات الأيام الأولى وخطوات لتجاوزها

تشققات الحلمة والإحساس بالألم

أغلب الأمهات يُصَبن بها في البداية، بسبب الالتحام غير الصحيح للرضيع بالثدي، وحل المشكلة يكون بالتأكد من فم الطفل الذي يحتوي على الحلمة، وليس الهالة كاملة فقط.
ضعي حليبك الطبيعي على الحلمة بعد الرضعة كمرهم شفاء، واستخدمي كمادات دافئة قبل الرضعة، وباردة بعدها لتقليل الألم، ولا تتوقفي عن الرضاعة؛ فالتوقف يُزيد من الاحتقان والتشققات بالحلمة.

اعتقاد الأم أن الحليب غير كافٍ للمولود

الرضاعة للراحة وليس للجوع فقط

غالباً ما ينتج هذا الاعتقاد من بكاء الطفل بعد الرضاعة أو طلبه المتكرر للثدي، لكن الحقيقة أن الرضيع في أول أسابيعه لا يشبع كثيراً، بل يحتاج إلى جرعات صغيرة ومتكررة، وأحياناً يرضع للراحة وليس للجوع فقط.

كيفية التعامل مع مغص الرُّضَّع وبكاء الطفل تابعي التفاصيل

علامات كفاية الحليب

  • بلل الحفاض من 6 إلى 8 مرات يومياً.
  • نمو في الوزن والطول.
  • نوم منتظم بعد الرضاعة.

القلق من تأثير شكل الثدي أو حجمه

كثرة بلل الحفاضات

بعض النساء يعتقدن أن صِغر حجم الثدي يعني قلة الحليب، وهذا غير صحيح؛ فما يُحدد كمية الحليب هو الطلب والعرض، فكلما رضع الطفل أكثر؛ زاد إنتاج الحليب.
الخوف من رفض الطفل للرضاعة، يحدث أحياناً أن يرفض الرضيع الثدي بعد الولادة، خاصة إن كان قد تعرض لرضاعة صناعية مبكراً، أو قد يكون مصاباً بمغص، أو ضيق في التنفس، أو لا يجيد التقاط الحلمة.

جلسات رضاعة تحمل الراحة لكِ ولطفلك

  • هيئة المهد الكلاسيكي مناسبة للمبتدئات، الطفل يستلقي على ذراعك مقابل للثدي.
  • الجلسة الجانبية مثالية في أثناء الليل، وأنتِ مستلقية على جانبك.
  • جلسة الكرة تُمسكين الطفل من جانبه بجوار خصرك، خصوصاً بعد الولادة القيصرية.
  • جلسة الاستلقاء على الصدر مناسبة في أول ساعة بعد الولادة، حين يوضع الطفل على بطنك ليبحث بنفسه عن الثدي.
  • سيدتي الأم اختاري ما يُريحك، ولا تترددي في تبديل الجلسة حسب الحاجة.

الرضاعة ليست غذاءً فقط

  • الأوكسيتوسين : في كل لحظة رضاعة، تُفرز أجسام الأمهات هرمونات مثل الأوكسيتوسين، وهو هرمون الحب، الذي يُساعد على انقباض الرحم ويقلل التوتر.
  • البرولاكتين: يعزز الحنان والصبر، ويُقلل القلق؛ لهذا تُلاحظ الأمهات أنهن يهدأن نفسياً بعد الرضاعة، ويشعرن بالدفء العاطفي تجاه أطفالهن.

بينما هناك بعض النساء يشعرن بما يُعرف بـ"النفور المؤقت من الرضاعة"؛ بسبب التقلبات الهرمونية، أو اكتئاب ما بعد الولادة، لكن إذا استمرت هذه المشاعر؛ فتحدثي مع طبيب نفسي أو استشارية رضاعة.

نصائح نفسية للأمهات الجدد.. لا تفوتك

الرضاعة للراحة أحياناً
  • استعيني باستشارية رضاعة طبيعية، وجربي جلسات مختلفة للرضاعة.
  • لا تفقدي الثقة بنفسك؛ فالأمر يحتاج وقتاً وصبراً، ولا تقارني نفسك بغيرك.
  • كل طفل مختلف، وكل أم مختلفة؛ فما يصلح لصديقتكِ قد لا يناسبك.
  • تقبلي لحظات التعب؛ فأحياناً ستشعرين بأنكِ مرهقة، وأنكِ لا ترغبين في الرضاعة.
  • اطلبي دعم زوجك أو أمك أو حتى صديقة تثقين بها؛ فأنت لست مثالية أنت تتعبين وتحتاجين للراحة.
  • ركزي على اللحظة، وفي أثناء الرضاعة، أغلقي الهاتف، وانظري في عيني طفلك، واشعري بأنفاسه، وتنفسي ببطء.
  • اكتبي مشاعرك، نعم خصصي دفتراً تكتبين فيه كيف تشعرين؛ فهذه الكتابة تُساعدك على ملاحظة تقدمك، وتفرغ القلق بداخلك.
  • اطلبي الدعم المهني، ولا تترددي في حضور ورش أو استشارات رضاعة؛ المعرفة تُطمئن النفس وتمنحك ثقة مضاعفة.
  • يُفضل الرضاعة الطبيعية الحصرية، وحتى عمر 6 أشهر، بعدها يُدخل الطعام تدريجياً، مع استمرار الرضاعة حتى عمر سنتين.
  • الرضاعة لا تتوقف بعد إدخال الطعام، بل تستمر بوصفها مصدر حب وأمان، خصوصاً عند المرض أو وقت النوم.

* ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.